تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المقرئ]ــــــــ[06 - 06 - 07, 09:27 م]ـ

شرح النووي على صحيح مسلم ج17/ص49

قوله صلى الله عليه وسلم أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده وفى رواية أفضل هذا محمول على كلام الآدمى والإ فالقرآن أفضل وكذا قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق فأما المأثور فى وقت أو حال ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل والله أعلم

ـ[أبوعبدالله وابنه]ــــــــ[07 - 06 - 07, 02:57 ص]ـ

الذي رأيته في "صحيح مسلم": حدّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَىَ وَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ (قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدّثَنَا مُعَتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الرّكَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَةَ. وَقَالَ يَحْيَىَ: أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ. قَالَ: سَمِعْتُ الرّكَيْنَ يُحَدّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ) قَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللّهِ ص أَنْ نُسَمّيَ رَقِيقَنَا بِأَرْبَعَةِ أَسْمَاءٍ: أَفْلَحَ، وَرَبَاحٍ، وَيَسَارٍ، وَنَافِعٍ.

قال مسلم: وحدّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الرّكَيْنِ بْنِ الرّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ ج: «لاَ تُسَمّ غُلاَمَكَ رَبَاحاً، وَلاَ يَسَاراً، وَلاَ أَفْلَحَ، وَلاَ نَافِعاً».

قال مسلم: حدّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ يُونُسَ. حَدّثَنَا زُهَيْرٌ. حَدّثَنَا مَنْصُورٌ عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ عُمَيْلةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ ج: «أَحَبّ الْكَلاَمِ إِلَى اللّهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللّهِ، وَالْحَمْدُ للّهِ، وَلاَ إِلََهَ إِلاّ اللّهُ، وَاللّهُ أَكْبَرُ. لاَ يَضُرّكَ بِأَيّهِنّ بَدَأْتَ. وَلاَ تُسَمّيَنّ غُلاَمَكَ يَسَاراً، وَلاَ رَبَاحاً، وَلاَ نَجِيحاً، وَلاَ أَفْلَحَ، فَإِنّكَ تَقُولُ: أَثَمّ هُوَ؟ فَلاَ يَكُونُ. فَيَقُولُ: لاَ»، إنّمَا هُنّ أَرْبَعٌ. فَلاَ تَزِيدُنّ عَلَيّ.

قال مسلم: وحدّثنا إِسْحََقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنِي جَرِيرٌ. ح وَحَدّثَنِي أُمَيّةُ بْنُ بِسْطَامٍ. حَدّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ. حَدّثَنَا رَوْحٌ (وَهُوَ ابْنُ الْقَاسِمِ). ح وَحَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنّى وَ ابْنُ بَشّارٍ. قَالاَ: حَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدّثَنَا شُعْبَةُ. كُلّهُمْ عَنْ مَنْصُورٍ، بِإِسْنَادِ زُهَيْرٍ. فَأَمّا حَدِيثُ جَرِيرٍ وَرَوْحٍ، فَكمِثْلِ حَدِيثِ زُهَيْرٍ بِقِصّتِهِ. وَأَمّا حَدِيثُ شُعْبَةَ فَلَيْسَ فِيهِ إِلاّ ذِكْرُ تَسْمِيَةِ الْغُلاَمِ. وَلَمْ يَذْكُرِ الْكَلاَمَ الأَرْبَعَ.

فهذا حديث سمرة في الكلمات الأربع

وأما حديث أبي ذر في قول "سبحان الله وبحمده" فقد قال مسلم: حدّثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدّثَنَا حَبّان بْنُ هِلاَلٍ. حَدّثَنَا وُهَيْبٌ. حَدّثَنَا سَعِيْدٌ الْجُرَيْرِيّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْجَسْرِيّ، عَنِ ابْنِ الصّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ ج سُئِلَ: أَيّ الْكَلاَمِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَا اصْطَفَىَ اللّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ أَوْ لِعِبَادِهِ: سُبْحَانَ اللّهِ وَبِحَمْدِهِ».

قال مسلم: حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدّثَنَا يَحْيَىَ بْنُ أَبِي بُكْيرٍ عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْجِسْرِيّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الصّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ ص: «أَلاَ أُخْبِرُكَ بِأَحَبّ الْكَلاَمِ إِلَىَ اللّهِ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ أَخْبِرْنِي بِأَحَبّ الْكَلاَمِ إِلَىَ اللّهِ. فَقَالَ «إِنّ أَحَبّ الْكَلاَمِ إِلَىَ اللّهِ، سُبْحَانَ اللّهِ وَبِحَمْدِهِ».

هذا نص ما وجدته في "الصحيح" صحيح مسلم، وأحسب الحديثين من أفراده عن البخاري.

وليس فيه كما ترى موطن الشاهد الذي لأجله نقلت الحديث من المسند وهو قوله صلى الله عليه وسلم:" وهن من القرآن".

وأما عزو شيخ الإسلام رحمه الله تعالى إلى الصحيح فكأنه من حفظه إذ لم يصرح في أيهما هو كما صرح بعزو حديث أبي ذر بعد ذلك إلى صحيح مسلم.

واللفظ الذي استحضره هو لفظ المسند ونبه إلى هذا محقق جزء تفسير الباقيات الصالحات له ص17، وهو أول ما استفتح به شيخ الإسلام جزأه هذا، الذي هو من درره وغرره رحمة الله عليه.

وقول سبحان الله وبحمده تكرر الأمر به في القرآن وإن لم ترد هذه الصيغة بحروفها، فهو من الذكر الذي أكثر الرب سبحانه من الأمر به ودل عباده بل أفضلهم عليه، وحسن مطالعة جزء شيخ الإسلام المشار إليه فقد تكلم على هذا الذكر وهو تسبيح الله بحمده بكلام حسن.

ولا يخفى أنه مما تستفتح الصلاة به، وبه تختتم المجالس فيكون كفارة لما فيها، ومواطنه كثيرة في السنة، وجزاكم الله خيراً أجمعين، وجعلنا وإياكم من الذاكرين له كثيراً المفردين الذائقين لحلاوة ذلك في الدنيا، ولجميل ثوابه في الآخرة آمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير