تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أقول من تجربتي الشخصية لمراقبة الغروب أني وجدت الشفق الأحمر يختفي تماماً عند حوالي 11.5 درجة أي تقريبا 12 درجة. و وجدت دراسة أجراها شباب في شمال بريطانيا تؤيد ذلك أيضاً. وقد ذكر هذا بعض الإخوة هنا من مراقبتهم الشخصية. والغريب أن الدراسة التي أجريت في الرياض على صلاة الفجر ذكرت ظهور الشفق الأحمر تقريبا عند 14.5. وأنا مستغرب من ذلك لأنه خلاف كل ما ذكر حوال هذا الموضوع وخلاف ما ذكره المختصون في الطيف الضوئي كذلك. والله أعلم بالصواب.

ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 07:33 ص]ـ

نرجوا بيان معنى ما ذكره شيخ الإسلام هنا:

قال ابن تيمية -رحمه الله- في «الرد على المنطقيين» (ص266 إلى 267): وأما تقدير حصة الفجر بأمر محدود من حركة الفلك مُساوٍ لحِصة العشاء كما فعله طائفة من الْمُوَقِّتِين فغلِطوا في ذلك كما غلِط من قدَّر قوس الرُّؤية تقديراً مطلقاً وذلك لأن الفجر نور الشمس وهو شُعاعها المنعكس الذي يكون من الهواء والأرض وهذا يختلف باختلاف مطارحه التي ينعكس عليها، فإذا كان الجو صافياً من الغيوم لم يظهر فيه النور كما يظهر إذا كان فيه بُخار؛ فإن البخار لغِلَظِه وكثافته ينعكس عليه الشعاع ما لا ينعكس على الهواء الرقيق، ألا ترى أن الشمس إذا طلعت إنما يظهر شُعاعها على الأرض والجبال ونحو ذلك من الأجسام الكثيفة، وإن كانت صقيلةً كالمِرآة والماء كان أظهر، وأما الهواء فإنه وإن استنار بها فإن الشعاع لا يقف فيه بل يخرِقه إلى أن يصل إلى جسمٍ كثيف فينعكس. ففي الشتاء تكون الأبخرة في الليل كثيرة لكثرة ما يتصعَّد من الأرض بسبب رطوبتها ولا يحلل البخار فيها فينعكس الشعاع عليه فيظهر الفجر حينئذ قبل ما يظهر لو لم يكن بخار. وأما الصيف فإن الشمس بالنهار تحلل البخار فإذا غربت الشمس لم يكن للشعاع التابع لها بخار يرده فتطول في الصيف حصة العشاء بهذا السبب وتطول في الشتاء حصة الفجر بهذا السبب. وفي الصيف تقصر حصة الفجر لتأخر ظهور الشعاع إذ لا بخار يرده لأن الرطوبات في الصيف قليلة وتقصر حصة العشاء في نهار الشتاء لكثرة الأبخرة في الشتاء. فحاصله أن كلا من الحصتين تتبع ما قبلها في الطول والقصر بسبب البخار لا بسبب فلكي، والذين ظنوا أن ذلك يكون عن حركة الفلك قدروه بذلك فغلِطوا في تقديرهم، وصاروا يقولون: حصة الفجر في الشتاء أقصر منها في الصيف وحصة العشاء في الصيف أقصر منها في الشتاء، فإن هذه جزء من الليل وهذه جزء من النهار فتتبعه في قدره، ولم يعرفوا الفرق بين طلوع الشمس وغروبها وبين طلوع شعاعها؛ فإن الشمس تتحرك في الفلك فحركتها تابعة للفلك، والشعاع هو بحسب ما يحمله وينعكس عليه من الهواء والأبخرة، وهذا أمر له سبب أرضي ليس مثل حركة الفلك، ولهذا كان ما قالوه بالقياس الفاسد أمراً يخالف الحس ويُعرف كذب ما قالوه باتفاق طوائف بني آدم؛ فالذي يعلم بالحس والعقل الصريح لا يخالفه شرع ولا عقل ولا حس؛ فإن الأدلة الصادقة لا تتعارض مدلولاتها، ولكن ما يقال بقياس فاسد وظن فاسد يقع فيه الاختلاف.اهـ

وجزاكم الله خيرا.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 07 - 10, 09:14 م]ـ

كلام ابن تيمية ينقسم لقسمين:

1 - ما ذكره من تأثير الرطوبة على وقتي الفجر والعشاء.

أقول: نعم لها تأثير لكنه طفيف. والرطوبة لا تختلف كثيراً في العادة بين العشاء والفجر.

2 - ما ذكره من أن الفجر جزء من النهار والعشاء جزء من الليل.

هذا خطأ جملة وتفصيلاً بل كلاهما جزء من الليل حيث تكون الشمس تحت الأفق. والنهار هو حينما تكون الشمس فوق الأفق. والله المستعان.

ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 11:54 م]ـ

كلام ابن تيمية ينقسم لقسمين:

1 - ما ذكره من تأثير الرطوبة على وقتي الفجر والعشاء.

أقول: نعم لها تأثير لكنه طفيف. والرطوبة لا تختلف كثيراً في العادة بين العشاء والفجر.

2 - ما ذكره من أن الفجر جزء من النهار والعشاء جزء من الليل.

هذا خطأ جملة وتفصيلاً بل كلاهما جزء من الليل حيث تكون الشمس تحت الأفق. والنهار هو حينما تكون الشمس فوق الأفق. والله المستعان.

جزاك الله خيرا وبارك فيك.

لكن، بشأن القسم الثاني: أعتقد أن شيخ الإسلام ينكر هذا، لا يقول به:

والذين ظنوا أن ذلك يكون عن حركة الفلك قدروه بذلك فغلِطوا في تقديرهم، وصاروا يقولون: حصة الفجر في الشتاء أقصر منها في الصيف وحصة العشاء في الصيف أقصر منها في الشتاء، فإن هذه جزء من الليل وهذه جزء من النهار فتتبعه في قدره

ولم يعرفوا الفرق بين طلوع الشمس وغروبها وبين طلوع شعاعها؛ فإن الشمس تتحرك في الفلك فحركتها تابعة للفلك، والشعاع هو بحسب ما يحمله وينعكس عليه من الهواء والأبخرة، وهذا أمر له سبب أرضي ليس مثل حركة الفلك

ولهذا كان ما قالوه بالقياس الفاسد أمراً يخالف الحس ويُعرف كذب ما قالوه باتفاق طوائف بني آدم؛ فالذي يعلم بالحس والعقل الصريح لا يخالفه شرع ولا عقل ولا حس؛ فإن الأدلة الصادقة لا تتعارض مدلولاتها، ولكن ما يقال بقياس فاسد وظن فاسد يقع فيه الاختلاف.اهـ

فالذي فهمتُه من كلامه:

أن كل حصة تتبع ما قبلها في الطول والقصر

فالفجر يتبع الليل

والعشاء تتبع النهار

* ففي الصيف:

يطول النهار


إذن تطول حصة العشاء
ويقصر الليل ------- إذن تقصر حصة الفجر

* وفي الشتاء:
يقصر النهار ------ إذن تقصر حصة العشاء
ويطول الليل ----- إذن تطول حصة الفجر

فما رأيكم؟ وفقكم الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير