[طامة جديدة لمفتي مصر!! الامام الاليكتروني!!]
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 05:04 م]ـ
هذا ما نشر في الجرائد امس:
جدل واسع حول توظيف «التكنولوجيا» في العبادات
مفتي مصر يجيز الإمام الالكتروني .. والعلماء يرفضونه
هناء البنهاوي (القاهرة)
طرحت ما أنتجته احدى شركات صناعة البرمجيات في مصر لآلة تزعم انها تقوم بدور الإمام في الصلاةجدلا واسعا حول محاولة التحكم من جانب التطور الاليكتروني في مجريات حياتنا بما فيها علاقة البشر بالاديان بدءا من الأذان الموحد حتى ممارسة الشعائر والعبادات بهدف ترويج منتجاتها وتحقيق مكاسب مالية عملاقة تحت زعم توظيف العلم لخدمة الاديان.
من جانب آخر طرحت هذه المسألة علامات استفهام عديدة حول علاقة الدين بالعلم وهل هناك تعارض بينهما أم ان من يحاول ايجاد مثل هذا التعارض يهدف لتحقيق مآرب مشبوهة؟
هذه القضية طرحت جدلا فقهيا في مصر يتراوح بين رفضه تماما استنادا الى احكام فقهية وبين جوازه وفقا لشروط الضرورة. وفي محاولة للتوضيح طرحت عكاظ القضية على مائدة البحث بين كوكبة من العلماء عبر سطور التحقيق التالي:
في البداية يدافع منتجو جهاز الامام الاليكتروني عن سلعتهم وعن هدفهم من انتاجها موضحين ان الجهاز عبارة عن مشغل صوتي مدمج بالكامل في سماعات من دون اسلاك خارجية، وذلك لتسهيل استخدامه اثناء الصلاة وهو يعزل المصلي عن الاصوات المحيطة به ليمكنه من التركيز والخشوع التام، بل ويرشده اثناء اداء خطوات الصلاة حتى لا يخطئ في عدد الركعات. ونفوا ان يكون الجهاز بديلا للامام لكنه مجرد مرشد لمن يصلي بمفرده.
الموقف الشرعي
الدكتور علي جمعة مفتي مصر اكد ان الاسلام كمنهج وحياة لا يتعارض مع منجزات العلم بقدر ما يتفاعل معها ارتباطا بتقدير الاسلام للعلم والعلماء ودورهم في تعمير الارض وتطويرها والتيسير على الانسان في كل امور حياته ومن هنا فقد أفتى بشرعية الجهاز مع مراعاة نقاط عدة امور منها جعل القراءة بطريقة المصحف المعلم، اذ يقرأ القارئ ثم يترك مساحة زمنية ليقرأ المصلي بعده واستخدام تسجيلات بقراءة مجيدين لفن التجويد والتلاوة واضافة نص صوتي للتشهد والصلاة على النبي في موضعيهما من سياق الصلاة.
تباين بين الرفض والاجازة
اما الدكتور صبري عبدالرؤوف استاذ الفقه بجامعة الازهر، فيرى ان الاسلام دين العلم والمدنية ويتمشى مع جميع الحضارات ويدعو للبحث العلمي ويعمل على رفع مستوى الفرد والجماعة بشرط الا يتعارض ذلك مع نص من كتاب الله او سنة رسوله. واذا كان العصر الحضاري قد خرج علينا بمستجدات ومخترعات فإننا نقول لهذه المستحدثات مرحبا من اجل خدمة البشرية وتطورها، ولكن مهلا فيما يتعلق بالعبادة لأن العبادة علاقة خاصة بين الفرد وربه.
يوضح د. صبري ان توظيف التكنولوجيا في امر العبادات مرفوض تماما لان العبادات ما سميت عبادة الا لان العقل ليس فيه مجال وانما لاعتماده فيها على السمع والطاعة والانقياد لأمر الله عز وجل.
فالصلاة مثلا شرعها الاسلام وللانسان ان يؤديها منفردا او في جماعة، واذا اداها في جماعة فإننا نقول انه يشترط في المأموم ان يرى الامام او يسمع صوته او يتصل بصف متصل بصفوف الامام من غير واسطة اي من غير متابعة على الاجهزة الالكترونية كشاشة التلفاز او الاقمار الصناعية وذلك لان مشاهدة الانسان لإمامه عن طريق الوسائل العلمية المستحدثة وليس عن طريق المباشرة يؤدي لانشغاله بمشاهدة الامام عبر الشاشة فيضيع منه الخشوع الالتزام لكمال الصلاة مشيرا الى ان الصلاة بهذه الكيفية خلف الامام الالكتروني المزعوم تضيع تماما عندما يحدث عطل مفاجئ لهذه الاجهزة فلا يستطيع المصلي ان يتابع إمامه.
ويتابع د. صبري عبدالرؤوف ان قول خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم: «انما جعل الإمام ليؤتم به» فهذا يعني انه اذا قرر هؤلاء المخترعون جعل هذه الاجهزة الالكترونية لتؤم من يصلي منفردا فقط فإن ذلك ليس جائزا الا في حالة من يسمع هذا الجهاز الالكتروني قبل الدخول في الصلاة من باب التعليم او الاسترشاد كمن دخل في الاسلام حديثا او من في حكمه فلا مانع من ذلك. اما ان دخل الانسان في الصلاة فلا يحل له بأي حال من الاحوال ان يتابع صلاته عن طريق أي من هذه الاجهزة الالكترونية وعلى ذلك فكان الاولى لهؤلاء المخترعين ان
¥