[الإيجاز في إبطال المجاز]
ـ[محمد أبو عائشة]ــــــــ[09 - 11 - 10, 06:11 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،،،،،،،،،،،، أما بعد:
المجاز هو: صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى مرجوح بقرينة، وهو التأويل نفسه (روضة الناظر1/ 150) هذا هو الشهور عند المتأخرين من الأصوليين، وبعضهم يضيف يقول: المجاز هو ما يصح نفيه؛ فإذا قال: الرجل رأيت أسداً راكباً؛ فإنه يصح لسامعه أن ينفي هذا فيقول: لم تر أسداً، وإنما رأيت رجلاً شجاعاً. وهذا أحد الأسباب التي من أجلها أنكر كثير من المحققين من أهل السنة المجاز، لأنه لا يصح نفي شيء من القرآن أو السنة. فالصحيح أن لا يجوز حمل نصوص الكتاب والسنة على المجاز، لمل يلي:
1 - أن طريقة السلف هي حمل النصوص على ظاهرها، قال الإمام ابن عبد البر:"أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة،والإيمان بها، وحملها على الحقيقة، لا على المجاز " (مجموع فتاوى شيخ الإسلام 5/ 87).
2 - أن جميع القائلين بالمجاز متفقون على أنه يصح نفيه، و معلوم أن نصوص القرآن والسنة لا يصح نفيها بل إنه منافي لتعظيم الوحي.
3 - أن هذا الاصطلاح حادث ولا يعرف عند السلف، ولا عند أئمة اللغة، قال شيخ الإسلام:"قول القائل هذا اللفظ حقيقة، وهذا مجاز، نزاع لفظي، وهو مستند من أنكر المجاز في اللغة أو في القرآن، ولم ينطق بهذا أحد من السلف والأئمة، ولم يعرف لفظ المجاز في كلام أحد من الأئمة " (مجموع الفتاوى12/ 277)،وقال في موضع آخر:"هذا التقسيم هو اصطلاح حادث بعد انقضاء القرون الثلاثة، لم يتكلم به أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان، ولا أحد من الأئمة المشهورين في العلم، كمالك، والثوري، والأوزاعي، وأبي حنيفة، والشافعي، بل ولا تكلم به أئمة اللغة والنحو، كسيبويه،وأبي عمرو بن العلاء ونحوهم" (مجموع الفتاوى7/ 88)
وممن رده ابن القيم وسماه طاغوتا وصنما، كما في" الصواعق المرسلة"، وكذلك الشيخ الأمين الشنقيطي في رسالته:"منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز"
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 11 - 10, 05:44 ص]ـ
مذهب الجمهور على وجود المجاز
لا نقول بالمجاز في آيات الصفات ونخرج من الاشكال
ـ[محمد أبو عائشة]ــــــــ[12 - 11 - 10, 02:35 م]ـ
أظنك تريد بالجمهور، جمهور المتكلمين، و إلا فإن هذا الإصطلاح حادث يتوصلون به إلى تأويل النصوص، وليس نصوص الصفات فحسب؛ بل قالوا بالمجاز في أحاديث كثيرة خذ مثال على ذلك: أحاديث وردت في ذكر الدجال و سيره في الأرض و أنه يركب حمار عرض مابين أذنيه مسيرة شهر، وأحاديث المهدي وغيرها قالوا فيها بالمجاز.
(و السلامة لا يعدلها شيء)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[17 - 11 - 10, 08:35 م]ـ
يُعْجبني كلام معالي الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الورقات -وأُرَدِّده كثيرا-، فقد قال ما معناه: (مَن أثبتَ المجاز في العقائد؛ فالخلاف بيننا وبينه عقَدِيٌّ، ومن أثبتَه في غيرها؛ فالخلاف بيننَا وبينَه أدَبِيٌّ).
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[17 - 11 - 10, 11:46 م]ـ
مشكلتنا في إنكار المجاز هو اتباع لأقوال بدون تأمل ومدارسة
وإلا فهناك من أهل العلم من أثبته ..
والخلاف فيه معتبر
وتبديع من أثبته لقناعة لغوية لا لغرض عقدي فاسد طريقة غير سوية
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[18 - 11 - 10, 07:34 ص]ـ
يا أبا عائشة تقسيمات العلوم كلها حادثة بعد القرون المفضلة؛ وتقسيم اللفظ إلى حقيقة ومجاز مثل تقسيم أنواع التوحيد ومسائل أصول الفقه والقواعد الفقهية وتفريعات النحو والصرف إلخ ... كلها بالاستقراء والتتبع لمفردات العلم ومسائله؛ لذلك قيل لا مشاحشة في الاصطلاح؛ لأن المهم الفحوى وليس القالب الاصطلاحي.