تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فوائد من سلسلة العِلْمانية والتغريب للشيخ المحمود

ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[12 - 11 - 10, 03:32 م]ـ

المحاضرة الأولى.

-يجب على العلماء وطلبة العلم بل وعلى كل مسلم بيان الحق بين الناس خاصة إذا استشرى الباطل،

ولأن ديننا دين قوى فلا يمكن بحال مهما قوى أهل الباطل وأتوا باطلهم بالمدد أن يكون هو (الحق)، بل ييبقى الحق واضحاً ظاهراً وإن بقى قلة يحملونه.

-قد يحدث أن يضل شخص بعض الناس لكل الوقت طوال حياتهم، وقد يحدث أن يضل شخص كل الناس لبعض الوقت، لكن أن يضل كل الناس كل الوقت فهذا لا يكون،لأن الله لا ينصر الله ضلالاً خاصة إذا جاء مستتراُ باسم الحق.

- عند تناول تلك القضايا يجب أن يُعلم عدة أمور:

أولاً: لا عداوة مع أشخاص إنما هو دين وعقيدة فلا تعادى فلاناً لذاته إنما لما يحمله من عقيدة وفكر.

ثانياً: الضلال والانحراف خاصة فى مسألتنا هذه العِلمانية على درجات:-

أقلها: من يقع فى زلة يوافق فيها أصحاب الفكر المنحرف،وربما هو ليس منهم.

يأتى بعدها من يحمل هذا الفكر لكن يستتر ولا يدعو إليه.

يأتى بعد ذلك من يحملها ويدافع عنها ويموت من أجلها.

(ويجب مراعاة تلك الدرجات الثلاثة)

ثالثاً: ليس كل من وقع أو وافق هؤلاء فى شىء من ضلالتهم أن يكون منهم من جميع الوجوه، لذا فالأسلم عند الرد على هؤلاء توجيه الرد إلى الفكر والعقيدة دون التعرض لشخص، وهذا دأب السلف فيتعرضون لمقالة يحكمون عليها بالكفر،ثم هم مع الأشخاص المعينين يتشددون ويتأكدون ولابد من تطبيق توفر الشروط وانتفاء الموانع على المعين.

-الدقيقة 14:00 كلمة الشيخ لكل من وقع فى الانحراف فى الفكر كبير أو صغير، عميق أو سطحى. (تستحق السماع)

- سبب طرح هذا الموضوع:

1 - ظن البعض أن التيارات والنظريات العلمانية توجد فى بعض البلدان دون الآخر وأن بلاداً كبلاد الخليج مثلاً لا تحتوى عليها إلا فيما شذ وندر، وسيأتينا بيان استفحال تلك النظريات فى بعض البلدان.

2 - أن العلمانيين والمستغربين صاروا أشد تغريباً وعلمانية من الغرب نفسه خاصة فى مجال التنفيذ، كما حدث من كمال أتاتورك.

-العِلْمانية:

أصل الاشتقاق اللغوى اُختلف فيه، منهم من نسبها للعالم وآخر ينسبها إلى العلم.

بعض الباحثين ينكر نسبتها إلى العلم، ولكن تُفسر مما كتبه الغرب، وهذا صحيح.

لكن هناك فرق بين نسبتها إلى العلم الشرعى (وهذا خطأ) وبين العلم المادى،

فالنسبة إلى العلم المادى كمرحلة تاريخية،وأنه هو العلم الذى أدى إلى التمرد على الكنيسة والذى نشأ فى أوروبا فى مقابل الدين وجعله أداة لتقييم العقيدة والدين ... فالنسبة صحيحة.

التعريف الصحيح: هو اللادينية (فصل الدين عن الحياة أو فصل الدين عن الدولة)، لأن العبرة بالحقائق.

فى معجم (لم أتبين الاسم من الشيخ ولعله أوكسفورد):

علمانى: بمعنى دنيوى أو مادى ليس دينياً ولا روحياً مثل السلطة اللادينية أى المقابلة أو المضادة للكنيسة، وكذلك هى الفكر الذى يقول أنه لا ينبغى أن يكون الدين أساساً للتربية.

ومن مصدر آخر:

(هى نظام اجتماعى فى الأخلاق مؤسس على وجوب قيام الأخلاق والقيم السلوكية مبنية على اعتبارات الحياة المعاصرة والتضامن الاجتماعى دون النظر إلى الدين)

- يتبين من ذلك أن العلمانية تشمل أيضاً الواقع الاجتماعى والأخلاقى،فعلمانية الدولة إحدى جوانبها.

- الخطر العلمانى ليس خطراً ذو وجهة معينة يمكن تحديده، يعنى أن خطره لا يكمن فى استعمار دولة، لأن هذه آلية، لكن الخطر أن يصبح الفكر العلمانى قضية تتخذ من التعليم والإعلام وسيلة لتنتشر فى حياة الناس،فتقلب حياتهم الإيمانية الملتزمة بشرع الله (وإن أخطأوا) إلى حياة تقتبس قيمها من الأهواء والنظريات الإلحادية،ومن ثم تتغير عندهم الفكرة والمنهج وأسلوب الحياة والتعامل مع القضايا، وهذا هو الخطر الحقيقى.

موقف العلمانيين من الدين:

1 - الدين العام الشامل لكل نواحى الحياة:مرفوض.

2 - الدين الخاص:

إما خصوصية المعنى أو القضية: كالإيمان بالله، أو خصوصية الفرد (تديّن الفرد)، فالعلمانية على درجتين:

أ-العلمانية المتطرفة: ترفض كل ما يتعلق بالدين، وترفض تدين الأفراد.

مثالهم: العلمانية الشيوعية التى اعتبرت أن الدين أفيون الشعوب، وأنه لا إله والحياة مادة (أقوال كارل ماركس)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير