من معانى تعريف (الفقه)
قال بدر الدين رحمه الله تعالى فى البحر المحيط
وَالْحَقُّ أَنَّ اسْمَ الْفِقْهِ يَعُمُّ جَمِيعَ الشَّرِيعَةِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا مَا يُتَوَصَّلُ بِهِ إلَى مَعْرِفَةِ اللَّهِ , وَوَحْدَانِيِّتِهِ , وَتَقْدِيسِهِ , وَسَائِرِ صِفَاتِهِ , وَإِلَى مَعْرِفَةِ أَنْبِيَائِهِ , وَرُسُلِهِ عليهم السلام , وَمِنْهَا عِلْمُ الْأَحْوَالِ , وَالْأَخْلَاقِ , وَالْآدَابِ , وَالْقِيَامُ بِحَقِّ الْعُبُودِيَّةِ وَغَيْرُ ذَلِكَ. قُلْت: وَلِهَذَا صَنَّفَ أَبُو حَنِيفَةَ كِتَابًا فِي أُصُولِ الدِّينِ وَسَمَّاهُ " الْفِقْهَ الْأَكْبَرَ ". تَنْبِيهٌ: عُلِمَ مِنْ تَعْرِيفِهِمْ الْفِقْهَ بِاسْتِنْبَاطِ الْأَحْكَامِ: أَنَّ الْمَسَائِلَ الْمُدَوَّنَةَ فِي كُتُبِ الْفِقْهِ لَيْسَتْ بِفِقْهٍ اصْطِلَاحًا , وَأَنَّ حَافِظَهَا لَيْسَ بِفَقِيهٍ , وَبِهِ صَرَّحَ الْعَبْدَرِيُّ فِي بَابِ الْإِجْمَاعِ مِنْ شَرْحِ " الْمُسْتَصْفَى ". قَالَ: وَإِنَّمَا هِيَ نَتَائِجُ الْفِقْهِ , وَالْعَارِفُ بِهَا فُرُوعِيٌّ , وَإِنَّمَا الْفَقِيهُ هُوَ الْمُجْتَهِدُ الَّذِي يُنْتِجُ تِلْكَ الْفُرُوعَ عَنْ أَدِلَّةٍ صَحِيحَةٍ , فَيَتَلَقَّاهَا مِنْهُ الْفُرُوعِيُّ تَقْلِيدًا وَيُدَوِّنُهَا وَيَحْفَظُهَا. وَنَحْوُهُ قَوْلُ ابْنِ عَبْدِ السَّلَامِ: هُمْ نَقَلَةُ فِقْهٍ لَا فُقَهَاءُ. وَقَالَ الشَّيْخُ أَبُو إسْحَاقَ فِي كِتَابِ الْحُدُودِ ": الْفَقِيهُ مَنْ لَهُ الْفِقْهُ , فَكُلُّ مَنْ لَهُ الْفِقْهُ فَقِيهٌ , وَمَنْ لَا فِقْهَ لَهُ فَلَيْسَ بِفَقِيهٍ. قَالَ: وَالْفَقِيهُ هُوَ الْعَالِمُ بِأَحْكَامِ أَفْعَالِ الْعِبَادِ الَّتِي يَسُوغُ فِيهَا الِاجْتِهَادُ. وَقَالَ الْغَزَالِيُّ: إذَا لَمْ يَتَكَلَّمْ الْفَقِيهُ فِي مَسْأَلَةٍ لَمْ يَسْمَعْهَا كَكَلَامِهِ فِي مَسْأَلَةٍ سَمِعَهَا: فَلَيْسَ بِفَقِيهٍ: حَكَاه عَنْهُ ابْنُ الْهَمْدَانِيُّ فِي طَبَقَاتِ الْحَنَفِيَّةِ ". وَقَالَ ابْنُ سُرَاقَةَ: الْفَقِيهُ مَنْ حَصَلَ لَهُ الْفِقْهُ.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 05:22 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل / أباعمر.
.....................
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:19 ص]ـ
يا جماعة.أرى أن أكثركم قد صار "مخه " في عطالة و بطالة فهو ينسخ ولا يمخمخ.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 09:11 ص]ـ
يا جماعة.أرى أن أكثركم قد صار "مخه " في عطالة و بطالة فهو ينسخ ولا يمخمخ.
لعلَّ ما ينسُخه (فائدة وقع عليها)!!. فمخمخ!
الفائدة الأخيرة التي ذكرها الشنقيطي قرأتها مع أحد طلبة العلم , ثم لم أجد عندي الشاملة فنسختها كتابة بالكيبورد.
ولعل " الأخ أبا عمر " قرأها فوضعها , فكلٌّ أدرى بمخمخته!!.
وأحسن الظنَّ بإخوانك!.
فائدة " شرح السفارينية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله " باختصار.
أصل قول الجبْرية والقدرية في مسألة " خلق أفعال العباد "
فقال الجبرية " نضيفها إلى الله , وإذا أضفناها إلى الله , لا يمكن أن نضيفها إلى العباد "
وقال القدرية " نضيفها إلى العباد , وإذا أضفناها إلى العباد لا يمكن أن نضيفها إلى الله "
عكسا ً
ووجه الشبهة " أنهم لا يضيفون فعلا ً واحدا ً إلى فاعلين "
والرد عليها " إن إضافة الفعل هنا مختلفة , ففعلنا مضاف إلى الله تقديرا ً وخلقا ً , ومضاف إلينا فعلا ً وكسبا ً ".
توضيح أكثر " فنحن الذين باشرنا بالفعل , فإن صلينا فليس الله هو المصلي , وإن صمنا فليس الله الصائم , بل نحن المباشرون , ولنا ثمرة العمل من ثواب أو عقاب , أما الله عزوجل فهو مقدر وخالق فقط , فلما انفكت الجهة صحت النسبة إلى الله وإلى الإنسان ".
فأصل كلام الجبرية أن الإنسان مجبر ما قالوه , وأصل كلام القدرية ما قالوه في مسألة خلق أفعال العباد.
ألا تستحق المخمخمة؟!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 09:32 ص]ـ
سؤالان لكم
(ما اسم الرجل الذي قتله أسامة بن زيد رضي الله عنه في الحرقة؟).
(وما اسم الرجل الذي قال للنبي (من يمنعك منِّي)؟ في غزوة أمر؟).
؟؟!؟!
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 08:06 م]ـ
مَخْمخة مُبَخْبَخَه ,,,, بَدَخ لَهَا مِن مَخْمخه
!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أبو فيصل السعد]ــــــــ[08 - 04 - 10, 08:37 م]ـ
في سنن الترمذي مرفوعاً: (الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام).
قال شيخ الاسلام ابن تيمية أسانيده جيده ومن تكلم فيه فما استوفى طرقه. واعلم أن من الفقهاء من اعتقد أن سبب كراهة الصلاة في المقبرة ليس إلا لكونها مظنة النجاسة لما يختلط بالتراب من صديد الموتى وبنى على هذا الاعتقاد الفرق بين المقبرة الجديدة والعتيقة وبين أن يكون بينه وبين التراب حائل أو لا يكون ونجاسة الأرض مانعة من الصلاة عليها سواء كانت مقبرة أو لم تكن لكن المقصود الكبر من النهي عن الصلاة عند القبور ليس هذا فإنه قد بين أن اليهود والنصارى كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وقال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما فعلوا) وروي عنه أنه قال: (اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد) قالت عائشة: ولولا ذلك لأُبرز قبره ولكن خشي أو كره أن يتخذ مسجدا وقال: (إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد فإني أنهى عن ذلك). فهذا كله يبين لك أن السبب ليس هو مظنة النجاسة وإنما هو مظنة اتخاذها أوثانا كما قال الشافعي رضي الله عنه: وأكره أن يعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجدا مخافة الفتنة عليه وعلى من بعده من الناس. وقد ذكر هذا المعنى أبو بكر الأثرم في (ناسخ الحديث ومنسوخه) وغيره من أصحاب أحمد وسائر العلماء. اقتضاء الصراط المستقيم (2/ 677 - 678
¥