تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

["لاينبغي لمسلم بلغه هذا الحديث أن يتركه ... "]

ـ[الضبيطي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 01:38 ص]ـ

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: لا ينبغي لمسلم بلغه هذا الحديث أن يتركه، ليعلمْه أهله ويعملْ به.

وهذا الحديث هو حديث عبادة بن الصامت 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: " من تَعَارّ من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: اللهم اغفر لي. أو دعا. استجيب له، فإن توضأ، وصلى قبلت صلاته ".

روى الحديث البخاري والأربعة، وزاد النسائي بعد " لا حول ولا قوة إلا بالله " زاد: " العلي العظيم ".

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 06 - 07, 04:31 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

بارك الله فيك أخي الكريم وزيادة في الفائدة:

هذا الحديث رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال حدثني عمير بن هانىء قال حدثني جنادة بن أبي أمية حدثني عبادة بن الصامت 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته "

أولاً: رواه عن الوليد:

1 - صدقة بن الفضل وعنه رواه البخاري (1/ 358) برقم (1154).

2 - أحمد في المسند (5/ 313).

3 - ابن المديني عند البيهقي في السنن الكبرى (3/ 5) وأبي نعيم في الحلية (5/ 159).

4 - عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي المعروف بدحيم وعنه أبو داود برقم (5060) وابن ماجه (2/ 1276) برقم (3878) وابن حبان في صحيحه (6/ 330).

5 - محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة وعنه رواه الترمذي برقم (3414).

6 - محمد بن المصفى بن بهلول وعنه رواه النسائي في الكبرى (6/ 215) وعن النسائي رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص 350) برقم (351).

7 - محمد بن يزيد الحزامي وعنه رواه الدارمي (2/ 377)

ثانياً: جميع الروايات تقدم التسبيح إلا في رواية البخاري قدم الحمد في جميع روايات البخاري ورواه الإسماعيلي بالعكس كرواية الأكثر.

ثالثاً: في رواية أبي داود وابن ماجه عن دحيم به زاد " حين يستيقظ " بعد قوله " من تعار من الليل فقال "

رابعاً: في رواية ابن ماجه و ابن السني زيادة " العلي العظيم " بعد لا حول ولا قوة إلا بالله. وعزاها الحافظ للنسائي ولم أجدها.

خامساً: في رواية الترمذي لم يذكر " وله الحمد " بعد قوله " له الملك "

سادساً: في رواية إسماعيل بن عبدالله و أبي اسحاق بن حمزة عن أحمد بن الحسين الحذاء عن علي بن المديني عند أبي نعيم زاد " يحي ويميت " بعد قوله " له الملك وله الحمد " ولم تتذكر الزيادة في رواية الإسماعيلي عن أحمد بن الحسين عن علي بن المديني عند البيهقي.

سابعاً: لم يذكر أحمد في روايته " لا إله إلا الله " بعد التسبيح والحمد وذكرها بقية الرواة.

ثامناً: قال الحافظ في الفتح (3/ 40): (تعار بمهملة وراء مشدده قال في المحكم تعار الظليم معارة صاح والتعار أيضا السهر والتمطي والتقلب على الفراش ليلا مع كلام وقال ثعلب اختلف في تعار فقيل انتبه وقيل تكلم وقيل علم وقيل تمطى وأن انتهى وقال الأكثر التعار اليقظه مع صوت وقال بن التين ظاهر الحديث أن معنى تعار استيقظ لأنه قال من تعار فقال فعطف القول على التعار انتهى ويحتمل ان تكون الفاء تفسيرية لما صوت به المستيقظ لأنه قد يصوت بغير ذكر فخص الفضل المذكور بمن صوت بما ذكر من ذكر الله تعالى وهذا هو السر في اختيار لفظ تعار دون استيقظ أو انتبه وإنما يتفق ذلك لمن تعود الذكر واستأنس به وغلب عليه حتى صار حديث نفسه في نومه ويقظته فاكرم من اتصف بذلك بإجابة دعوته وقبول صلاته)

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 05:57 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الظبيطي .. واستمر في هذه الفوائد الطيبة ....

والأخ الكاتب .. بارك الله فيك وزادك علما ..

ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[05 - 06 - 07, 05:52 م]ـ

بارك الله فيكم جميعاً

ـ[الضبيطي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 07:42 م]ـ

الحمد لله رب العالمين،

جزاك الله خيرا أخي العزيز أبا حازم الكاتب، فقد أضف، وأفدت، وأتحفت.

وأما أنت أخي الفاضل عبدالله الوائلي فوفقك الله وسدد خطاك، حَمَّست، وشجعت، وتابعت.

لا أنس أن أقول لك أخي عبدالله الوائلي أننا ـ عائلة الضبيطي ـ لا نحب العصا إلا لمن عصى.

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 10:55 ص]ـ

يبدو -والله أعلم-أن التعارّ من الليل بمعنى الانتباه من النوم مع انزعاج ..

فيكون أقرب لما قاله ابن التين ..

ومنه قول السيدة عائشة "كأنهم تقالّوها" .. أي من القلة

لأن (تعارّ) أصلها من عرّّ يعُرّ نفسه أو أهله إذا جاء بمكروه

والمعرّة .. الإثم والأذى .. ومنه قوله تعالى"فتصيبهم معرة"

فكأن المعنى

من استيقظ وقد قلِست نفسه أو انزعجت أو قلقت

فقال لا إله إلا الله .. الحديث

وهذا أقرب-والله أعلم- لرحمة الله من الذي رجحه الحافظ ابن حجر ..

فإن الإنسان قد يستيقظ ويُلهم الذكر دون أن يكون هذا الوارد الحديث بنصه

ولكن الفضيلة واردة على هذا النص بعينه لأنه ذِكر توقيفي ..

ويدل لذلك أن الذكر استجمع أنواع الذكر من حمد وتسبيح وتهليل وحوقلة ..

كأنما يطرد بذلك وساوس الشيطان وضيق الصدر بكل الوسائل ..

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير