ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[12 - 04 - 10, 02:29 ص]ـ
فائدة عظيمة:: لماذا هاجر إلى الحبشة أشراف القوم ولم يهاجر المستضعفون .. ؟!::
يتبادر سؤال وجيه إلى الذهن; وهو: لماذا هاجر إلى الحبشة أشراف القوم الذين لم يتعرضوا للاضطهاد والأذى كعثمان والزبير وجعفر, ولم يهاجر المستضعفون كبلال وعمار وصهيب وخبَّاب وأمثالهم من المعذبين؟.
يبدو أن الغاية من هجرة رجال ذوي عصيبات كانت توطئة نفسية وعملية تدريبية لهؤلاء على مغادرة وطنهم, الأمر الذي كانوا في حاجة إلى الاستعداد له,
بينما لم يكن لأولئك الموالي المستضعفين حاجة إلى ذلك; إذ ليسوا أهل مكة وليس لهم ارتباط بالأرض,
" أما الذين بعث إليهم -أي قريش- وفيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, كان يؤثر في سلوكهم ونفسياتهم أمران:
-الارتباط بالقوم ممثلاً في العشيرة والقبيلة,
-والارتباط بالأرض,
وهما أمران يزاحمان في النفس معاني التوحيد, وكان ولا بد من التخلص عمليّا -وليس قولاً- من ذلك. وكان إعلان الإيمان تخلصاً من العصبية القبلية.
أما الارتباط بالأرض: فقد كانت مكة أم القرى, كانت العاصمة الدينية للعرب قاطبة, وكان موسم الحج كل عام يؤكد هذه المكانة; فسُكّانها هم حماة الحرم ..
وإذن فقد تحول الارتباط بهذه الأرض إلى مزايا نفسية واجتماعية جعلت سكّانها أكثر وأكثر ارتباطاً بها ... وكانت الهجرة هي التطبيق العملي لأولوية العقيدة, وترك الأرض -بكل ما تعنيه من وشائج ومصالح وارتباطات- في سبيلها.
وكان ولا بُدّ أن يكون الدرس عمليّاً; ذلك أن الدروس النظرية في العقيدة غير مجدية.
ولعل هذا يفسر عدم ضرورة اشتراك بلال وأمثاله في تطبيق هذا الدرس, بينما كان غيرهم بحاجة إليه, مثلهم في ذلك مثل الأغنياء والفقراء; فإن الأغنياء هم الذين يعنيهم فقه الزكاة وليس الأمر كذلك بالنسبة للفقراء" اهـ
"من معين السيرة" لصالح أحمد الشامي (76:75) .. نقلاً من كـ "منهج النبي -عليه الصلاة والسلام- في الدعوة ... " للأستاذ الدكتور/ محمد أمَحزون (70:69) طـ دار السلام.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 11:08 ص]ـ
فوائد رائعة , جزاكما الله خيرا ً
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 03:13 م]ـ
[ QUOTE= أبو الهمام البرقاوي;1256628] فائدة من أخينا / أبي عبد العزيز الجالولي
كذلك:
أن إظهار الكفر جائز بأحوال ثلاثة:
1_ الإكراه.
2_ التقية.
3_ إظهار كفر أقل من الكفر الأكبر لمصلحة شرعية , كفعل محمد بن سلمة مع كعب
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 08:55 ص]ـ
قيل (إنَّ الصَّقرَ أعزُّ وأشرفُ من النَّسرِ)!
لأن الصقرَ لا يأكل الميتة! أما النسر فلا يأكل إلا الميتة.!
الضَّبُع (الأنثى) ومذكره (الضَّبُعان)!
يقال (أشبلَتِ المرأةُ) إن مات زوجها , وبقيَت عند أولادهم غير متزوجة.
ـ[احسان الحموري]ــــــــ[15 - 04 - 10, 12:32 م]ـ
بارك الله فيك أيها الأستاذ الكريم / سامي المسيطير.
أنتم الكبار وذو السبق ونحن الصغار والخلف!
الطلُّ قد يبدوا أمامَ الوبْل ** والفضلُ للوابل ِ لا للطلِّ.
صدقتم وبارك الله فيكم جميعا
مخمخات من المخ
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 10:33 ص]ـ
وفيك بارك أخانا الفاضل المبارك / إحسان الحموري.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 06:22 م]ـ
الفائدة الثانية (2) لابن دقيق العيد
قال في " إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام " (1/ 27)
وقد قيل في حكمة تقديم المضمضة والاستنشاق على غسل الوجه المفروض: إن صفات الماء ثلاث - أعني المعتبرة في التطهير - لون يدرك بالبصر وطعم يدرك بالذوق وريح يدرك بالشم فقدمت هاتان السنتان ليختبر حال الماء قبل أداء الفرض به وبعض الفقهاء رأى الترتيب بين المفروضات ولم يره بين المفروض والمسنون كما بين المفروضات.
وذكر له الخطابي معنى آخر فقال وترى أن معظم ما جاء من الحث، والتحريض على الاستنشاق في الوضوء إنما جاء لما فيه من المعونة على القراءة وتنقية مجرى النفس التي تكون به
التلاوة وبإزالة ما فيه من التفل تصح مخارج الحروف.
طرح التثريب - (1/ 480)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 12:32 ص]ـ
رجل ٌ محرمٌ نسيَ تحلَّلَه ثم فعل محظورات الإحرام؟ فهل عليه شيء؟
فأجاب الشيخ العثيمين " لا شيء عليه " وقال الشيخ الشنقيطي " احتياطا ً يفدي ويستغفر ويتوب ".
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 06:34 م]ـ
ما دلالة كلمة منسأته في آية سورة سبأ؟
قال تعالى في سورة سبأ (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ {14})، والمنسأة هي العصى. نسأ في اللغة لها دلالتان نسأ البعير إذا جرّه وساقه والمنسأة هي عصى عظيمة تُزجر بها الإبل لتسوقها ونسأ بمعنى أخّر الشيء (النسيء).
فلماذا إذن استعمل كلمة منسأة ولم يستعمل كلمة عصى؟
قلنا إن المنسأة لها معنيان وهما سوق الإبل والتأخير وفي قصة سليمان هذه العصى كانت تسوق الجنّ إلى العمل مع أن سليمان كان ميتاً إلى أن سقطت العصى وسقط سليمان (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) فكما أن الراعي يسوق الإبل لتسير فهذه المنسأة كانت تسوق الجنّ. والمنسأة كأنها مدّت حكم سليمان فهي أخّرت حكمه إلى أن سقط. فاستعمالها في قصو سليمان أفاد المعنيين واستعمالها من الجهتين اللغويتين في غاية البيان من جهة السوق ومن جهة التأخير.
أما في قصة موسى فاستعمل كلمة العصى (قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى {18}) ليهشّ بها على غنمه وبها رحمة بالحيوان وعكس الأولى ولا يناسب استخدام كلمة منسأة.
لمسات بيانية / الدكتور فاضل السامرائي
¥