تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أقول: انظر إلى قوله " فصنيعهم في طلبهم للقيام في ليلة28 وخصوصاً أن قيامها فعل محدث" أليس كون قيام ليلة28 فعل محدث كفيل (بتحريم) قيامها؟ بعبارة أخرى لو لم يحصب الصحابة الباب أو يلحوا في طلب القيام ما الذي كان سيتغير إن كان القيام أصلا محدث؟!. تنبيه مهم: قوله أن قيام ليلة 28 فعل محدث يستلزم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخطأ خطاءين {وحاشاه ذلك}:

1 - أخر البيان عن وقته بل لم يبينه "فلم يقل لهم أن ما أردتموه من قيام محدث".

2 - أنه صلى الله عليه وسلم تعذر لهم "بأنه لم يكن يمنعه من الخروج "لهذه البدعة " والصلاة معهم إلى خشية أن تفترض عليهم وكأنه لم يكن رادعاً للصحابة عن فعل هذا المحدث أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم: هذه بدعة!!.

*زعمه أن الناس في زمن الخليفتين عثمان و علي رضي الله عنهما كانوا يصلون فرادى لأنه لم يثبت أن هناك من صلى التراويح في ذلك الزمان!! والأصل عدم الإحداث.

أقول: مثل هذا الزعم يصلح أن يقال فيه "يكفي في رده حكايته" ولكن يرد على مثل هذا الكلام بأن [عدم العلم بالشيء لا يعني عدمه] أي أنه إن لم ينقل خبر فيه حدوث صلاة التراويح جماعة في رمضان في زمن الخليفتين عثمان وعلي لا يعني عدم حصولها فإنه لم ينقل دليل على عدم صلاة القيام جماعة طوال شهر رمضان أو أن أحد الخليفتين قد نهى عن صلاة التراويح حتى يقول قائل أنه لم تثبت صلاة التراويح في عهد عثمان وعلي ومن ادعى فعليه البينة، بل أقول إنه قد ورد من طرق ضعيفة أن علي صلى في الناس و في أخرى أنه قال نور الله قبرك يا ابن الخطاب كما نورت مساجدنا وفي اثر أخر أنه أمر عرفجة الثقفي بإمامة الناس، بل هناك ما يدل على استمرار الجماعة حتى بعد عهد عثمان و علي رضي الله عنهما فعن نافع بن عمر قال: {سمعت ابن أبي مليكة يقول:كنت أقوم بالناس في شهر رمضان فأقرأ في الركعة: {الحمد لله فاطر} ونحوها وما يبلغني، أن أحدا يستقل ذلك} ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1039160#_ftn4)) ، وابن أبي مليكة هذا قال أبو حاتم الرازي عنه في الجرح والتعديل: {عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة القرشي التيمي مكي وكان قاضيا على عهد بن الزبير} ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1039160#_ftn5)) ولو أردنا بسط الأخبار الثابتة في استمرار صلاة التراويح في ذلك الزمن لطال بنا المقام جداً ولكن هل من المعقول قول مثل هذا الكلام قد صلى الناس في زمن عمر جماعة واستمروا حتى مات ثم توقفوا في زمن عثمان وعلي ثم استأنفوا هذه الصلاة بعد موت علي؟!! دون أن يذكر أحد هذا التوقف؟ فلا حول ولا قوة إلا بالله.

([1]) سبق تخريجه ص 10.

([2]) صلاة التراويح للألباني ص45

([3]) أقصد هنا البدعة اللغوية!.

([4]) رواه بن أبي شيبة في المصنف (7756) قلت:وإسناده صحيح.

([5]) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي (5/ 99).

ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[09 - 05 - 09, 05:37 ص]ـ

*زعمه أن الصحابة على قولين في صلاة التراويح إما بدعة أو بدعة حسنة

أقول: لا يوجد أحد من الصحابة قال عن صلاة التراويح بدعة،أما القول الثاني: بدعة حسنة وهو يقصد قول عمر بن الخطاب نعم البدعة هذه،فقد فسرنا بالنقل عن أئمة أهل العلم مراد عمر رضي الله عنه من هذه الكلمة،أما قول بعض العلماء بأن "نعمت البدعة " يستفاد منها أن هنالك بدعة حسنة في الدين لا حجة للمرشود فيه فإنه يرى عدم صوابه والعلماء الذي يرون سنية الجماعة يردون هذا القول "أي البدعة الحسنة" فكيف يحتج المرشود بما هو ليس حجة عنده ولا عند من يحتج به عليهم؟!

*زعمه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغب الصحابة على القيام الانفرادي حيث قال ص10بعد حديث أبو هريرة رضي الله عنه:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب الناس في قيام رمضان ويقول: من قامه إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع الناس على القيام. فقال المرشود معلقاً:أي أنه كان يرغبهم بالقيام على صفة الانفراد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير