تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مقولة: [كُلّ ما خطر ببالك؛ فإنّ الله بخلاف ذلك] مُبتدعة مُجملة ..

ـ[نور بنت عمر القزيري]ــــــــ[20 - 10 - 10, 11:01 م]ـ

قال فضيلة الشيخ العلامة البراك في شرحه على الطحاوية:

(ويقول بعض المُتكلمين: [كُلُّ ما خطرَ ببالك، فإنَّ الله تعالى بخلاف ذلك]

وهذا كلامٌ مُبتدع لم يأتِ في نصٍ مِنْ كتابٍ ولا سنةٍ، فيجبُ أن يُحكم عليه بحكم الألفاظ المُبتدعة المُجملة.

[كُلّ ما خطر ببالك]: إن أراد من الكيفيات فصحيحٌ، والله بخلاف ذلك؛ لأنّ كُلّ ما يخطر ببالك من الكيفيات فإنه راجعٌ إلى شيء من المخلوقات، والله تعالى بخلاف ذلك، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}

فكيفية ذات الربّ وصفاته لا سبيل للعباد إلى معرفتها.

أما ما خطر ببالك من أنه فوق السموات فهذا علم وحق، وليس بخاطر، ويجب الإيمان بأنه فوق السموات، وما يخطرُ ببالك أنه ـ سبحانه وتعالى ـ ينزل كما أخبر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهذا حقٌّ، فكل ما يخطر ببالك من المعاني الثابتة فهو حقٌّ.

إذن؛ هذا التعبيرُ لا يصحُّ على الإطلاق، فهو لفظٌ مُبتدع مُجمل، فلا بدّ فيه من التفصيل، فالخواطر إما أن تكون مما يعلم بطلانه، أو مما يعلم صحته، أو مما لا يعلم صحته ولا بطلانه، فيمسك عنه، ولا يُقال: إنّ الله بخلاف ذلك.) اهـ

ـ[ابو الفيصل]ــــــــ[20 - 10 - 10, 11:16 م]ـ

تنبيه هام من راسخ نسأل الله له الخاتمة الحسنة و أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى

ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:28 ص]ـ

ممن قال هذه المقولة الإمام الموفق ابن قدامة في لمعة الإعتقاد ..

ـ[حنين السلفية]ــــــــ[21 - 10 - 10, 01:43 ص]ـ

جزاكِ الله خيرا أختنا نور على هذا التنبيه المهم

بوركتِ وزادك الله علما.

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:05 ص]ـ

ذكر أبو القاسم القشيري هذه المقالة في رسالته القشيرية.

والشيخ القشيري رحمه الله كان صوفيا متأثرا إلى حد بعيد بمعتقد الأشعرية فأبو بكر بن فورك وأبو إسحاق الإسفراييني ممن تلقى عنهم المعتقد.

وقد ذكر ذلك شيخ الإسلام في الاستقامة وعلق على رسالته , ولما وصل إلى قول القشيري - رحمه الله-:

ما تصوّر في الأذهان فهو بخلافه. علق شيخ الإسلام قائلا:

وأما قوله ما تصور في الأذهان فهو بخلافه فهو كلام مجمل ومعناه الصحيح أن حقيقة الرب لا يتصورها العبد من تصور شيئا اعتقد انه حقيقة الرب فالله بخلاف ذلك والمعنى الباطل أن يقال كلما تصوره العبد وعقله فهو مخالف للحق فليس الأمر كذلك.

والله أعلم.

ـ[أبو حسن التهامي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:37 ص]ـ

حرره المشرف للتعالم الحاصل في المشاركة

ـ[ابو الفيصل]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:05 م]ـ

أخي ابو الحسن

هذا على إحسان الظن منك يا صاحب العقيدة الصافية

و لكننا نتعامل مع أقوام قد فسدت عقولهم فأصبح لزاما علينا توضيح الواضحات، و بيان البدهيات، و بالمثال يتضح المقال:

مسألة (ظواهر النصوص هل هي مرادة أم غير مرادة)؟

المسلم بفطرته سيجيب: أكيد أنها مرادة، لأن الله قد أوضح لنا الدين و لم يجعل فيه خفاء، بل هو ظاهر، و المراد من كلامه ظاهر.

و لكن حين نتناقش مع أصحاب مجازات و تأويلات أصبحنا نقول:

هذه العبارة مجملة، إن كان المخالف قصد كذا فحكمها كذا، و إن قصد كذا فكذا.

فاعتراضك في محله إن كنت تخاطب صاحب فطرة سليمة لم تتلوث، فيستجب معك على الفور: الله فوق الوصف و لا يمكن للعقول إدراكه.

هذا صحيح في كيفيات الصفات، لكن ما رأيك إن أراد القائل بهذا أننا لا يمكن نعرف صفاته نهائيا! فلا ندري هل هو في العلو أم لا! و هل هو مستو أم لا! فأراد نفي الصفات بهذه العبارة، حينئذ لزمنا التفصيل و البيان، و هذا ما ذكره الشيخ.

وفقك الله أيها الحبيب

ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[21 - 10 - 10, 01:55 م]ـ

أخي ابو الحسن

هذا على إحسان الظن منك يا صاحب العقيدة الصافية

و لكننا نتعامل مع أقوام قد فسدت عقولهم فأصبح لزاما علينا توضيح الواضحات، و بيان البدهيات،

فاعتراضك في محله إن كنت تخاطب صاحب فطرة سليمة لم تتلوث، فيستجب معك على الفور: الله فوق الوصف و لا يمكن للعقول إدراكه.

وفقك الله أيها الحبيب

أصبت فأحسنت وبارك الله فيك

ـ[أبو حسن التهامي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 03:16 م]ـ

بارك الله فيك أخوي أبو فيصل ..

كنت أفهم مني لكلام الشيخ , فجزاك وجزى الله الشيخ خيراً.

ـ[نور بنت عمر القزيري]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:42 ص]ـ

شكر الله لكم وأحسن إليكم أيها الأكارم الأجلاء ..

ـ[أبو هشام الليبي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:44 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[فهد العنزي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 09:57 م]ـ

لفتة تستحق الإشادة ..

بورك فيكم

ـ[أحمد عبد الجواد الحارس]ــــــــ[28 - 10 - 10, 01:31 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين

وبعد:

جزى الله فضيلة الشيخ العلامة البراك خيرا وجزى الناقل ايضا خيرا

ولكن اذا اذنتم لى احبتى فقد حكم الشيخ على الكلمة فى البداية بالبدعة وهذا حكم باطلاق ثم بين الشيخ التفصيل فظهر فيها جانب موافق للحق والصواب وقد سمعنا هذه الكلمة من أئمة أهل السنة فى هذا الزمان وتعلمناها من كتبهم وكتب غيرهم وهذا فى معرض الكلام عن تكييف صفات الله تبارك وتعالى

فالسؤال الان؟

هل هذا التفصيل للكلمة ولمرادها عند اهل السنة الذين تكلموا بها لا ينقد هذا الاطلاق الذى حكم به الشيخ حفظه الله؟

فقد قال الشيخ وفقه الله ((ويقول بعض المُتكلمين: [كُلُّ ما خطرَ ببالك، فإنَّ الله تعالى بخلاف ذلك]

وهذا كلامٌ مُبتدع لم يأتِ في نصٍ مِنْ كتابٍ ولا سنةٍ، فيجبُ أن يُحكم عليه بحكم الألفاظ المُبتدعة المُجملة.).

والله الموفق للصواب والحمد لله رب العالمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير