· قال العلماء: لَيْسَ إِنَّ أَعْنَاقَهُمْ تَطُولُ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّاسَ يَعْطَشُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَإِذَا عَطِشَ الإِنْسَانُ انْطَوَتْ عُنُقُهُ وَالْمُؤَذِّنُونَ لاَ يَعْطَشُونَ فَأَعْنَاقُهُمْ قَائِمَةٌ.
· عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصَّلاَةِ ذَهَبَ حَتَّى يَكُونَ مَكَانَ الرَّوْحَاءِ». قَالَ سُلَيْمَانُ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّوْحَاءِ. فَقَالَ هِيَ مِنَ الْمَدِينَةِ سِتَّةٌ وَثَلاَثُونَ مِيلاً. رواه مسلم.
· عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصَّلاَةِ أَحَالَ لَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ صَوْتَهُ فَإِذَا سَكَتَ رَجَعَ فَوَسْوَسَ فَإِذَا سَمِعَ الإِقَامَةَ ذَهَبَ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ صَوْتَهُ فَإِذَا سَكَتَ رَجَعَ فَوَسْوَسَ». رواه مسلم. ومعنى أحال: تحوّل من موضعه.
· عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا. رواه البخاري ومسلم.
· عن أبي سعيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يسمع مدى صوت المؤذن شجر ولا مدر ولا حجر ولا جن ولا إنس إلا شهد له يوم القيامة. ورواية: وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون حسنة ويكفر عنه ما بينهما. صححه الألباني.
· عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يغفر للمؤذن منتهى أذانه ويستغفر له كل رطب ويابس سمعه. وعند النسائي رواية: وله مثل أجر من صلى معه. "صحيح الترغيب والترهيب".
· عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يعجب ربك من راعي غنم على رأس شظية للجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة. صححه الألباني.
· عن أبي أمامة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: المؤذن مؤتمن, اللهم اغفر للمؤذنين .. انظر حديث رقم: 2787 في صحيح الجامع.
· قَالَ الْبُخَارِىُّ: وَيُذْكَر أَنَّ قَوْمًا اخْتَلَفُوا فِى الأَذَانِ فَأَقْرَعَ بَيْنَهُمْ سَعْدٌ. وقال ابن عمر: "كنا نحدث أن أبواب السماء تفتح عند كل أذان "قالابن مسعود – رضي الله عنه-:لو كنت مؤذنا ما باليت أن لا أحج ولا أغزو. (المصنّف لابن أبي شيبة).
· والأذان أفضل من الإمامة, لما سبق ذكر فضائل الحميدة الكثيرة, ودعاء النبي –صلى الله عليه وسلّم- بأن يغفر له وللأئمة بأن يرشدهم, والدعاء لهم بالمغفرة أكثر كمالاً من دعاء النبي لهم بالرشد.
.
جزاك الله خيرًا وبارك فيك يكفي ما ذكرت لبيان فضل الأذان.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 09:02 م]ـ
باركم الله فيكم.
أبو الهمام البرقاوي.
في رحاب الله.
أبو زراع المدني. (وهذا جُعل تابعاً ليس إلاّ , إذ المقصود فقط هو: تبيين أخطاء المرذنين في أذانهم)
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 10:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك على هذا البحث الطيب.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 01:30 م]ـ
وفيك بارك أخي العزيز " أبا عبد العزيز الجالولي ".
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 12:31 ص]ـ
وهذا رابط في - صيد الفوائد -:
http://www.saaid.net/bahoth/119.htm
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 02:03 ص]ـ
هل يشرع الالتفات في الحيعلتين لمن يؤذن بالميكروفون؟!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 10:25 ص]ـ
علة الالتفات إسماع من في جهة اليمين من البيوتات , وجهة الشمال.
لكن العلة الآن منتفية.
فالحكم يدور مع علته وجودا ً وعدما ً.
والله أعلم.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:15 ص]ـ
أولا: يُبحثُ هل الالتفات معلّل أو غير معلّل؟
من قال: إنَّه معلّل, بأنَّ المقصودّ إسماعُ الناسِ, قال لا يلتفتُ عند قوله الحيعلتين. وإليه ذهب العلاّمة ابن عثيمين.
ومن قال: إنها عبادة توقيفية, قال بل السنة الالتفات سواء وُجدت العلَّة أو لم توجد. فعليه هي مخصوصة للسامع.
وقال: إنما تقوى قاعدةُ " العلة يدور مع الحكم وجوداً وعدما" ما إذا كانتِ العلَّة منصوصةٌ عليها, أمّا في حالِ وجود الشبهة في العلّة, وعدم ورودِ النصّ في العلة الحقيقية. فعلى هذا يُشرع الالتفات, فنقول: هي مشتركة بين السامع والمؤذن. لكن: كما ذكرنا في السابق أنّ هذا الخلاف منوط في وجود الكبرات, إما إن عدمت فلا خلاف في مشروعيَّته.
قال الشيخ خالد المشيقح -حفظه الله-: والأقرب والله أعلم في هذه المسألة أن يقال ينظر إلى إضعاف الصوت إن كان الصوت يضعف، فإن المؤذن لا يلتفت لأن رفع الصوت هذا هو ركن الآذان، وإن كان الصوت لا يضعف بالالتفات فنقول الأصل بقاء السنية وأنه يلتفت, وعندنا قاعدة وهي أن العلة المستنبطة لا تقوى على تخصيص النص ,فقولهم أن الحكمة كي يبلغ الجهات نقول هذه علة مستنبطة قد تكون هذه حكمة وقد تكون هناك أيضاً حكم أخرى منها تنبيه غير المؤذن أن هذا الشخص يؤذن وأنه دخل وقت الآذان .. إلخ انتهى.
لكن أقول: هذا الزمن -والله المستعان- قد حرمتِ الداوئر الإسلامية الأذان كلَّه, فما أبقوا سنَّة فيما يتعلَّق بالأذان كلِّه, حتى أوصل الخلاف بين العلماء هل يردّ السامع أو لا يردّ؟ ويكفي خلافهم في هذا المسألة, على أن مشايخنا يرون عدم مشروعية الرد.
والله الهادي للصوابِ.
¥