تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اليد والحياة .. الوضع اللغوي]

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 06:42 م]ـ

بسم الله

يزعم الاشاعرة والمعطلون عموما أن "معنى*" اليد في الوضع اللغوي هو الجارحة. وأتساءل ماذا يقولون عن الوضع اللغوي للحياة. بغض النظر عن الخلاف في مسألة الوضع اللغوي.

قال تعالى: وهو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا.

فالحياة بالنص القرآني مخلوقة. والنص القرآني الاخر في قوله تعالى: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) لا ينفع المعطلة في الاستدلال. لأنهم إن استدلوا به على الاستثناء يلزمهم أن يستثنوا في اليد وغير اليد. فماذا يقولون بخصوص الحياة؟ **

(*) من أفضل ما قرأت: اليد الجارحة في الحقيقة ليست معنى إنما كيفية. وأضيف: وقولهم إننا لا نعقل يدا الا الجارحة = لا نعقل كيفية إلا الجارحة.

(**) للعلم لم أبحث في المعاجم ولم أقم ببحث "علمي" في المسألة. ولعلي اختصرت الوقت بالسؤال هنا.

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 07:14 م]ـ

وماذا عن الوضع اللغوي لكل الصفات التي يثبتها أهل البدع من المعتزلة والاشاعرة؟

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 08:37 م]ـ

وقرأت في موقع لأشعري مغربي يمدح فيه الامام الاشعري وانتصاراته على المعتزلة فذكر مناظرة له مع شيخه الجبائي منها ما كان على الاسماء. فسجلت هذه الملاحظة للتأمل فيها لاحقا لكن أضعها هنا طالما فتحت الموضوع:

ر

اثبات صفة اليد بلازم اثبات اسم الحكيم!

هذه مناظرة وجدتها لأحد الاشاعرة يفتخر بها ويريد أن يثبت بها أن الاشاعرة متبعون للسنة. وجه الالزام أن الله سمى نفسه بالحكيم وفي اللغة أصل الحكمة هو اللجام الذي تلجم به الدابة على ما قال الاشعري. فما الفرق بين دعوى نفي صفة اليد بذريعة أنها جارحة او اللفظ وضع للجارحة (بغض النظر عن بطلان هذا الادعاء: الوضع) وبين وضع الحكمة على اللجام؟ (قيدت والتأمل يترك لاحقا)

"المناظرة الأولى:

حول الأسماء الحسنى: لقد دارت هذه المناظرة بين الإمام المجدد أبي الحسن الأشعري وأبي علي الجبائي أحد أئمة الفكر الاعتزالي، وهي تظهر بجلاء مدى ارتباط المذهب الأشعري بالكتاب والسنة. قال الشيخ أبو الحسن الأشعري - رضي الله عنه- أتى رجل إلى الجبائي وأنا عنده، فقال له: لمَ منعتَ أن يتسمى الله الباري تعالى عاقلا؟ فقال الجبائي: لأن العاقل في اللغة مأخوذ من العقال، وهو المانع، فلما استحال المنع على الله تعالى لم نسمه عاقلا. قال أبو الحسن الأشعري: فقلت له: إن كانت العلة هذه، فلا يُسمى الباري تعالى حَكَما، لأن الحكمة في أصل اللغة مشتقة من حكمة اللجام، وهي الحديدة التي في فم الدابة، تمنعها من السير، ومنه سُمي الحاكم حاكما لمنعه من الظلم ... فقال الجبائي: فلم منعتَ أن تسمي الباري تعالى عاقلا؟ فقلت له الإمام الأشعري: من أجل أن التوقيف لم يرد به، وإنما أُخذت أسماؤه تعالى توقيفا، فلو ورد لم نمنعه ... وحسب رواية ابن السبكي: قال الإمام الأشعري للجبائي: لأن طريقي في أخذ أسماء الله الإذن الشرعي، دون القياس اللغوي، فأطلقت "حكيما" لأن الشرع أطلقه، ومنعت "عاقلا" لأن الشرع منعه، ولو أطلقه الشرع لأطلقته. فسكت الجبائي ولم يرد جوابا. نستنتج من هذه المناظرة التي أوردها صاحب عيون المناظرات مدى ارتباط المذهب الأشعري بالكتاب والسنة.

وأن أئمة العقيدة الأشعرية إنما يأخذون عقائدهم من الشرع الحكيم، ولا شيء غير الشرع الحكيم. لقد رأينا موقف الإمام أبا الحسن الأشعري رضي الله عنه في رفضه إطلاق اسم "عاقل" على الله تعالى، لأن الشرع الحكيم لم يأذن بإطلاق هذا الاسم على الخالق عز وجل. وفي المقابل يقبل بإطلاق اسم "حكيم" عليه سبحانه وتعالى، لأن الشرع الحكيم أطلق عليه ذلك. وعلى هذا الأساس يعتقد السادة الأشاعرة أن أسماءه تعالى توقيقية، أي يتوقف جواز إطلاق الأسماء عليه تعالى على ورودها في القرآن الكريم أو السنة النبوية الصحيحة. وإلى هذا يشير صاحب جوهرة التوحيد: واختير أن اسماه توقيفية * * كذا الصفات فاحفظ السمعية.

" ا. هـ

قال: وهي تظهر بجلاء مدى ارتباط المذهب الأشعري بالكتاب والسنة

لقد استدل بكلام الاشعري ليظهر أنه على السنة فهل سيلتزم بهذا في اليد وغيرها من الصفات؟

قال (وأن أئمة العقيدة الأشعرية إنما يأخذون عقائدهم من الشرع الحكيم، ولا شيء غير الشرع الحكيم.)

قلت هذا تلبيس. فالنصوص للاستئناس عندهم وللتلبيس على العامة. وإلا فهم يبدأون بالعقل ابتداء لا بالنص.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير