تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 07:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

المبحث الثاني

مباحث الألفاظ

مقدمه

لا تختص مباحث الألفاظ بلغة دون لغة أخر فكل لغة في الوجود الخارجي لها ألفاظ و معاني وتجري عليها كما يجري على الألفاظ العربية من إن دلالة اللفظ تكون دلالة عقليه وطبيعية ووضعية ولك نوع من الأنواع ينقسم إلى لفظي وغير لفظي وان الدلالة الوضعية اللفظية تنقسم إلى دلالة مطابقية أو تضمين أو التزامية.

و قد تكون الألفاظ مختصة أو مشترك أو منقول أو مرتجل أو حقيقيا أو مجازا.

وقد تكون الألفاظ متابينه أو مترادفه والتباين يكون بالتماثل او بالتقابل أو بالتخالف.

وتكون الألفاظ مفرده أو مركبه وكل نوع له أقسام مما سيأتي بيانه ان شاء الله في مبحث الألفاظ

تمهيد

ولا شك ولا ريب إن علاقة المنطق بالمعاني (المفهوم) دون الألفاظ وإنما يحتاج الألفاظ للوصول إلى المعاني [الألفاظ تحكي عن المعاني] أي لا يمكن التفاهم مع للغير وايصال المعاني للغير إلا عن طريق الألفاظ , ويطلقون الألفاظ في مبحث الألفاظ ويراد به المعنى لأنه ماكن الاتحاد ومن باب التلازم بينهما.

وان الألفاظ تسهل عملية التفاهم فحين تريد ذكر شيء ما.

مثال ذلك كلمة (جمل) تأتي بالفظ مجرد عن حقيقة اللفظ الذي هو الوجود الخارجي أو بعبارة أدق (فائدة اللفظ لتحضر المعاني بالألفاظ بدلا من إحضارها بنفسها) فلا تأتي بـ (الجمل) بعيني حين تريد ايصال المعنى بل تأتي باللفظ.

وان كان هذا المبحث هو من مباحث الأصول وليس من مباحث علم المنطق ولكن يذكر لفائد كبيرة وهي معرفة أحوال الألفاظ , ولقيمته العلمية التي يهم الطالب.

المطلب الأول

الدلالة

اذا سمعت طرق الباب ينتقل ذهنك على وجود شخص ما يطرق الباب أو خلف الباب شخص ما , فطرقة الباب (دال) والطارق وهو الفاعل (مدلول)

وهذه الصفه التي حصلت للطرق تسمى (دلاله)

الدلالة لغة: قال الراغب في (مفراته) ما يتوصل إلى معرفه الشيء كدلالة الألفاظ على المعنى.

قال تعالى (مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ) [سبأ: 14]

واما اصطلاحا فقال الشريف الجرجاني في التعريفات

(هي كون الشيء بحالة يلزم من العلم به العلم بشيء آخر، والشيء الأول هو الدال، والثاني هو المدلول)

أقسام الدلالة

الدلالة بما هي دلالة قد تكون الدلالة بالألفاظ وقد تكون بغير الألفاظ التي هي اعم من الألفاظ ولكن إن المتبادر للذهن إن الدلالة تكون بالألفاظ , إذن تعد الألفاظ مصداق من مصاديق الدلالة وليس هي بعينها.

تقسم الدلالة إلى:

1 - الدلالة العقلية: وهي فيما إذا كان بين الدال والمدلول ملازمه ودلت هذه الملازمه بواسطة العقل , مثاله.

أ- الدلالة العقلية اللفظية- كدلالة الصراخ على مصيبة نزلت بالصارخ.

ب - الدلالة العقلية الغير لفظية – كدلالة روية الدخان على وجود النار.

2 - الدلالة الطبيعة: وهي فيما إذا كانت ألملازمه بين شيئين ملازمه طبيعية دلت على معنى بواسطة اقتضاء الطبع , مثاله.

أ - الدلالة الطبيعة اللفظية - وكدلالة سماع (اخ) دلالة إن الشخص يتوجع من الألم.

ب - الدلالة الطبيعة الغير لفظية.– كدلالة الحمره على الخجل.

3 - الدلالة الوضعية: وهي ما كانت ألملازمه بين شيئين نشأ من التواضع (وضع الواضع)

أ - الدلالة الوضعية اللفظية – كدلالة الألفاظ لمعانيها و مسميات الأشياء

ب - الدلالة الوضعية الغير لفظية -كدلالة الإشارات والخطوط والنقوش و واللوحات المنصوبة قي تقدير المسافات .... الخ

تقدم التقسيمات للدلالة ولكن لآيهتم المنطقيون بالتقسيمات كلها إلا بالدلالة الوضعية اللفظية.

بل كل هذا التقسيم للدلالة إنما هو مقدمه لفهم الدلالة الوضعية وسبب الاهتمام لان الدلالة الوضعية منضبطة وحيث إن الإنسان مدني بالطبع مع بني نوعه , واحتياج بني البشر لتلبية مطالب الحياة من مقاصد متنوعة من مأكل ومشرب التي يحتاجها الفرد في كل مكان وزمان وهي وسيلة في تعامل الناس مع بعضهم وهي تؤدي من الإغراض والمقاصد ما لا تؤديه أي دلالة من الدلالات وهي اعم نفعا من غيرها.

وإما الدلالة العقلية والطبيعة فإن هما غير منضطبتين وسبب ذلك أنها تختلف باختلاف الطبائع و العقول و الإفهام.

تقسيم الدلالة الوضعية اللفظية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير