تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 09, 12:36 ص]ـ

وأنا قيدت ذلك بما إذا كان السؤال على الملأ، ولكن اذهب إلى من تثق فيه من أهل العلم واسأله فيما بينك وبينه، وقد سأل الشيخ أبو إسحاق الشيخ الألباني: بأي المذاهب يبدأ طالب العلم؟ فقال: الشافعي ثم الحنبلي ثم المالكي ثم الحنفي (ولكن للأسف لا أتذكر المرجع الآن) .....

لقد سمعت هذا الكلام في أكثر من محاضرة للشيخ الحويني.

وأرى أن أفضل المذاهب فقها هو المذهب الشافعي وأفضل المذاهب عقيدة هو المذهب الحنبلي.

وكما قال الإخوة: كل بحسب بلده ولكن إن كان الاختيار بين المذهبين فأرى أن تدرس الفقه على المذهب الشافعي

أحسنت الاختيار. ولو أردنا العودة للمصادر الأصلية للمذاهب، فليس هناك من كتب فقهية أحسن من كتب الشافعي، ولم تصلنا كتب ألفها أبو حنيفة. وليس لمالك ولا لأحمد إلا مسائل مختصرة.

ـ[أبو عبدالحي السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 09, 04:11 ص]ـ

بارك الله فيكم جميعا وأحسن الله اليكم وجزاك الله كل خير

وهذه إجابة الشيخ الألباني

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1026032#post1026032

ـ[أبو عبدالحي السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 09, 07:18 م]ـ

يسأل الشيخ أبو إسحاق حفظه الله:

إذا سلمنا انه يجوز للطالب أن يأخذ احد المذاهب كدراسة فقط ولا يتعصب له إذا ظهر الدليل، فأي المذاهب أفضل وأوصل لطالب العلم إلى المراد؟؟

أجاب الشيخ الألباني رحمه الله:

الشافعي وأحمد، لأنهما اقرب إلى السنة بكثير , أما احمد فلأنه أوسع إطلاعا من كل الأئمة، وهذه حقيقة يعرفها كل من درس السنة , والشافعي مع انه ملم بقسم كبير من السنة فهو أقوى من الإمام احمد في المعرفة باللغة العربية وآدابها ثم بأصول الفقه وهو أول من وضع كتاب في الأصول وهو الكتاب المعروف باسم الرسالة،

ولذلك يستعين طالب العلم بفقه هذا وحديث ذاك فيجمع الخيرين من الرجلين وقد ثبت عن الإمام الشافعي رحمه الله وهذا من إنصاف الأئمة وفضلهم وخوفهم من ربهم (قال يا أحمد أنت أعلم مني بالحديث مني فإذا جاءك الحديث صحيح فأعلمني به سواء كان حجازيا أو شاميا أو مصريا) لعله دخل بلاد أخرى وفي هذا نكته أو إشارة ناعمة للإمام الشافعي إذا عدم تقليده للإمام مالك إمام دار الهجرة، مالك كان يقدم الأحاديث الحجازية على كل أحاديث البلاد الأخرى وله وجهة نظر في ذلك على اعتبار انه مقر نخبة الصحابة وكان هناك الرسول عليه الصلاة والسلام بالمدينة واستقر فيها كبار الصحابة ومات من مات منهم فيها كأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , لكن معلوم تاريخيا أن كثيرا من الصحابة رحلوا إلى البلاد الأخرى ونقلوا معهم ما كان في صدورهم من علم تلقوه عن النبي صلى الله عليهم وسلم , فلا ينبغي هدر هذا العلم الذي كان في صدورهم لذلك , قال الشافعي أنت اعلم مني بالحديث , لماذا لان الشافعي أقام في مكة ثم رحل إلى مصر فاستفاد في مصر علما جديدا لم يكن عليه من قبل ولذلك صار له مذهبان قديم وحديث , ولمجرد انه انتقل من إقليم إلى أخر اتسعت دائرة معلوماته وصار عنده مذهبين، فماذا يقول الإنسان بالنسبة للإمام احمد الذي طاف البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في سبيل جمع العلم من العلماء الذين رووه بالأسانيد عن الصحابة الذين كانوا تفرقوا في مختلف البلاد تبع الفتوحات الإسلامية , يا احمد إذا جاءك الحديث صحيحا فاخبرني به أنت اعلم به مني به سواء كان حجازيا أو شاميا أو مصريا، ولكن من حيث الاستنباط والفهم بالنصوص والآيات الإمام الشافعي بشهادة كل من درس حياته هو اعلم من الإمام احمد (يعني في هذا).

لذلك ما يدرس الذي يريد أن يدرس مذهبا بالقصد الذي سبق السؤال والجواب عنه، أن يختار مذهب الإمام الشافعي ومذهب الإمام احمد ونأتي لذلك شيء أخر أن الإمام الشافعي من حيث أتباعه له مزية لا توجد في أتباع الآخرين , أتباعه أكثر واحرص على إتباع قاعدة الأئمة كلهم وهي إذا صح الحديث فهو مذهبي , في الشافعية جماعة كثيرين جدا ظهروا من بين الشافعية لأنهم خالفوا الإمام الشافعي في كثير من المسائل فانك لا تكاد تجد شخصا من العلماء الذين جاءوا بعد من الأحناف أو الموالك خالفوا أئمتهم تباعا منهم لنصهم الذي هو اصل إذا صح الحديث فهو مذهبي. الذي يدرس المذهب الشافعي يستفيد من هذه الدراسات الجيدة التي وقعت من أتباع الإمام الشافعي وهم وضعوا نصب أعينيهم قوله إذا صح الحديث فهو مذهبي ومزية أخرى وجدت في الشافعية من أئمة الحديث أكثر بكثير من أئمة الحديث، في المذهب الحنفي الذين يشار إليهم بالبنان من الأحناف الذين لديهم علم بالحديث قليلون جدا بينما في الشافعية كثر وتجد في الشافعية كتب تخريج أحاديث المذهب الشافعي، بينما لا تجد في المذهب الحنفي إلا كتابا واحدا وهو نصب الراية للأحاديث الهداية.

الحقيقة هذه مزايا ترفع من شان المذهب الشافعي وتجعله مقدمة لمن يريد دراسة مذهب من المذاهب الأربعة

والمذهب الحنفي له مزية تعجب أناسا آخرين وهو انه يستعمل الرأي كثيرا , وهذه هي ما تعجب العصريين اليوم الذين يريدون أن يتجاوب الدين مع الطلبات والرغبات التي تختلف مع اختلاف الزمان والمكان , فيعجبون بهذا المذهب أكثر من إعجابهم بالمذاهب الأخرى وبخاصة مذهب الإمام احمد الذي يؤثر السنة على أي شيء أخر.

الشريط رقم 39 من سلسلة الهدى والنور

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير