تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجوز الإشارة باليد أثناء الحديث عن الصفات]

ـ[مصطفاوي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 08:40 ص]ـ

كلنا قد رأينا الشيخ أبوإسحاق الحويني علي قناة الناس وهو يتكلم عن صفة الإستواء لله تعالي فقال إستوي علي العرش أي علي وأرتفع وقبض إحدي يديه وبسط الأخري فوقها

وكلنا رأينا أيضا كيف شنع عليه الصوفية ورموه بالتجسيم

ولكني قرأت أحاديث عده ذكر فيها إشارة الرسول صلي الله عليه وسلم إلي أذنيه عينيه عندما قرأ (وكان الله سميعا بصيرا)

فهل أخطأ الشيخ في فعله؟ وإذا وجهنا فعله لبيان حقيقة الصفة -أي كأنه يقول كما أن علو يدي وإرتفاعها عن الأخري حقيقيا فكذلك علو الله حقيقي أيضا وإن أختلفت حقائق كل منهما عن الأخر - وليس لبيان كيفيتها فهل يكون هذا التوجيه صحيحا

ـ[أبو حاتم السيوطى]ــــــــ[06 - 11 - 10, 04:56 م]ـ

الأمر توقيفى لأن نصوص الصفات فى الكتاب والسنة كثيرة ولا أعلم أن النبى قرأ آية الإستواء أو غيرها من آيات الصفات وفعل كما فعل الشيخ حفظه الله ولو فعل لنقل الينا كما فى حديث السمع والبصر

والذى أعرفه أن أهل السنه لم يفهموا أن لله أذناً بدلالة هذا الحديث فلم يثبتوها صفةً-ولم ينفوها عنه سبحانه وتعالى- أما اثبات العين فالحديث ليس فيه ما يدل على ذلك وان كنا نثبت لله عين بنصوص أخرى .... فالحديث فيه اثبات صفة السمع والبصر لا الأذن والعين والفرق ظاهر

وبعض أهل العلم قال أنه يجوز فعل مثل هذا الذى فعله الشيخ حفظه الله أمام من يؤْمَن عليه الوقوع فى التشبيه والظاهر والله أعلم ان الأمر توقيفى ولا ينبغى التوسع فيه ...... والله أعلم

ـ[صالح بن عبد الله الشاطبي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 05:09 م]ـ

الإشارة من باب التقريب للمعنى جائزة, وقد منع منها بعض العلماء دفعاً للشبهة وهي التشبيه, ولكن الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي يشير بيديه أثنا حديثه عن النزول لله في الثلث الأخير ,فسُئل في ذلك فقال: لا بأس فهذا من باب التقريب لا للتشبيه , واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء, وحرك النبي صلى الله عليه وسلم أصبعيه.

وانظر فتوى العلامة الراجحي في شرحه للطحاوية.

هذا والله أعلم.

ـ[أبو حاتم السيوطى]ــــــــ[06 - 11 - 10, 05:34 م]ـ

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:

ومِن ذلك أيضاً: "ما يكثُر السُّؤال عنه من بعض الطَّلبة، وهو: أنه ثَبَتَ عن النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أنه لما قرأ قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا *} [النساء] أنَّه وَضَعَ إبهامَه وسبَّابته على أُذُنِهِ وعلى عينِهِ. فقال: هل يجوز أن أفعل مثل هذا؟

فجوابنا على هذا أنْ نقول: لا تفعلْه أمامَ العامَّة؛ لأن العامَّة ربَّما ينتقلون بسرعة إلى اعتقادِ المشابهة والمماثلة؛ بخلاف طالب العلم، ثم هذا فِعْلٌ مِن الرسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ وليس أمراً، لم يقل: ضعوا أصابعكم على أعينكم وآذانكم، حتى نقول: لا بُدَّ مِن تنفيذِ أمْرِ الرَّسول، بل قَصَدَ بهذا تحقيق السَّمع والبصر، لا التعبُّد في ذلك فيما يظهر لنا، فلماذا نلزم أنفسنا ونكرِّر السؤال عن هذا من أجل أن نقوله أمام العامَّة؟

فالحاصلُ: أنه ينبغي لطالب العِلم أن يكون معلِّماً مربيًّا، والشيءُ الذي يُخشى منه الفتنة؛ وليس أمراً لازماً لا بُدَّ منه؛ ينبغي له أن يتجنَّبه.

وأشدُّ مِن ذلك ما يفعله بعضُ النَّاسِ، حين يسوق حديث: «إن قلوبَ بني آدم بين أصبعين مِن أصابعِ الرَّحمن» فيذهب يُمثِّل ذلك بضمِّ بعض أصابعه إلى بعض، مُمَثِّلاً بذلك كون القلب بين أصبعين من أصابع الله، وهذه جرأة عظيمة، وافتراءٌ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإنه لم يمثِّل بذلك. وما الذي أدرى هذا المسكين المُمثِّلُ أن كون القلوب بين أصبعين من أصابع الله على هذا الوصف؟ فليتَّقِ الله ربَّه ولا يتجاوز ما جاء به القرآنُ والحديثُ. "الشرح الممتع (3/ 82) ط. ابن الجوزى

ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[06 - 11 - 10, 06:14 م]ـ

كلام ممتع من عالم بحق رحمه الله رحمة واسعة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير