ويتأولون النصوص, يتأولون نصوص الاستواء أو يفوضونها إذا عجزوا, يتحاشون التأويل لأنه فيه شناعة وبشاعة وتحريف فيقولون هذه النصوص نمرها كما جاءت, يعني ما ندري, لا نمرها على طريقة السلف نمرها أي نجريها على ظاهرها ونؤمن بها ونثبت ما دلت عليه ولا نصرفها على ظاهرها, لا, يقولون نجريها على ظاهرها يعني ألفاظا ولا نتعرض لها ولا نفهمها.
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:
فعلو الله تعالى بذاته وصفاته من أبين الأشياء وأظهرها دليلاً وأحق الأشياء وأثبتها واقعاً.
(تنبيه ثالث)
اعلم أيها القارئ الكريم، أنه صدر مني كتابة لبعض الطلبة تتضمن ما قتله في بعض المجالس في معية الله تعالى لخلقه ذكرت فيها: أن عقيدتنا أن لله تعالى معية حقيقة ذاتية تليق به، وتقتضي إحاطته بكل شيء علماً وقدرة، وسمعاً وبصراً، وسلطاناً وتدبيراً، وأنه سبحانه منزه أن يكون مختلطاً بالخلق أو حالاً في أمكنتهم، بل هو العلي بذاته وصفاته، وعلوه من صفاته الذاتية التي لا ينفك عنها، وأنه مستو على عرشه كما يليق بجلاله وأن ذلك لا ينافي معيته؛ لأنه تعالى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
وأردت بقولي: "ذاتية" توكيد حقيقة معيته تبارك وتعالى.
وما أردت أنه مع خلقه سبحانه في الأرض، كيف وقد قلت في نفس هذه الكتابة كما ترى: إنه سبحانه منزه أن يكون مختلطاً بالخلق أو حالاً في أمكنتهم، وأنه العلي بذاته وصفاته، وأن علوه من صفاته الذاتية التي لا ينفك عنها، وقلت فيها أيضاً ما نصه بالحرف الواحد:
"ونرى أن من زعم أن الله بذاته في كل مكان فهو كافر أو ضال إن اعتقده، وكاذب إن نسبه إلى غيره من سلف الأمة أو أئمتها". أهـ.
ولا يمكن لعاقل عرف الله وقدره حق قدره أن يقول: إن الله مع خلقه في الأرض، وما زلت ولا أزال أنكر هذا القول في كل مجلس من مجالسي جرى فيه ذكره. وأسأل الله تعالى أن يثبتني وإخواني المسلمين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
فوائد من تعليقات الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله:
هو أطلق كلمة المعية الذاتية فتلقفها بعض الناس يمكن بحسن نية, فحمل على الشيخ وبدعه وشنع عليه وكتب بعض الرد عليه, والكلمة التي تكون مشتبهة أو متشابهة ترد إلى بقية كلام العالم, أما تقطع الكلمة عما قبلها!! , هذا يجري في كلام الله وكلام رسوله وكلام العلماء, لابد من رد الكلام بعضه إلى بعض ورد المتشابه إلى المحكم الواضح البين, فالشيخ ابتلي وأوذي بالتشنيع عليه وأنه يقول بقول الجهمية ونحوهم, لكن كلامه واضح, يعني من يعرف الشيخ لا يرتاب ولا يكون عنده مشكلة أبدا,
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:
هذا وقد كتبت بعد ذلك مقالاً نشر في مجلة (الدعوة) التي تصدر في الرياض نشر يوم الاثنين الرابع من شهر محرم سنة 1404هـ أربع وأربعمائة وألف برقم 911 قررت فيه ما قرره شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله تعالى – من أن معية الله تعالى لخلقه حق على حقيقتها، وأن ذلك لا يقتضي الحلول والاختلاط بالخلق فضلاً عن أن يستلزمه، ورأيت من الواجب استبعاد كلمة "ذاتية". وبينت أوجه الجمع بين علو الله تعالى وحقيقة المعية.
واعلم أن كل كلمة تستلزم كون الله تعالى في الأرض أو اختلاطه بمخلوقاته، أو نفي علوه، أو نفي استوائه على عرشه، أو غير ذلك مما لا يليق به تعالى فإنها كلمة باطلة، يجب إنكارها على قائلها كائناً من كان وبأي لفظ كانت.
وكل كلام يوهم – ولو عند بعض الناس – ما لا يليق بالله تعالى فإن الواجب تجنبه لئلا يظن بالله تعالى ظن السوء،
فائدة من تعليقات الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله:
ولئلا يظن بالمتكلم أيضا ظن السوء.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
لكن ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فالواجب إثباته وبيان بطلان وهم من توهم فيه ما لا يليق بالله – عز وجل.
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[21 - 07 - 07, 12:15 ص]ـ
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:
المثال السابع والثامن:
قوله تعالى: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)،
وقوله: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ).
حيث فسر القرب فيهما بقرب الملائكة.
والجواب: أن تفسير القرب فيهما بقرب الملائكة ليس صرفاً للكلام عن ظاهره لمن تدبره.
أما الآية الأولى:
¥