تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إثبات تناقض الأشعرية في إثبات الصفات السبعة وتأويل الصفات الخبرية]

ـ[ندا عبد الرحيم]ــــــــ[29 - 10 - 10, 05:51 م]ـ

[إثبات تناقض الأشعرية في إثبات الصفات السبعة وتأويل الصفات الخبرية]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

أما بعد:

صفات الله تعالى تنقسم إلى

صفات ثبوتية

أي أننا نثبت ما أثبته الله لنفسه وما أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم سواء ورد بسياق الإثبات أو بسياق النفي، فقد قلنا بأن النفي عند السلف يتضمن كمال الضد، فلما يقول الله تبارك وتعالى:” ولا يظلم ربك أحدا " (الكهف:49) فهذا إثبات للعدل لأن نفي الظلم إثبات للعدل، فنفي الظلم عند السلف الصالح صفة ثبوتية أثبت فيها العدل

صفات سلبية

الصفات السلبية التي ذكرها القرآن هي كل ما نفاه الله عن نفسه فأثبت صفة في المقابل، فلا يوجد وصف ينفيه الله تعالى عن نفسه إلا وتضمن كمال المقابل، (البقرة:255) إثبات لكمال الحياة والقيومية, فقوله تعالى:” لا تأخذه سنة ولا نوم "، وقوله تعالى:”إن الله لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء" (آل عمران:5) إثبات لكمال العلم

وتنقسم الصفات الثبوتية إلى:

1) صفات ذاتية

مثل الوجه، واليدين، والعين، والقدم، الأصابع، السمع، العلو ...

2) صفات فعلية

مثل: المجيئ الإتيان، التعجب، السخط، النزول،

تقسيم الأشاعرة للصفات

أ).الصفات النفسية: كصفة الوجود، فالوجود صفة نفسية قائمة بذات الله.

ب).الصفات السلبية:أي أنها صفات مسلوبة عما سوى الله وهي:

1) القِدم

2) والبقاء

3) والمخالفة للحوادث (المخالفة للحوادث، يقولون عنها بأنها صفة سلبية أي أنها مسلوبة عن سائر البشر، فالبشر كلهم حوادث، وأما ربنا سبحانه وتعالى فليس بحادث.)

4) والقيام بالنفس

5) والوحدانية

وهم يقولون صفات سلبية دون إثبات المقابل، فيقولون بأن الله ليس بجسم ولا عرض ولا طويل ولا قصير .......

ج) صفات معنوية

ويسمونها الصفات المعنوية الثبوتية، أي أنها ثابتة لله، وهي سبعة.

يقولون: الفعل الحادث يدل على القدرة، والتخصيص يدل على الإرادة، والإتقان يدل على العلم، وهذه الثلاثة لا تكون إلا في حي، والحي لا بد أن يكون سميعاً بصيراً متكلماً.

هذا الكلام الذي قالوه مبني على دليل عقلي ويسمون ذلك بالقواطع العقلية أي أن العقل قطع بها

1) القدرة: الفعل الحادث يعني المخلوق، فنرى كل يوم مخلوقات تُخلق وتتبدل وتموت، فقالوا بأن الله سبحانه وتعالى موصوف بالقدرة لأنه فعل هذه الأشياء، فلا يمكن أن يفعل أحد مثل هذه الأشياء وهو عاجز

2) الإرادة: قالوا بأن الله تعالى يُنوِّع بين المخلوقات، فهذا جميل وهذا قبيح، وهذا غني وهذا فقير، وهذا أسود وهذا أبيض، فهناك تخصيص بين المخلوقات، وهذا التخصيص معناه أن من خصص أراد ذلك، فالتخصيص يدل على الإرادة

3) العلم: قالوا بأننا لم نر مخلوقاً من مخلوقات الله إلا وهو مُتقَن، فمعنى ذلك أن من صنعه موصوف بصفة العلم

4) الحياة: قالوا: لا يوجد أحد موصوف بالقدرة والإرادة والعلم إلا إذا كان حياً، لأن الميت لا يوصف بهذه الأوصاف

5) السمع والبصر والكلام: قالوا لم نر حياً إلا إذا كان سميعاً بصيراً متكلماً

هذه هي الصفات التي يثبتونها، أما باقي الصفات كالرضا والغضب والرحمة والاستواء والنزول ... وغير ذلك من الصفات فيسمونها بالصفات السمعية الخبرية، وقالوا بأن ظاهرها باطل يدل على التشبيه والجسمية، لا يثبته العقل ولا يدل عليه، فهذه الصفات عندهم إما أن تُؤَوَّل، وإما أن ُفوِّض

ـ[ندا عبد الرحيم]ــــــــ[29 - 10 - 10, 05:52 م]ـ

نقول:القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.

لماذا أثبتم هذه الصفات السبع، ولم تثبتوا باقي الصفات الخبرية؟

قالوا: لو أثبتنا باقي الصفات الخبرية لوقعنا في التشبيه، فلا نثبت الغضب لأن الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام، والله منزَّه عن ذلك.

قول لهم: ماذا تقولون في الإرادة؟!! فالإرادة ميل القلب إلى شئ دون آخر.

فإن قالوا: هذه إرادة مخلوق، نقول: وهذا غضب مخلوق، فالقول في الصفات كالقول في البعض.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير