[باب في الاستقامة]
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[26 - 06 - 07, 05:21 ص]ـ
[باب في الاستقامة]
· قال ابن مسعود: إن أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر.
· قال مطرف بن عبد الله العمري: إنما وجدت العبد ملقى بين ربه وبين الشيطان، فإن استشلاه ربه واستنفذه نجا، وإن تركه والشيطان ذهب به.
· وقال أيضاً: لو أُخرج قلبي فجعل في يميني، ما استطعت أن أولج قلبي منه شيئاً حتى يكون الله يضعه.
· عن طاووس قال: لا يتم نسكُ الشاب حتى يتزوج.
· عن إبراهيم بن ميسرة قال: قال لي طاووس بن كيسان: تزوج أو لأقولن لك ما قال عمر بن الخطاب لأبي الزوائد: ما يمنعك من النكاح إلا عَجْز أو فُجور.
· كان أبو عمر الجوني يقول: أما واللهِ لئن ضَيعْنا إن الله عباداً آثروا طاعة الله تعالى على شهواتكم، وكان يقول: أجرى الله علينا وعليكم محنته وجعل قلوبنا تحن إليه.
· عن أبي حازم المدني قال: انظر الذي يصلحك فاعمل به وإن كان فساداً، وانظر إلى الذي يفسدك فدعه، وإن كان صلاحاً للناس.
· قال أبو حازم المدني لجلسائه وحلف لهم: لقد رضيت منكم أن يُبقي أحدكم على دينه كما يبقي على نعله.
· عن أبي حازم المدني قال: كل عمل تكره من أجله الموت فاتركه ثم لا يضرك متى مت.
· قال سفيان بن عُيينة: كان محمد بن سوقة لا يحسن أن يعصي الله تعالى.
· عن معاذ بن معاذ قال: كنت إذا رأيت سليمان التيمي كأنه غلام حَدَث قد أخذ في العبادة، كانوا يرون أنه أخذ عبادته من أبي عثمان النهدي.
· عن معاذ بن معاذ قال: ما أشبه عبادة سليمان التيمي إلا بعبادة الشاب أول ما يدخل في تلك الشدة والحدة.
· عن خارجة بن مصعب قال: صحبت ابن عون أربعاً وعشرين سنة فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة.
· سأل عبد الله بن مالك الفضيل: يا أبا علي ما الخلاص مما نحن فيه؟ قال: أخبرني من أطاع الله هل تضره معصية أحد؟ قال: لا. قال: فمن يعصي الله هل تنفعه طاعة أحد؟ قال: لا. قال: هو الخلاص إن أردت الخلاص.
· قال ابن خزيمة: سمعت بنداراً يقول: اختلفت إلى يحيى بن سعيد أكثر من عشرين سنة، ما أظنه عصى الله قط، لم يكن في الدنيا في شيء.
· وعن حذيفة بن قتادة: جماع الخير في حرفين: حِل الكسرة، وإخلاص العمل لله.
· ذُكر معروف عند الإمام أحمد، فقيل: قصيرُ العلم، فقال: أمْسِك، وهل يراد نم العلم إلا ما وصل إليه معروف.
· قال أحمد بن محمد بن يحيى القطان: لم يكن جدي يمزح ولا يضحك إلا تبسماً، ولا دخل حماماً، وكان يخطب.
· قال زكريا بن حرب: ابتدأ أخي أحمد بن حرب بالصوم وهو في الكُتاب، فلما راهق، حج مع أخيه الحسين بن حرب، فأقاما بالكوفة للطلب، وبالبصرة وبغداد. ثم أقبل على العبادة لا يَفْترُ. وأخذ في المواعظ والتذكير ن وحث على العبادة، وأقبلوا على مجلسة.
· وقال أحمد بن سلمة النيسابوري الحافظ: كان هناد، رحمه الله، كثير البكاء، فرغ يوماً من القراءة لنا، فتوضأ، وجاء إلى المسجد، فصلى إلى الزوال، وأنا معه في المسجد، ثم رجع على منزلة، فتوضأً، وجاء فصلى بالظهر، ثم قام على رجليه يصلي إلى العصر، يرفع صوته بالقرآن، ويبكي كثيراً. ثم إنه صلى بنا العصر، وأخذ يقرأ في المصحف، حتى صلى المغرب. قال: فقلت لبعض جيرانه: ما أصبره على العبادة، فقال: هذه عبادته بالنهار منذ سبعين سنة، فكيف لو رأيت عبادته بالليل، وما تزوج قط، ولا تسرى، وكان يقال له: راهب الكوفة.
· قال أبو حاتم: أول ما لقيت أحمد سنة ثلاث عشرة وسنتين، فإذا قد أخرج معه الصلاة [كتاب الأشربة]، و [كتاب الإيمان] فصلى، ولم يسأله أحد، فرده إلى بيته. وأتيته يوماً آخر، فإذا قد أخرج الكتابين، فظننت أنه يحتسب في إخراج ذلك، لأن كتاب الإيمان أصل الدين، وكتاب الأشربة صرف الناس عن الشر. فإن كل الشر من السُكر.
· قال أبو العيناء: سئل رجل من البلغاء عن يحيى بن كتم، وأحمد بن أبي داود: أيهما أنبل؟ قال: كان أحمد يجد مع جارته وبيته، وكان يحيى يهز مع عدوه وخمه.
· رمى أحمد بن أبي الحواري بكتبه في البحر، وقال: نعم الدليل كنت، والاشتغال بالدليل بعد الوصول محال.
¥