ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - 03 - 10, 04:36 م]ـ
الشيخ الفاضل أبا زيد الشنقيطي، أسأل الله لك التوفيق والخير أين ما كنت ..
وصدقت والله: طلبة العلمِ لا يعُدُّونهم شيئاً ولا يرفعون بفعالهم وقيلهم رأساً.
ـ[علي السلوم]ــــــــ[06 - 03 - 10, 05:14 م]ـ
تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (9/ 488) سير أعلام النبلاء ـ (7/ 132)
وقال موسى بن أعين: قال الأوزاعي: كنا نضحك ونمزح فلما صرنا يقتدى بنا خشينا أن لا يسمعنا التبسم.
البداية والنهاية - (10/ 127)
وقال الواقدي: قال الأوزاعي كنا قبل اليوم نضحك ونلعب، أما إذا صرنا أئمة يقتدى بنا فلا نرى أن يسعنا ذلك، وينبغي أن نتحفظ.
وأن أرى لا مانع منهم لكن بشرط عدم التصوير والتسجيل يعني تذهب هذه في وقتها.
أما التصوير والنقل المباشر والتسجيل فمشكلة. أما في وقتها فيحتاج إليهم للعوام والطلبة في المدارس ونحو ذلك.
وفق الله الجميع إلى مرضاته
ـ[عبدالعزيز بن زيد]ــــــــ[06 - 03 - 10, 09:08 م]ـ
اشكرك اخي ابا زيد على هذا المنهج النبوي من عدم التصريح بالأسماء، فالعبرة بذكر الأوصاف بعيداً عن التعرض للقائل، فالقائلون يتغيرون ويغيرون من حالهم ولا فائدة مرجوه من ذكرهم ... هذا أولاً
اما مضمون ما ذكرته فاسمح لي أن أخالفك في كثير مما قلته من التفاصيل .. أما من حيث المبدأ فنعم أوافقك عليه كما ذكرتُ في بداية تعليقي
من ذكرتهم وعرضت بهم في نظري لم يعملوا محرم، وغاية ما صنعوه انهم ظنوا أنَّ النزول للناس وتأليف قلوبهم بمثل ما ذكرتَ من الحكمة في الدعوة ومما يحبب الشباب والعامة بهم فهم اجتهدوا في ذلك بغض النظر عن موافقتهم الصواب أو مخالفتهم اياه،فهم مأجورون بإذن الله مع التذكير أنهم أعلم بهذا الشأن منا.
ثم على افتراض أنهم أخطأوا فهذا مغمور في بحر حسناتهم وما يقدمونه في الدعوة أمر لا ينكره أحد.
ثم هم لا يحسبون من العلماء وكلامك إنما يتجه للعلماء وطلابه.
أخيرا ... لا شك أنَّ ثمة أموراً يعملها البعض هداهم الله لا تليق بطالب في المرحلة المتوسطة أن يعملها أمام الناس أسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.
ـ[أبو فيصل السعد]ــــــــ[06 - 03 - 10, 11:02 م]ـ
كتب الله أجرك يا شيخنا الفاضل وخذ مني هذه القصة ... قبل عامين أو ثلاثة صليت صلاة الجمعة يوم عيد الفطر في الجامع القريب من مقر سكني، ولعلك أخي القارئ الكريم تتصور بذهنك الوقاد إقبال الناس إلى الله تعالى بعد شهر الطاعة وما يحتاجون إليه في الخطبة من الوعظ والتذكير والوصية بمداومة الأعمال الصالحة بعد رمضان فقام الخطيب هداه الله وبدأ خطبته بصياح مؤذي ثم دخل في الحديث عن مسألة المعاكسات ثم عرج على زنى المحارم ثم ثلث بذكر قصص والله إن الإنسان ليستحيي من أن يقرأها من كتاب أو يمرها على ذهنه في خياله فضلا عن أن يتفوه بها أمام الناس بل عجبت والله من جرأته الفجة في الحديث عن تفاصيل تلك القصص بلا حياء ولا خشية حتى أنه وصف ملابس بعض النساء بشكل فاضح تمنيت والله ذلك اليوم وأنا اتصبب عرقاً أن تنقطع الكهرباء فينقطع معه صوت الخطيب، ولما خرجنا من المسجد كانت الخطبة وصاحبها مجالاً للتندر بل صارت تلك القصص التي ذكرها يتناقلها الشباب في سهراتهم كما ذكر لي ذلك أحدهم والأدهى من ذلك أن أحد الشباب أخبرني أنه تعلم ويقسم بالله من تلك الخطبة بعض الطرق للإيقاع بالنساء في المعاكسات. فيا عقلاء قومي امنعوهم من الخطابة ونزهوا مساجدنا عن قولهم وقصصهم النشاز.
قال تعالى: (
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والاخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) النور 19
قال ابن عاشور في التحرير والتنوير ما نصه:-
ومن أدب هذه الآية أن شأن المؤمن أن لا يحب لإخوانه المؤمنين إلا ما يحب لنفسه، فكما أنه لا يحب أن يشيع عن نفسه خبر سوء كذلك عليه أن لا يحب إشاعة السوء عن إخوانه المؤمنين. ولشيوع أخبار الفواحش بين المؤمنين بالصدق أو الكذب مفسدة أخلاقية فإن مما يزع الناس عن المفاسد تهيبهم وقوعها وتجهمهم وكراهتهم سوء سمعتها وذلك مما يصرف تفكيرهم عن تذكرها بله الإقدام عليها رويدا رويدا حتى تنسى وتنمحي صورها من النفوس، فإذا انتشر بين الأمة الحديث بوقوع شيء من الفواحش تذكرتها الخواطر وخف وقع خبرها على الأسماع فدب بذلك إلى النفوس التهاون بوقوعها وخفة وقعها على الأسماع فلا تلبث النفوس الخبيثة أن تقدم على اقترافها وبمقدار تكرر وقوعها وتكرر الحديث عنها تصير متداولة. هذا إلى ما في إشاعة الفاحشة من لحاق الأذى والضر بالناس ضرا متفاوت المقدار على تفاوت الأخبار في الصدق والكذب.
ولهذا دل هذا الأدب الجليل بقوله: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} أي يعلم ما في ذلك من المفاسد فيعظكم لتجتنبوا وأنتم لا تعلمون فتحسبون التحدث بذلك لا يترتب عليه ضر.
¥