[مسألة شائكة: ما حكم سكن أكثر من عائلة في شقة واحدة؟]
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[27 - 06 - 05, 10:31 ص]ـ
أيها الإخوة الفضلاء مسألة شائكة:
قد يحتاج بعض الناس إلى أن يسكنوا في شقة واحدة - أقصد أسرتان أو أكثر في شقة واحدة
طبعا الحمام مشترك وكل معه زوجه
فماذا لو خرج زوج أحدهما من البيت؟ هل هناك حرج؟ هل يلزم زوج الأخرى الخروج من البيت؟ تعرفون أن هذا موضع فتنة عظيم , فقد تنام زوجته فيبقى في الشقة هو والأخرى أو .. أو ... أو
احتمالات كثيرة في شقة مغلقة
بالطبع هذه مسألة تريد بحثا طويلا ونظرا في الأدلة سواء من جهة التأصيل أو من جهة التنزيل
وهل يستدل لها بما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة من المؤاخاة بين فلان وفلان
وقد أقام النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي أيوب الأنصاري فهل النبي كان معه زوجه
نعم الخلوة نسبية فقد تكون خلوة في غرفة أو شقة أو بيت أو قصر هذا يحدث في العمائر الكبيرة والصغيرة كثيرة أن لا يكون في البيت إلا فلان في شقة وفلانة في شقة قريبة فلا يقال بأن من كانت وحدها في قصر كبير فيه العشرات من الغرف و في البيت رجل لا يحل لها بأن هذا ليس بخلوة هذه خلوة و لا شك
يجب أن يفرق بين الضرورة و بين غيرها فالنبي صلى الله عليه و سلم حين قدم مكة لم يكن له بيت ثم أنه هاجر فقط مع أبي بكر رضي الله عنه و لم يكن معه نساءه وبقاء النبي صلى الله عليه و سلم لمدة معينة
ولكن الفتنة قائمة وإن جلس أسبوعا
وأكيد نفس المشكلة لو زارت زوجي أمرأة ثم ذهبت زوجي إلى النوم لكن لا حرج لو كانت زيارة قصيرة والكل مستيقظ؟ هل هناك حرج في هذا؟
هذه مسألة واقعة سئلت عنها من طلبة مغتربين يسكنون في شقة واحدة كل مع وزجه
فأرجو الاهتمام خاصة وهو فقراء لا يملكون إلا ما يسد جوعتهم وقد لا يملكون
وهناك مسألة لها علاقة مباشرة بهذا الموضوع و هي: لو أن هذه العائلات في بلاد كفر مثلا و يخشى الرجل على زوجته لو تركها وحدها و يسكن مع آخر و عائلته ممن يثق به حتى يحفظ بعضهم بعضا فهل هذا يجوز؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 06 - 05, 01:20 ص]ـ
السؤال:
أخوان متزوجان ويسكنان في شقة واحدة، فهل يجوز كشف الزوجتين لوجهيهما أمام بعضهما البعض علماً بأنهما مستقيمان؟.
الجواب:
الحمد لله
العائلة إذا سكنت جميعاً فالواجب أن تحتجب المرأة على من ليس بمحرم لها، فزوجة الأخ لا يجوز أن تكشف لأخيه، لأن أخاه بمنزلة رجل الشارع بالنسبة للنظر والمحرمية ولا يجوز أيضاً أن يخلو أخوه بها إذا خرج أخوه من البيت وهذه مشكلة يعاني منها كثير من الناس مثل أن يكون أخوان في بيت واحد أحدهما متزوج، فلا يجوز لهذا المتزوج أن يبقي زوجته عند أخيه إذا خرج للعمل أو للدراسة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يخلون رجل بامرأة)، وقال: (إياكم والدخول على النساء) قالوا: يا رسول الله: أرأيت الحمو – والحمو أقارب الزوج – قال: (الحمو الموت).
ودائماً يقع السؤال عن جريمة فاحشة الزنا في مثل هذه الحال: يخرج الرجل وتبقى زوجته وأخوه في البيت فيغويهم الشيطان ويزني بها – والعياذ بالله – يزني بحليلة أخيه وهذا أعظم من الزنا بحليلة جاره، بل إن الأمر أفظع من هذا على كل حال أريد أن أقول كلمة أبرأ بها عند الله من مسئوليتكم: أنه لا يجوز للإنسان أن يبقي زوجته عند أخيه في بيت واحد مهما كانت الظروف حتى ولو كان الأخ من أوثق الناس وأصدق الناس وأبر الناس فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم والشهوة الجنسية لا حدود لها لاسيما مع الشباب.
ولكن كيف نصنع إذا كان أخوان في بيت واحد وأحدهما متزوج؟ هل معناه إذا أراد أن يخرج يُخرج معه زوجته إلى العمل؟
الجواب: لا، ولكن يمكن أن يقسم البيت نصفين: نصف يكون للأخ عند إنفراده، ويكون فيه باب يغلق بمفتاح يكون مع الزوج يخرج به معه وتكون المرأة في جانب مستقل من البيت والأخ في جانب مستقل من البيت والأخ في جانب مستقل، لكن قد يحتج الأخ على أخيه ويقول: لماذا تفعل هذا؟ ألا تثق بي؟
فالجواب أن يقول له أنا فعلت ذلك لمصلحتك لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فربما يغويك وتدعوك نفسك قهراً أو قصراً عليك فتغلب الشهوة على العقل، وحينئذ تقع في المحظور، فكوني أضع هذا الشيء حماية لك هو من مصلحتك كما أنه من مصلحتي أنا، وإذا غضب من أجل هذا فليغضب ولا يهمك.
هذه المسألة أبلغكم إياها تبرؤاً من مسئولية كتمها وحسابكم على الله عز وجل.
أما بالنسبة لكشف الوجه فإنه حرام ولا يجوز للمرأة أن تكشف لأخ زوجها لأنه أجنبي منها، فهو منها كرجل الشارع تماماً.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/3 ص 806
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=13261&dgn=4
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 06 - 05, 01:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
¥