تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه) قالوا: هذا فيمن تخرج من بيتها وإلا فلتطيب بما شاءت انتهى ورده الشارح (يقصد الإمام ابن حجر الهيتمي المكي) بأنها عند الخروج لا يشرع لها تطيب مطلقا بل هو مكروه بل قد يحرم إن جر فتنة. قال: وفي الحديث (كل عين زانية) فالمرأة إذا تعطرت فمرت بالمجلس أي بالرجال فهي كذا وكذا يعني زانية انتهى وهو عن الاتجاه بمراحل إذ الكلام مفروض في طيب لا يظهر ريحه البتة بل لونه مستتر جميعا بالإزار السابغ وما معه على الوحه المعتاد. فجوف [كذا بالمطبوعة، ولعله: فجرّ] الافتتان بها مع فقد الريح وتعظيم اللون من أين؟ والحرمة من أين؟ على أن ظاهر صنيعه حينئذ أنها إذا خرجت لا تتطيب مطلقا ولا بما خفي ريحه فإذا كانت في بيتها لا يشرع لها التطيب لحليلها إلا بما خفي ريحه وأحسب أنه لا يوافقه عليه أحد. اهـ كلام الشيخ المناوي وحاصله التفريق بين تطيب المرأة في بيتها وخارجه وبيان أن تطيب المرأة له حالان مختلفان وأن الحديث وارد على أحدهما فقط.

وقال السندي في حاشيته على النسائي:

قوله: «ما ظهر لونه» أي ما يكون له لون مطلوب لكونه زينة وإلا فالمسك وغيره من طيب الرجال له لون ثم هذا إذا أرادت الخروج وإلا فعند الزوج تتطيب بما شاءت. اهـ

قلت (الأجهوري): وكنت لما قرأت كلام ابن بطال رحمه الله من مدة عملت به في نفسي حتى قرأت كلام الشيخ المناوي في شرح الشمايل فتنبهت لما كتبته هنا. فهل ما تنبهت له صحيح؟

وفي الموسوعة الفقهية الكويتية جـ 12 مادة "تطيب" ما ملخصه:

والطّيب ينقسم إلى قسمين: مذكّر، مؤنّث.

فالمذكّر: ما يخفى أثره، أي تعلّقه بما مسّه من ثوب أو جسد، ويظهر ريحه.

والمراد به أنواع الرّياحين، والورد، والياسمين.

وأمّا المياه الّتي تعصر ممّا ذكر فليس من قبيل المؤنّث.

والمؤنّث: هو ما يظهر لونه وأثره، أي تعلّقه بما مسّه تعلّقا شديدا كالمسك، والكافور، والزّعفران.

والطّيب يستحبّ للرّجل داخل بيته وخارجه، بما يظهر ريحه ويخفى لونه، كبخور العنبر والعود.

ويسنّ للمرأة في غير بيتها بما يظهر لونه ويخفى ريحه، لخبر رواه التّرمذيّ والنّسائيّ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه " طيب الرّجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النّساء ما خفي ريحه وظهر لونه " ولأنّها ممنوعة في غير بيتها ممّا ينمّ عليها، لحديث: " أيّما امرأة استعطرت، فمرّت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية " وفي بيتها تتطيّب بما شاءت، ممّا يخفى أو يظهر، لعدم المانع. انتهى من الموسوعة بتصرف

ـ[الأجهوري]ــــــــ[16 - 06 - 05, 05:22 ص]ـ

للرفع

ـ[الأجهوري]ــــــــ[23 - 06 - 05, 02:09 ص]ـ

للرفع

ـ[الأجهوري]ــــــــ[09 - 07 - 05, 02:16 م]ـ

للرفع

ـ[الأجهوري]ــــــــ[25 - 07 - 05, 07:53 م]ـ

مضى أكثر من شهر على مشاركتي هذه ولم يسهم معي أحد.

لعل المانع خير إن شاء الله.

ـ[زياد عوض]ــــــــ[27 - 07 - 05, 12:45 ص]ـ

الأخ الفاضل:طالعت مابين يدي من كتب الفقه فلم أجد أحداً غيره قالها0

ـ[الأجهوري]ــــــــ[12 - 08 - 05, 05:48 م]ـ

جزاك الله خيرا شيخ زياد.

إذن يكون كلام الحافظ ابن بطال رحمه الله مرجوحاً وأن التطيب في الرأس واللحية فقط هو الهدي النبوي عند الإحرام ولعل الحكمة في ذلك هو عدم انتشار الطيب من هذين الموضعين إلى بقية بدن المحرم أو ثياب إحرامه، والله أعلم.

ويكون تطيب الرجل في بقية أحواله كيفما شاء إلا فيما صح من كون طيب الرجل ما ظهر ريحه وخفي لونه.

أرجو أن يكون ما وصلنا إليه صحيحا إن شاء الله.

وشكرا شيخ زياد على مؤانستي.

ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 08 - 05, 02:21 ص]ـ

الأخ الإجهوري حفظه الله ورعاه

هذه لطيفة من تفسير القرطبي لترطيب الجو،وسأعلق على الموضوع فيما بعد:

قال أبو بكر الخطيب: ينبغي أن يكتب الحديث بالسواد ثم الحبر خاصة دون المداد لأن السواد أصبغ الألوان والحبر أبقاها على مر الدهور وهو آلة ذوي العلم وعدة أهل المعرفة ذكر عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال: رآني الشافعي وأنا في مجلسه وعلى قميصي حبر وأنا أخفيه فقال: لم تخفيه وتستره؟ إن الحبر على الثوب من المروءة لأن صورته في الأبصار سواد وفي البصائر بياض وقال خالد بن يزيد: الحبر في ثوب صاحب الحديث مثل الخلوق في ثوب العروس وأخذ هذا المعنى أبو عبد الله البلوي فقال:

(مداد المحابر طيب الرجال ... وطيب النساء من الزعفران)

(فهذا يليق بأثواب ذا ... وهذا يليق بثوب الحصان)

وذكر الماوردي أن عبد الله بن سليمان فيما حكى رأى على بعض ثيابه أثر صفرة صفرة فأخذ من مداد الدواة وطلاه به ثم قال: المداد بنا أحسن من الزعفران وأنشد:

(إنما الزعفران عطر العذارى ... ومداد الدوي عطر الرجال)

تفسير القرطبي: 11/ 186

" إبتسامة"

ـ[الأجهوري]ــــــــ[29 - 09 - 05, 12:58 ص]ـ

للرفع

ـ[الأجهوري]ــــــــ[24 - 11 - 05, 01:30 م]ـ

أين تعليقك يا شيخ زياد؟

مضى ثلاثة أشهر على وعدك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير