تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ص1/م2:- قال معلقاً على كلام ابن تيمية [:إن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة ... قد يحصل منه نوع الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي إتباعه فيه و إن كان من أولياء الله المتقين ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل وإتباعه عليه وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحاً في ولايته ... ] فعلق على الطائفة الأولى بقوله:ككثير من أهل السنة وخصوصاً المقلدة منهم!.أي أن كثير من أهل السنة يريدون تصويب خطأ الرجل العظيم المنزلة عندهم!! الله المستعان.

[ص7/أحاديث التجميع] ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1039176#_ftn7)):- قال: وأما من كان حاله يعرف هذه الأدلة وقامت عليه الحجة، ولم يكن لديه دليل إلا مجرد أمر عمر بن الخطاب لها،فقد اتخذه شريكا لله في تشريع بدعة التراويح وهذه مصيبة عظمى.

أقول: لاتعليق!.

ص8/م1:-قال: الخلاصة في صلاة التراويح هي لاشك بأنها بدعة ضلالة لا بدعة حسنة بأدلة قطعية.

أقول: أي أن كل دليل منها دليل قطعي والدليل القطعي هو الذي لا يحتمل إلا معنى واحد ويجب العمل به وما أكبرها من دعوة تضخيمية فلم نجد تحتها دليل قطعي بل نصف دليل.

-ولنأخذ مثلاُ على أحد هذه الأدلة القطعية:

((6 - فتوى العلماء في بدعية صلاة التراويح كالعلامة الصنعاني، وتبعه صديق حسن خان، والعبد الرحمانية من أصبهان قد نسبوا الفتوى إلى ابن منده وهم ينتسبون إليه في العلم.))

أقول: انظر إلى هذا الدليل " القطعي" فلا أعرف منذ متى أصبحت الفتاوى أدلة قطعية فمعلوم أن أقوال العلماء يستشهد لها لا بها ثم قد بينت قبل قليل أن ابن منده والصنعاني بريء وحكم البراءة ينسحب على صديق حسن خان لأنه تبع الصنعاني في سبل السلام بل قيل أن فتح العلام تنقيح لسبل السلام.

-ثم ختم الأدلة القطعية بكلام عاطفي! بقوله:فوربك يا أيها المؤمن التقي أيهما أحق أن تتبع وتعتصم به (أي محمد صلى الله عليه وسلم أو عمر رضي الله عنه).

أقول: ولله الحمد عمر بن الخطاب رضي الله عنه متبع أكثر مني ومنك لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخالفه.

ولا أريد أن أزيد أكثر في تتبع مثل هذه العبارات والإطلاقات التي تدل على إفلاس في الأدلة وأن بضاعة من يختار هذا القول هي بضاعة مزجاة.

([1]) مجموع الفتاوى (26/ 202).

([2]) ونزاع الشيعة والعبد الرحمانية غير معتد به بالكلية!

([3]) الشرح الممتع (4/ 56 - 57).

([4]) وقد تم تأليف رسالة مؤخراً تحت عنوان "الجهود النحوية للشيخ العثيمين" طبع مكتبة الرشد.

([5]) هذا النص الذي في زاد المستقنع للحجاوي.

([6]) الشرح الممتع أصله دروس صوتية ومذكرات تم تفريغها وتنسيقها،فأنا أستغرب إن كان ابن عثيمين رحمه الله ظن أنها عدد ركعات،لماذا لم ينبهه أحد من تلاميذه فهم من هم –و لا نزكيهم بل أن الشيخ نفسه يقول في المقدمة (1/ 6) َتبيَّن أنَّ من الضروري إعادة النظر في الكتاب , وتهذيبه وترتيبه. وقد تمَّ ذلك فعلاً - ولله الحمد -؛ فحذفنا ما لا يُحتاج إليه , وزدنا ما تدعو الحاجة إليه , وأبقينا الباقي على ما كان عليه.

([7]) هذه الأحاديث جمعها وعلق عليها المرشود ونشرها في ملتقى أهل الحديث و مازال منشور.

ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[09 - 05 - 09, 06:03 ص]ـ

ختاماً

تبين بدون أدنى شك غرابة هذا القول وضعفه جداً جداً،فمرة وجدنا صاحبه ظاهري في تفسير "نعم البدعة" فيحملها على ظاهرها ويقول عمر اعترف بأنها بدعة ومرة يسلك مسلك المأولة فيبحث عن إشارات لغوية في قوله صلى الله عليه وسلم:خشية أن تكتب عليكم .. وقوله: إلا المكتوبة فيسود صفحات في الربط بين الكلمتين وما في هذا الربط من معاني ويدندن على المضاهاة الشرعية،ومرة يقول على القيام بدعة ومرة يقول منسوخ.

و مرة يحتج بالزهري على الزهري! و هذا غيض من فيض في حال هذه الرسالة.

فأنا أنصح أخينا عادل بالنظر في المسألة متجرد من أي هوى (إن وجد) وأن يقرأ هذا الرد من باب أن رأيه قد يكون خطئا (كما كان يفعل الأئمة) فيتأمل المسألة بشكل مستقيم وأنصحه بالرجوع لكلام الأئمة الربانيين من السلف والذين اتبعوهم بإحسان من الخلف ويقرأ الراجح في تفسيراتهم للأدلة فلا يحتج على خصمه بما ليس هو حجة عنده ولا عند خصمه،و ألفت نظره أن للاجتهاد آلته التي يجب على طالب العلم التعب كي يمتلكها ولن يمتلكها بسهولة من خلال قرأت بعض الكتب والمراجع بل قلة من طلبة العلم الكبار الذي يمتلك هذه الآلة في هذا الزمن فالرفق الرفق بالنفس.

وأختم بنصائح ذهبية للشيخ بكر أبي زيد رحمه الله (من باب تذكير نفسي و أخينا المرشود) حيث قال رحمه الله في حلية طالب العلم:

-احذر التصدر قبل التأهل، هو آفة في العلم والعمل.

وقد قيل: من تصدر قبل أوانه، فقد تصدى لهوانه.

-واحذر ما يتسلى به المفلسون من العلم، يراجع مسألة أو مسألتين، فإذا كان في مجلس فيه من يشار إليه، أثار البحث فيهما، ليظهر علمه! وكم في هذا من سوءة، أقلها أن يعلم أن الناس يعلمون حقيقته.

-كما يكون الحذر من التأليف الخالي من الإبداع، والذي نهايته "تحبير الكاغد" (القرطاس) فالحذر من الاشتغال بالتصنيف قبل استكمال أدواته، واكتمال أهليتك، والنضوج على يد أشياخك، فإنك تسجل به عاراً وتبدى به شناراً.

أما الاشتغال بالتأليف النافع لمن قامت أهليته، واستكمل أدواته، وتعددت معارفه، وتمرس به بحثا ومراجعة ومطالعة وجرداً لمطولاته، وحفظاً لمختصراته، واستذكاراً لمسائله، فهو من أفضل ما يقوم به النبلاء من الفضلاء.

ولا تنس قول الخطيب:

"من صنف، فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس".

هذا والله أسأل أن يوفقنا جميعاً للتفقه في دينه فإن الله إن أراد بعبد خيراً فقهه في دينه وأن يجعلنا من الذي يتبعون لا من الذين يبتدعون ونسأله تعالى أن يرزقنا العلم النافع و العمل الصالح و أن يكون لوجهه الكريم.اللهم آمين.

تم بحمد الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير