تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الضباع:" والروم هنا عبارة عن الإخفاء" أ. هـ إرشاد المريد صـ44

وقد تقدم أن الإخفاء والاختلاس بمعنى واحد ولا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق.

واستصوب بعضهم تعريف الداني على تعريف النحاة

قال الشيخ الحصري: لأن هذا التعريف أوضح من سابقه و أولى منه على المقصود، و هو تبعيض الحركة، لأن ذهاب معظم صوت الحركة دال على تبعيضها قطعا بخلاف التعريف السابق – تعريف النحاه ـ فإن كونها بصوت خفى لا يدل على تبعيضها، و يمكن الجمع بين التعريفين بأن المراد بالصوت في التعريف الأول صوت الحركة و المراد بخفائه نقصانه و إذا نقص صوت الحركة نقصت الحركة و ذلك يدل على تبعيضها، و بهذا الاعتبار يتحد المعنيان أ. هـ أحكام قراءه القران الكريم

واعلم أخي الكريم أن الفرق بين الروم والاختلاس عند المحدثين في عدة أمور.

أولها: أن الروم يؤتى فيه بثلث الحركة ** والاختلاس يؤتى فيه بثلثيهما

ثانيها: أن الروم لا يكون إلا في الوقف ** والاختلاس يكون في الوقف والوصل

ثالثها: أن الروم لا يكون إلا في المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور ** والاختلاس في جميع الحركات بناء كانت أو إعرابا ... ا. هـ هداية القاري

*فيما يكون فيه الروم.

الروم يكون في المضموم والمرفوع و المكسور والمخفوض أو يقال المجرور

قد تلحظ أخي القارئ أن المضموم هو عين المرفوع و كذا المكسور عين المخفوض فلم ذكر

هذا التفصيل؟

أقول:إن المضموم والمكسور والمفتوح إنما هي علامات بناء لأنها لا تتغير مادام اللفظ بحاله،

تقول: مبنى على الضم ومبنى على الكسر و مبنى على الفتح.

*أما ما كان حركة إعراب فإنك تقول: مرفوع بالضمة مجرور أو مخفوض بالكسرة، منصوب بالفتحة.

فإن قال قائل لم لم يقتصر القراء على نوع واحد ـ أي المرفوع أو المضموم وهكذا؟

قال أبو شامة:" ولو اقتصر على ألقاب أحدهما لخيف أن يظن الآخر غير داخل في ذلك".أ. هـ

إبراز المعاني صـ269 ـ يقصد بألقاب أحدهما حركات البناء والإعراب ـ

ـ سؤال: هل الروم يدخل في جميع الحركات؟

أقول: ليس الأمر كذلك فقد منع القراء الروم في بعض الحالات، وإليك بيانها:

لا يدخل الروم في المنصوب والمفتوح:

قال النويرى"مظهر فائدة الخلاف في حقيقة الروم في المفتوح والمنصوب ـ غير المنون ـ فعلى قول القراء لا يدخل على حركة الفتح لخفتها فلو خرج بعضها خرج كلها، وأختاها يقبلان التبعيض لثقلها وعلى قول النحاة يدخل فيهما لأنه عندهم إخفاء الحركة فهو بمعنى الاختلاس و هو جائز في الحركات الثلاث ولذلك جاز عند القراء اختلاس فتحة " يخصمون" و" يهدَِى" ولم يجز عندهم روم "لا ريب" و"أن المساجد" وجاز الروم والاختلاس في نحو"أن يضرب" فالروم وقفا والاختلاس وصلا وكلاهما واحد قال سيبويه في كتابه "أما ما كان في موضع نصب أو جر فإنك تروم فيه الحركة، فأما الإشمام فليس إليه سبيل"أ. هـ.

قال الجاربردي في شرح الشافية:" ... والأكثر على منعه في المفتوح لخفة الفتحة و سرعتها في النطق لا تكاد تخرج إلا على حالها في الوصل وأيضا فإنه يشبه النوباء فيؤدي إلى تشويه صورة الفم ... " أ. هـ 1/ 169

قال المالقي:" فإن قيل: هذا تعليل غير بين، لأن العادة في لسان العرب ترك الثقيل واستعمال الخفيف، فكيف استعمل القراء الروم في الضمة والكسرة مع ثقلهما وتركوا روم الفتحة لكونها خفيفة؟

فالجواب: أن مراده أن الفتحة لخفتها سهلت على من أراد النطق بها فيخاف أن يريد القارئ النطق ببعضها،فيحصل النطق بكلها فرفضوا رومها محافظة واحتياطا لألفاظ القرءان،ووقفوا بالسكون الذى هو أكثر استعمالا كما نص عليه سيبويه،وأما الضمة والكسرة فقد يقصد القارئ النطق بكل واحدة منهما على التمام،فيحصل النطق ببعضها،وذلك لثقلهما،فاذا قصد النطق ببعضهما كان ذلك ابعد من حصول تمامها وهذا بخلاف كسرة هؤلاء وضمة " قبل ُو بعدُ " فإن هذه الحركة وإن كانت لالتقاء الساكنين لكن لا تذهب الى الساكن قبلها فى الوقف لأنه من نفس الكلمة) ا0هـ بتصرف0،والله أعلم

الثاني: هاء التأنيث واختلفوا في هاء التأنيث هل هي الأصل أم الهاء؟

قال السخاوى في فتح الوصيد " ذهب جماعة من أئمة العربية إلى أن الهاء هي الأصل واستدلوا علىذلك بأشياء منها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير