قلت:وقد أرسل المرشود وريقات ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1039170#_ftn6)) ليس فيها شيء يتعلق بحديثنا هذا إلا نقطتين هما:
الأولى:تفسيره معنى أوزاع أي أفراد ضارباً كلام من فسرها أنها جماعات وأفراد عرض الحائط قال: إن معنى الأوزاع يطلق على الأفراد المتفرقون، أو الجماعات المتفرقة التي في مسجد واحد، ولكن الأصل في إطلاق كلمة الأوزاع هو تفرق الأفراد في المسجد،لأن هذا ما حصل في زمن النبي كله واستمر عليه حتى في زمن أبي بكر وصدرا من زمن عمر بل حتى بقية زمن عمر!!!.
أقول: قوله:إن معنى الأوزاع:الأفراد المفرقون _أو_الجماعات المتفرقة التي في مسجد واحد يهدف فيه إلى أن كلمة أوزاع عندما تأتي فإنه تحتمل معنى واحد لا اثنين وهذه من عندياته بل ستنقضها نقولاته التي ضمنها وريقاته هذه.
ثم تأمل قوله: الأوزاع هو تفرق الأفراد في المسجد لأن هذا ما حصل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كله (ولا أعلم أين ذهبت ليالي الأوتار) - وبعد هذه الجملة سيبدأ الخلط الشديد –واستمر في زمن أبي بكر وصدراً من زمن عمر بل حتى بقية زمن عمر!
أقول: قد تأملت هذه الجملة ملياً لأجد لها وجه فلم أستطع.
إذا كان الإنفراد –جدلاً- مستمر في زمن أبي بكر وصدراً في خلافة عمر (بل حتى في بقية زمن عمر):فأين بدعة عمر التي زعمتها اختفت؟؟ فالإنفراد مستمر حتى بقية زمن عمر فكيف إذاً جمع عمر الناس على أبي، و على من كان ينكر ابن عمر –بزعمك-؟ بل أثر من الذي استمت في تقويته _يا أمير المؤمنين هذا شيء لم يكن فقال قد علمت؟؟؟!!!.
-نكمل نقل النصوص التي استشهد بها في تفسير كلمة أوزاع:
قال ابن الأثير: وقال منه حديث (عمر أنه خرج ليلة في شهر رمضان والناس أوزاع) أي متفرقون أراد أنهم كانوا يتنفلون فيه بعد صلاة العشاء. [النهاية في غريب الحديث 5/ 393]
أقول: وقد قام بتغميق كلمة متفرقون في النص الذي نقله كي يوحي لما يرمي إليه [أي أن أوزاع تعني أفراد] ولكن ليس له ذلك فقوله متفرقون يصلح لوصف حال الناس الذي يصلون وراء أكثر من إمام وكذا الذين يصلون منفردين وتصلح لوصف الحالتين في وقت واحد أي سائغ لغة أن تقول هؤلاء متفرقون وأنت تصف جماعات متفرقة و أفراد يصلون لوحدهم
ثم قال: عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري أنه قال: "خرجت مع عمر بن الخطاب ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط .. "فإن كان معنى الأوزاع خاصا في معنى الجماعات،لم َذكر الراوي "يصلي الرجل لنفسه" واعتبره أحد أفراد معنى كلمة الأوزاع أيضا (؟).
أقول: ومن قال أن كلمة أوزاع لا تحتمل أن تصف في وقت واحد كلا الحالتين؟ عجيبة هي تقريراتك اللغوية فأنت تفرق في أول الكلام بقولك: أوزاع تعني جماعات متفرقة ... أو ... أفراد ثم تأتي فتستشكل على فهمك أنت؟
ثم نقل الإجابة على سؤاله من كلام ابن حجر:
قال ابن حجر: قَوْله: (أَوْزَاع) بِسُكُونِ الْوَاو بَعْدهَا زَايٌ أَيْ جَمَاعَة مُتَفَرِّقُونَ، وَقَوْله فِي الرِّوَايَة " مُتَفَرِّقُونَ " تَأْكِيدٌ لَفْظِيٌّ، وَقَوْله " يُصَلِّي الرَّجُل لِنَفْسِهِ " بَيَانٌ لِمَا أُجْمِلَ أَوَّلًا وَحَاصِلُهُ أَنَّ بَعْضهمْ كَانَ يُصَلِّي مُنْفَرِدًا وَبَعْضهمْ يُصَلِّي جَمَاعَة. [فتح الباري 6/ 292]
وقال ابن حجر: (أوزاع) أي جماعات متفرقون وأصله من التوزيع وهو الانقسام (هدي الساري327) وقال العيني: فعلى قوله متفرقون في الحديث تكون صفة الأوزاع أي جماعات متفرقون. [عمدة القاري11/ 126] وقال النووي: عزين: أي متفرقين جماعة جماعة وهو بتخفيف الزاي [شرح مسلم] وقال محمد بن أبي نصر الحميدي: عزين: أي جماعة جماعة، وحلفا حلفا، وفرقة فرقة، والواحدة عزة [تفسير غريب مافي الصحيحين ص25تحقيق زبيدة محمد]
وقال الجوهري: أوزاع من الناس أي جماعات. [الصحاح في اللغة]
¥