الحثُّ على الازدياد من الخير
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[25 - 06 - 07, 09:04 م]ـ
الحثُّ على الازدياد من الخير
· اجتهد أبو موسى الأشعري قبل موته اجتهاداً شديداً فقيل له: لو أمسكت ورفقت بنفسك، قال: إن الخيلَ إذا أُرْسِلَت فقاربت رأس مجراه أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلي أقل من ذلك.
· قيل لنافع: ماذا كان يصنع ابن عمر في بيته؟ قال: لا تطيقونه، الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما.
· قال قتادة: لما احتضر عامر بن عبد قيس فقيل: ما يبكيك؟ قال: ما أبكي جزعاً م الموت ولا حرصاً على الدنيا ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وقيام الليل.
· أبو عمر الضرير، حدثنا معتمر عن أبيه قال: إني لأحسب أن أبا عثمان (النهدي) كان لا يصيب دنيا كان ليله قائماً ونهاره صائماً وإن كان ليصلي حتى يغشى عليه.
· قال بكير بن عامر: كان لو قيل لـ (عبد الرحمن بن أبي نعم) قد توجه إليك ملك الموت ما كان عنده زيادة عمل وكان يمكث جمعتين لا يأكل.
· عن إبراهيم بن محمد السمري أن ميمون بن مهران صلى في سبعة عشر يوماً سبعة عشر ألف ركعة فلما كان في اليوم الثامن عشر انقطع في جوفه شيء فمات.
· قال أنس: إن للخير أهلاً وإن ثبات بن أسلم هذا من مفاتيح الخير.
· قال مبارك بن فضالة: دخلت على ثابت البناني فقال: يا أخوتاه لم أقدر أن أصلي البارحة كما كنت أصلي ولم أقدر أن أصوم ولا أنزل إلى أصحابي فأذكر معهم، اللهم إذ حبستني عن ذلك فلا تدعني في الدنيا ساعة.
· قال حزم القطعي: دخلنا على مالك بن دينار وهو يكيد بنفسه فرفع طرفه ثم قال: اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء لبطن ولا فرج.
· عن أنس بن عياض قال: رأيت صفوان بن سليم ولو قيل له: غداً القيامة ما كان عنه مزيد على ما هو عليه من العبادة.
· عن عبد العزيز بن أبي حازم قال: عادلني صفوان بن سليم إلى مكة فما وضع جنبه في المحمل حتى رجع.
· عن الثوري قال: لو رأيت منصور بن المعتمر لقلت: يموت الساعة.
· قال يزيد بن هارون: كان منصور بن زاذان يقرأ القرآن كله في صلاة الضحى، وكان يختم القرآن من الأولى إلى العصر ويختم في اليوم مرتين ويصلي الليل كله.
· قال هشيم: كان منصور بن زاذان لو قيل له: أن ملك الموت على الباب ما كان عنده زيادة في العمل وكان يصلي من طلوع الشمس إلى أن يصلي العصر ثم يُسبح إلى المغرب.
· عن محمد بن فضيل عن أبيه قال: دخلت على كرز الحارثي بيته فإذا عند مصلاه حفيرة قد ملأها تبناً وبسط عليها كساء من طول القيام فكان يقرأ في اليوم والليلة القرآن ثلاث مرات.
· قال معن: ما رأيت مسعر بن كدام في يوم إلا وهو أفضل نم اليوم الذي كان بالأمس.
· عن مؤمل بن إسماعيل قال: أقام سفيان بمكة ستة فما فتر من العبادة سوى من بعد العصر إلى المغرب كان يجلس مع أصحاب الحديث وذلك عبادة.
· عن علي بن الحسن بن شقيق ابن المبارك وسأله رجل عن قرحة خرجت في ركبته منذ سبع سنين وقد عالجتها بأنواع العلاج وسألت الأطباء فلم أنتفع به فقال: اذهب فاحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم ففعل الرجل فبرأ.
· وقال الشافعي: الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله.
· قال الحارث بن أبي أسامة: سرد المدائني الصوم قبل موته بثلاثين سنة، وقارب المائة، وقيل له في مرضه: ما تشتهي؟ قال: أشتهي أن أعيش.
· وقال يزيد بن هارون: عمر بن عون الواسطي هو ممن يزداد كل يوم خيرا.
· وعن الجنيد سمعت السري السقطي يقول: فاتني جزء من وردي، فلا يمكنني قضاؤه، يعني لاستغراق أوقاته.
· وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ما يأتي على ابن البراز يوم إلا وهو يعمل فيه خيراً، ولقد كنا نختلف إلى فلان، فكنا نقعد نتذكر إلى خروج الشيخ، وأين البراز قائم يصلي.
· قال أبو عمرو المستملي: دخلنا على الدارمي في مرضه، فاوصى بعشرة آلاف درهم وبلغه يتصدق بها. وقال: إن مت فرفيقي عنبر وفتح وحمدان وعلان أحرار لوجه الله.
· وكان محمد بن شجاع صاحب تعبُد وتهجد وتلاوة. مات ساجداً.
· قال أبو بكر بن زياد: حضرت إبراهيم بن هانئ عند وفاته، فقال: أنا عطشان، فجاءه ابنه بماء، فقال: أغابت الشمس؟ قال: لا. فرده، وقال: {لمثل هذا فليعمل العاملون}، ثم مات.
· وقال أحمد بن المنادي: حمدان بن علي مشهود له بالصلاح والفضل، بلغنا أنه قال في علة الموت: ما لصق جلدي بجلد ذكر ولا أنثى قط.
· قال أبو بكر العطوي: كنت عند الجنيد لما احتضر، فختم القرآن ثم ابتدأ سورة البقرة فتلا سبعين آية ومات.
· قال الحاكم: قال لي محمد بن أحمد السكري – سبط جعفر بن احمد الحصيري: كان جدي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء: ثلثاً يصلي، وثلثاً يصنف، وثلثاً ينام، وكان مرضه ثلاثة أيام، لا يفتر عن قراءة القرآن.
· وبقي القاضي محمد بن عبد الباقي ثلاثة أيام لا يفتر من قراءة القرآن، إلى أن توفي قبل الظهر ثاني رجب سنة خمس وثلاثين وخمس مئة.
· وكان محمد بن عبد الله الصرام يقرأ القرآن في ركعتين، ويديم التعبد والتلاوة - رحمه الله -.
· وفي آخر أيامه اقبل لؤلؤ العادلي على الخير والإنفاق في زمن قحط مصر، وكان يتصدق في كل يوم باثني عشر ألف رغيف مع عدة قدور من الطعام.
· قال سبط ابن الجوزي: وكنت أغشى الملك الأشرف في مرضه، فقلت له: استعد للقاء الله فما يضر، فقال: لا والله بل ينفع، ففرق البلاد، وأعتق مماليكه نحو مائتين، ووقف دار السعادة والدهشة على بنته.
· وكان الظاهر بأمر الله يقول: أنا قد فتحت الدكان بعد العصر فذروني أفعل الخير، فكم بقيت أعيش. وقد أنفق وتصدق في ليلة النحر مئة ألف دينار، وكان نعم الخليفة خشوعاً وخضوعاً لربه، وعدلاً في رعيته، وازدياداً في وقت من الخير، ورغبة في الإحسان ..