تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل كان أبو بكر ابن العربي مخالفا للأشاعرة في بعض الصفات؟]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:57 م]ـ

السلام عليكم

قال ابن العربي رحمه الله في "أحكام القرآن":

الْآيَةُ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ: قَوْله تَعَالَى:

{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّك مَكْرُوهًا ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إلَيْكَ رَبُّكَ مِنْ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا}.

فِيهِ خَمْسُ مَسَائِلَ:

الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى: قَوْلُهُ: {مَرَحًا}:فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ:

الْأَوَّلُ: مُتَكَبِّرًا.

الثَّانِي: بَطِرًا.

الثَّالِثُ: شَدِيدُ الْفَرَحِ.

الرَّابِعُ: النَّشَاطُ.

فَإِذَا تَتَبَّعْت هَذِهِ الْأَقْوَالَ وَجَدْتهَا مُتَقَارِبَةً، وَلَكِنَّهَا مُنْقَسِمَةٌ قِسْمَيْنِ مُخْتَلِفِينَ: أَحَدُهُمَا مَذْمُومٌ، وَالْآخَرُ مَحْمُودٌ؛ فَالتَّكَبُّرُ وَالْبَطَرُ مَذْمُومَانِ، وَالْفَرَحُ وَالنَّشَاطُ مَحْمُودَانِ؛ وَلِذَلِكَ يُوصَفُ اللَّهُ بِالْفَرَحِ، فَفِي الْحَدِيثِ: {لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ مِنْ رَجُلٍ} الْحَدِيثَ " وَالْكَسَلُ مَذْمُومٌ شَرْعًا، وَالنَّشَاطُ ضِدُّهُ.

وَقَدْ يَكُونُ التَّكَبُّرُ مَحْمُودًا، وَذَلِكَ عَلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ وَعَلَى الظَّلَمَةِ .. إلخ كلامه رحمه الله

فهنا أثبت ابن العربي صفة الفرح لله عز وجل

ومن المعلوم أن الأشاعرة لا يثبتون صفة الفرح لله عز وجل، لا متقدميهم ولا متأخريهم، فهل كان ابن العربي متفقا مع الأشاعرة في بعض الصفات ومخالفا لهم في أخرى؟

وهل كان منهجه في إثبات الصفات ونفيها مختلفا عن بقية الأشاعرة؟

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:43 ص]ـ

بوركت

نعم ليس على صميم مذهب الأشاعرة وإن كان معظما لهم؛ فقد خالف شيخه الغزالي وشيخ شيخه الجويني في مسائل وانتقدهم في أخرى؛ ويظهر من صنيعه في كثير من آيات وأحاديث الصفات أنه يميل إلى التفويض، وفي العواصم يستقل بالنظر! رحمه الله رحمة واسعة.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:44 ص]ـ

جزاك الله خيرا

وفي العواصم يستقل بالنظر!

هل من توضيح لهذا الجزء؟ ماذا تقصد بـ (النظر)؟

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[23 - 10 - 10, 12:48 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

يعني له آراء خاصة ذهب إليها ليس له فيها سلف.

ينظر في ذلك "الآراء الكلامية للقاضي أبي بكر بن العربي" للدكتور عمار طالبي في جزءين؛ الأول لعمل المحقق والثاني كتاب العواصم والقواصم كاملا لابن العربي، والكتاب ليس بين يدي الآن وإلا نقلت منه ما يفي بالغرض.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:14 ص]ـ

ينظر في ذلك "الآراء الكلامية للقاضي أبي بكر بن العربي" للدكتور عمار طالبي في جزءين؛ الأول لعمل المحقق والثاني كتاب العواصم والقواصم كاملا لابن العربي، والكتاب ليس بين يدي الآن وإلا نقلت منه ما يفي بالغرض.

جزاك الله خيرا

الكتاب عندي، حملته من احدى المواقع فهو متوفر على النت بصيغة بي دي اف (مصور)

وقد قرأت عدة ورقات منه ثم توقفت لانشغالي، ولا أجد وقتا الآن لقراءته، ولكن في المستقبل إن شاء الله.

ـ[ربى الجزائرية]ــــــــ[23 - 10 - 10, 04:03 م]ـ

الإمام إبن العربي المالكي من خيرة علمائنا الفضلاء، وهو أشعري العقيدة محض ومخالفته للأشعرية قليلة و لاتعتبر مقارنة بما انتصر لهم في كتابه العواصم وكتبه الاخي كشروح الموطأ والتفسير، وهو رحمه الله معروف بالنزعة الاستقلالية حتى في أرائه الفقهية والأصولية

وانصح الاخت الفاضلة بإكمال قراءة الكتاب ففيه من الفوائد ملا غنى عنه، وقد قام بعض المعاصرين ببتر الكتاب واخراج جزء منه وهو الجزء الاخير يذكر فيه الفتنة التي جرت بين الصحابة ولم يكلف المحقق نفسه التبيين الظاهر الى ان تحقيقه مقتطف فقط

وعن نقلك عن ابن العربي ففي فهمك اختاه قصور

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير