ـ[كريم أحمد]ــــــــ[11 - 09 - 07, 06:59 ص]ـ
كذلك وردت (كان) في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، ذكر الشيخ مناع القطان في كتابه: مباحث في علوم القرآن ثلاث مذاهب:
1 - أنها تفيد الإنقطاع لأنها فعل يشعر بالتجدد.
2 - أنها تقتضي الدوام و الإستمرار و به جزم ابن معطي في ألفيته حيث قال: ((و كان للماضي الذي ما انقطعا)).
3 - أنها عبارة عن وجود شيء في زمان ماض على سبيل الإبهام.
و قد فصل السيوطي فيها القول في كتابه الإتقان، و أظنه ذكر فيها خمسة أوجه، ارجع إليه إن كنت تريد التفصيل في المسألة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 08:21 ص]ـ
ينبغي إعادة صياغة السؤال؛ (هل يدل قولنا: "كان يفعل" ... إلخ)
لأنه لا نزاع أن (كان) وحدها لا تدل على ذلك بغير قرائن.
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[11 - 09 - 07, 12:39 م]ـ
في صحيح مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
" ... وكان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصلي ركعتين بعدما يسلم - وهو قاعد [يعني: من الوتر] ".
قال النووي -رحمه الله - معلقا عليه:
" الصواب أن هاتين الركعتين لبيان الجواز، ولم يواظب على ذلك؛ بل فعله مرة أو مرات قليلة،
قال:
ولا يغتر بقولها (كان يصلي)؛ فإن المختار الذي عليه الأكثرون والمحققون من الأصوليين: أن لفظ (كان) لا يلزم منه الدوام والتكرار، وإنما هي فِعل ماضي تدلّ على وقوعه مرَّة، فإن دلَّ دليل عُمِل به وإلا فلا تقتضيه بوضعها؛ وقد قالت عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " كنت أُطيِّب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لِحلِّه قبل أن يطوف .. " ومعلوم أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يحج بعد أن صحبته عائشة إلا حجة واحدة - وهي حجة الوداع،
قال:
ولا يقال لعلها طيبته في إحرامه بعمرة؛ لأن المعتمر لا يحل له الطيب قبل الطواف بالإجماع: فثبت أنها استعملت (كان) في مرة واحدة ".
.
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[13 - 09 - 07, 02:22 م]ـ
قول الصحابي كنا نفعل كذا
ان كان يعني عصر النبي صلى الله عليه وسلم،ولم يكن مما يخفى،حمل على إقرار النبي صلى الله عليه وسلم له،وكذا ان كان مما يخفى غير انه متكرر.
واما اذا كان يعني عصر الصحابة،قينظر: فاذا كان عصر الصحابة باقيا،لم يكن حجة.
وان كان بعد عصرهم،فهو حكاية عن اجماعهم،فيكون حجة.
اما اذا أطلق القول، ولم يضفه الى عصر النبي صلى الله عليه وسلم،او عصر الصحابة، فينظر: ان كان عصر الصحابة باقيا،فهو مضاف الى عصر النبي صلى الله عليه وسلم،وان كان عصر الصحابة منقرضا،فهو مضاف الى عصر الصحابة.
قال الامام النووي رحمه الله:
علما ان المختار الذي عليه علماء الاصول: أن لفظ (كان) لا يلزم منه الدوام والتكرار، وإنما هي فِعل ماضي ناقص تدلّ على وقوعه مرَّة، فإن دلَّ دليل عُمِل به وإلا فلا؛ بدليل قول السيدة عائشة رضي الله عنها: " كنت أُطيِّب رسول الله صلى الله عليه وسلم لِحلِّه قبل أن يطوف .. " والمعلوم أنه صلى الله عليه وسلم لم يحج بعد أن صحبته عائشة إلا حجة واحدة - وهي حجة الوداع ولا يقال لعلها طيبته في إحرامه بعمرة؛ لأن المعتمر لا يحل له الطيب قبل الطواف بالإجماع: فثبت أنها استعملت كلمة (كان) في مرة واحدة "
والله اعلم
ـ[الدكتور شكيب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 11:36 م]ـ
والله يا دكتور صالح النعيمي اجابة كنت ابحث عنها من زمن،فاحسن الله اليكم جميعا
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[15 - 09 - 07, 03:58 م]ـ
عن أبي قتادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: " كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصلي وهو حامل أُمامة بنت زينب فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها " متفق عليه.
قال الصنعاني في "سبل السلام" (1/ 141):
" في قوله (كان يصلي) ما يدل على أن هذه العبارة لا تدل على التكرار مطلقا؛ لأن هذا الحمل لأمامة وقع منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرة واحدة لا غير ".
.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 05 - 09, 04:49 ص]ـ
في منظومة الشيخ ابن عثيمين:
وكان تأتي للدوام غالبا ...................... وليس ذا بلازم مصاحبا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 05 - 09, 10:18 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الإفادات
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 05 - 09, 03:30 م]ـ
قال الشيخ العلامة العثيمين في بلوغ المرام:
(قولها: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يذكر" ذكر العلماء في أصول الفقه أن (كان) إذا كان خبرها مضارعا فإنها تدل على الدوام غالبا، وليس دائما، فـ: " كان يفعل" يعني باستمرار، وهذا على الغالب، وليس على الدائم، والدليل على أنه على الغالب:
أنه ثبت في السنة: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة بـ (سبح) و (الغاشية) " وجاء اللفظ الآخر:
" كان يقرأ في صلاة الجمعة بـ (الجمعة) و (المنافقين) "، فلو قلنا إن (كان) تدل على الدوام دائما، لكان في الحديثين تعارض وتناقض، لكننا نقول:
إنها تدل على الدوام غالبا لا دائما) اهـ.
¥