[هل أوقات التقاويم متطابقة مع الوقاع؟ انظر ماذا كتب العلامة الألباني رحمه الله]
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[15 - 07 - 10, 03:17 ص]ـ
هل أوقات التقاويم متطابقة مع الواقع؟
قال العلامة الألباني: إن مما لا شك فيه: أن هذه المواقيت تختلف باختلاف الأقاليم والبلاد ومواقعها في الأرض؛ من حيث خطوط الطول والعرض من جهة، ومن حيث انخفاضها وارتفاعها من جهة أخرى، الأمر الذي يوجب على المؤذنين مراعاتها والانتباه لها، فمدينة كبيرة كالقاهرة مثلاً؛ يطلع الفجر في شرقها قبل مغربها، وهكذا يقال في سائر الأوقات، بل قد تكون البلدة ليست في اتساعها كالقاهرة، كدمشق مثلاً، فمن كان في جبل قاسيون مثلاً تختلف مواقيته عمن كان في وسطها، أو في مسجدها مسجد بني أمية، أو في الغوطة منها مثلاً، ومع ذلك فأهلها جميعاً من كان في الأعلى أو الأدنى من مناطقها يصلون ويصومون ويفطرون على أذان مسجدها! وما لنا نذهب بعيداً؛ فقد شاهدت أنا وغيري في بعض قرى عمان؛ (الناعور) - لما ذهبنا إلى صلاة المغرب في مسجدها- الشمس لما تغرب بعد، والأذان يعلن من مكبر الصوت الذي على المنارة مذاعاً من إذاعة الدولة من بعض مناطق عمان! وتتكرر هذه المشاهد المخالفة في كثير من البلاد كما رأينا وسمعنا مثله من غيرنا
وقال: من شؤم الاعتماد على المؤذنين الذين يؤذنون على التوقيت الفلكي المذكور في (الروزنامات)؛ أن بعض الناس سيفطر قبل الوقت؛ فإن بعضهم يؤذن قبل الوقت، وبعضهم بعد الوقت، وهذا أمر شاهدناه بأعيننا، وسمعناه بآذاننا، فعلى المسلمين أن يحافظوا على الأذان الشرعي الذي يختلف وقته من بلد إلى بلد آخر، وأن يؤدوا العبادات في مواقيتها الشرعية!.
وقال: على من أنابه الإمام من المؤذنين المؤتمنين الذين دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمغفرة، و هم الذين يؤذنون لكل صلاة في وقتها، و قد أصبح هؤلاء في هذا الزمن أندر من الكبريت الأحمر، فقل منهم من يؤذن على التوقيت الشرعي،بل جمهورهم يؤذنون على التوقيت الفلكي المسطر على التقاويم و (الروزنامات)،و هو غير صحيح لمخالفته للواقع، و في هذا اليوم مثلا (السبت 20 محرم سنة 1406) طلعت الشمس من على قمة الجبل في الساعة الخامسة و خمس و أربعين دقيقة، و في تقويم وزارة الأوقاف أنها تطلع في الساعة الخامسة و الدقيقة الثالثة و الثلاثين! هذا و أنا على (جبل هملان)، فما بالك بالنسبة للذين هم في (وسط عمان)؟
لا شك أنه يتأخر طلوعها عنهم أكثر من طلوعها على (هملان). و مع الأسف فإنهم يؤذنون للفجر هنا قبل الوقت بفرق يتراوح ما بين عشرين دقيقة إلى ثلاثين، و بناء عليه ففي بعض المساجد يصلون الفجر ثم يخرجون من المسجد و لما يطلع الفجر بعد، و لقد عمت هذه المصيبة كثيرا من البلاد الإسلامية كالكويت و المغرب و الطائف و غيرها، و يؤذنون هنا للمغرب بعد غروب الشمس بفرق 5 - 10 دقائق. و لما اعتمرت في رمضان السنة الماضية صعدت في المدينة إلى الطابق الأعلى من البناية التي كنت زرت فيها أحد إخواننا لمراقبة غروب الشمس و أنا صائم، فما أذن إلا بعد غروبها بـ (13 دقيقة)! و أما في جدة فقد صعدت بناية هناك يسكن في شقة منها صهر لي، فما كادت الشمس أن تغرب إلا و سمعت الأذان. فحمدت الله على ذلك. انتهى كلامه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
فهل يجوز الاعتماد على التقاويم أما لا بد من الرؤية البصرية؟ خاصة في المدن الكبيرة
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[15 - 07 - 10, 05:40 م]ـ
بارك الله فيك ,, اخى أبو عزام ,,
كلام رائع جداً للعلامه الالبانى رحمه الله ,,
و أرى ان الافضل الاعتماد على الرؤيه البصريه بارك الله فيكم ,, و التاكد ايضا بالتوقيت النتائج ,, بارك الله فيكم
ـ[أبو مصعب الفيفي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 02:09 ص]ـ
الرؤية البصرية تخدع أيضا خصوصا مع الغيوم فأحيانا تظلم علينا الساعةالسادسة مع العلم أن الأذان (المغرب) حسب التقويم السابعة إلا ربع
ثم إن المساجد الآن قد كثرت وفي هذا العصر قل أن تجد من يفرق بين وقت الظهر والعصر
ولو فتح المجال للاجتهادات لرأيت العجب
فحتى مع وجود الساعات والتقويم
فقد يستمر سماع المؤذنين في مدينه واحده لربع ساعه
وفقك الله لما يحبه ويرضاه ورحم شيخنا العلامة الألباني
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[27 - 07 - 10, 01:06 م]ـ
الواقع نعتذر عن سوء الظن