تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والتفضيل يدل على أن في الجماعة كمال زائد عن الصلاة الواجبة ويدل عليه أن من صلى العشاء في جماعة كأنما قام نصف الليل وأن من صلى الفجر في جماعة كأنما قام الليل كله فتكون صلاة الليل أفضل من صلاة النهار مع أنها كلها جماعة

اعتراض: قالوا المقصود بالفذ من تركها لعذر

الجواب: في البخاري حديث إذا مرض العبد أوسافر كتب له ماكان يعمل صحيحا مقيما

اعتراض: قال ابن تيمية ان المعذور قسمان قسم من عادته وهو صحيح الصلاة جماعة وقسم ليس من عادته وهو المقصود بالفذ في الحديث.

الجواب: أجاب عن هذا ابن مفلح أن ابن تيمية نفسه يقول إن قصر العام على صورة قليلة نادرة حال زمن المتكلم غير جائز (النكت على المحرر) والدليل أنها صورة نادرة قول ابن مسعود (ولقد رأيتنا ومايتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق) ولهذا غير جائز أن يكون هذا قصد النبي صلى الله عليه وسلم

اعتراض: قالو إن المقصود بالحديث في صلاة النافلة

الجواب: أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة (البخاري ومسلم)

اعتراض: قالوا الفذ هنا هو الذي يكون في مكان ليس عنده مساجد ولاأحد في الفلاة مثلا مسافر ونحوه

الجواب: أولا هذا يعتبر عذر وياخذ أجر الجماعة

:ثانيا ورد أن من كان في فلاة فأتم صلاته أن له أجرخمسين صلاة رواه ابوداود وقال الحاكم والذهبي على شرط الشيخين وقال ابن مفلح حديث حسن

قال الحافظ ابن حجر: ويدل على النسخ الأحاديث الواردة في تفضيل صلاة الجماعة على صلاة الفَذِّ، أي المنفرد لأن الأفضلية تقتضي الاشتراك في أصل التفضيل، ومن لازمه الجواز، هذا بعض ما قيل في مناقشة أدلة الموجبين، إلى جانب أن الوجوب فيه حرج، والأرض كلها مسجد

-

والتصريح بالأفضلية في الشرع صيغة من صيغ المندوب وأساليبه (انظر المهذب في اصول الفقه لعبدالكريم النملة)

الدليل الثالث:_

انفتل الرسول من صلاته فوجد اثنين لم يصليا فأمر بهما فجيء بهما ترعد فرائصهمافقال أمسلمان أنتما قالا نعم قال فلماذا لم تصليا معنا قالاصلينا في رحالنا قال_إذاصلى أحدكم في رحله ثم جاءالمسجدفوجدالقوم يصلون فليصل معهم فإنهاله نافلة_

وجه الدلالة/

1_لم ينكر عليهما أنهماصليا في رحالهما_قال ابن عثيمين وهذا استدلال قوي على عدم وجوب الجماعة

أجيب عنه أن ذلك كان في الحج وفي سفر ولذلك قال (في رحله)

وأجيب عن هذا أن كلامه عام وفي لفظ (في بيته)

ومعنى رحله أي بيته لذا فإن المؤذن يقول في المطرالشديد (ألاصلوا في رحالكم)

وأوردوا على هذا الحديث أن الرجلين قادمان من سفر وأجيب عنه أن كلام النبي في بعض الروايات عام وترك البيان وقت الحاجةلايجوز

الدليل الرابع:

استنباط من مسألة أكل الثوم قال ابن عبدالبر:

(وكذلك لو كانت الجماعة فرضا لكان أكل الثوم في حين الصلاة حراما وقد ثبتت إباحته فدل ذلك أن حضور الجماعة ليس بفرض) وذكر ذلك ابن دقيق العيد

الدليل الخامس:أحاديث الوفود في السنة التاسعة

وذلك بأنه يخبرهم بوجوب الصلوات الخمس ولم يخبرهم أنها واجبة في المسجد ولاجماعة وتأخير البيان عن وقت الحاجة لايجوز وكذلك قوله للأعراب الذين يأتون ليسلموا ويسألوا

وكونها في السنة التاسعة يبعد النسخ ويبعد الاحتجاج بتدرج الشريعة

الدليل السادس: أَبِى مُوسَى - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«أَعْظَمُ النَّاسِ أَجْرًا فِى الصَّلاَةِ أَبْعَدُهُمْ فَأَبْعَدُهُمْ مَمْشًى، وَالَّذِى يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِى يُصَلِّى ثُمَّ يَنَامُ».

اخرجه البخاري ومسلم

قال ابن حجر: أي سواء صلى وحده أو في جماعة.

وراوي الحديث ابوموسى الأشعري وهو لم يسلم إلا بعد خيبر

والتصريح بالأفضلية في الشرع صيغة من صيغ المندوب وأساليبه (انظر المهذب في اصول الفقه لعبدالكريم النملة)

الدليل السابع: عن محجن: أنه كان في مجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذن للصلاة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، ثم رجع، ومحجن في مجلسه لم يصل معه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منعك أن تصلي مع الناس؟ ألست برجل مسلم؟ فقال: بلى يا رسول الله، ولكني قد صليت في أهلي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره. (صحيح سلسلة الصحيحة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير