تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[السيف الحاسم على الغامدي احمد بن قاسم في دعوى جواز الاختلاط]

ـ[خالد الراضي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 08:29 م]ـ

[السيف الحاسم على الغامدي احمد بن قاسم في دعوى جواز الاختلاط]

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أخي القارئ الكريم في بداية هذا البحث أود أن ابين أن المراد من هذا البحث ليس هو بيان تحريم الاختلاط، إذ هو معروف،وتعريف المعروف لغو في الحديث، ولكن المراد هو الرد على من يغالي في هذه المسألة ويرى جواز الاختلاط وما هو أكثر من الاختلاط كالمصافحة والمماسة (مماسة جسد المرأة لجسد الرجل) ونسف ما يلزم من هذا القول من لوازم محرمة، والضرب بأقوال العلماء السابقين من السلف الصالح ومن بعدهم عرض الحائط وتسمية رأيهم بالزعم، (أي أنه خلاف الواقع) وأنهم مبتدعون في الدين، الى غير ذلك من الأوصاف التي وصف بها العلماء وهم منها براء.

وسترى أخي القارئ في هذا البحث العجب العجاب من بحث الدكتور/أحمد بن قاسم الغامدي، وكيف أنه هو بنفسه يستنبط الفوائد والدلالات من الأدلة ويقوم بتضعيف الأحاديث التي لا توافق رأية حتى يقول بجواز الاختلاط، وأنه يرد على جهابذة العلماء بأنهم لا يفقهون، وأنه هو الفقيه (مع أنك سترى في ثنايا البحث أنه لا فقه عنده أصلا) الى غير ذلك من الطوام التي ستراها أخي القارئ الكريم.

قال الدكتور علي الصياح:ومما ينبغي التنبه له والتنبيه عليه: أنه ليس من طريقة أهل العلم والإيمان تتبع المتشابهات والإشكالات المخالفة للمحكمات وإثارتها - خاصةً عند العوام -، وهذه الطريقة طريقة أهل البدع والضلال ورثوها عن المنافقين.

وكذلك ليس من منهج أهل العلم والإيمان السكوت عن الشبهات والإشكالات التي تثار وتنشر على رؤؤس الملاء، فعندهم من الحق والعلم والهدى والضياء ما يقذفون به الباطل فيدحره، قَالَ تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} (الأنبياء:18)، وَقَالَ سبحانه: {فأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ} (الرعد:17).

وإهمال الأدلة المصادمة لمراد الكاتب عيب يلاحظُ في كتابات عدد ممن تطرق لبحث المسائل المتعلقة بالمرأة، فتجد أنَّ هناك حجباً أو تجاهلاً للنصوص التي تخالف توجه الكاتب كالنصوص التي تحرم الخلوة، أو تحرم مس المرأة الأجنبية، أو تحرم الاختلاط وتأمر المرأة بالمباعدة عن الرجال والقرار في البيوت- إلاّ ما لا بدَّ منه-، أو النصوص التي تأمر بلزوم الحجاب وغير ذلك.

قال سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله "فمن تأمل ما ذكرناه من الأدلة تبين له أن القول بأن الاختلاط لا يؤدي إلى فتنة إنما هو بحسب تصور بعض الأشخاص وإلا فهو في الحقيقة يؤدي إلى فتنة، ولهذا منعه الشارع حسماً لمادة الفساد.

ولا يدخل في ذلك ما تدعو إليه الضرورة وتشتد الحاجة إليه ويكون في مواضع العبادة كما يقع في الحرم المكي والحرم المدني نسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين".

هذه نبذة يسيرة عن معنى الاختلاط وأنه واقع في نصوص الوحيين:

الاختلاط لغة:

الخليط و المخالط كالنديم للمنادم و الجليس للمجالس. واختلط القوم في الحرب تشابكوا، و خالط الذئب الغنم وقع فيها. و رجل خلط يتحبب إلى الناس و يختلط بهم قال طرفة:

خالط الناس بخلق واسع -- لا تكن كلباً على الناس تهر

و رجل خلط مختلط بالناس متحبب، وامرأة خلطة كذلك أي مختلطة بالناس متحببة لهم.

و الخِلط المختلط بالناس يكون الذي يتملق و يتحبب إليهم والأنثى خلِطة.

و العرب تقول اخلط من الحمى يريدون أنها متحببة إليه، متملقة بورودها إياه، واعتيادها له كما يفعل المحب الملِق. (انظر المعجم الوسيط 1/ 250 – تهذيب اللغة 7/ 107 – لسن العرب 7/ 291 – العين 4/ 219 – القاموس الفقهي 1/ 119).

وعليه فنلحظ في المعنى اللغوي أن الاختلاط يكون فيه تحبب و تودد وتوسيع للأخلاق وتحسينها.

لذا فهو قريب المعنى جدا لبعض معاني الاختلاط الاصطلاحي الذي سنذكره قريبا.

و قد وردت الكلمة وبعض مشتقاتها في القران الكريم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير