علماء الإسلام يا أبا الأشبال , نصوا على اعتبار الكفاءة النسبية بين الزوجين أخذا بقول فاروق الأمة عمر بن الخطاب لأمنعن تزوج ذوات الاحساب إلا من الأكفاء , وفي لفظ آخر لأمنعن فروج ذوات الاحساب إلا من الأكفاء قيل: وما الأكفاء.؟ قال: الأحساب وهو مذهب كثير من الأئمة والفقهاء , كما ذهب بعضهم إلى أن الكفاءة لا تتعلق بغير الدين , بحيث لا تُزَوج التقية من الفاجر.
أخي الفاضل: في اتصال هاتفي،سمعت عن هذا الأثر لأول مرة من الشيخ حاتم العوني حفظه الله، حيث أني كنت أسأله حفظه الله عن بعض ما أشكل علي، وذكر أن أحد نقاد الحديث قال انه يخاف أن يخالف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وقد بحثت طويلا عن مصدر هذا الكلام،والذي كنت قد وجدته فيما سبق، لكني نسيت الآن.
فإن بني هاشم بعضهم أكفاء لبعض و سائر قريش فيما بينهم بعضهم أكفاء لبعض والعرب فيما بينهم كذلك بعضهم أكفاء لبعض , وبناءا على ذلك فليس أحد من قبائل العرب العرب كفأ لنساء قريش كما أنه ليس أحد من سائر العجم في بلاد الله كفأ لنساء العرب , إلا أن القائلين بالكفاءة رحمهم الله - لم يقل أحد منهم إن نكاح من ليسوا بأكفاء يعد حراماً , بل هو حق للمرأة وأوليائها ولهم أن يتنازلوا عنه ويسقطوه ,كما لهم أن يفسخوا النكاح إن حصل من غير كفؤ.
وذهب بعض أهل العلم إلى فسخ النكاح مباشرة واعتبروا الكفاءة حقا لله لا يصلح من الولي ولا الزوجة التنازل عنها.
والعلم عند الله تعالى والله المستعان
حفظك الله، هذا الكلام معروف ولا ريب، لكن المراد هنا، ما هي المقاصد التي راعاها الفقهاء من اعتبار الكفاءة التي يحافظ بها على العرب.
فكما تعلم إن تزوج العربية بغير العربي، فيه ضياع أكبر للعرب وعاداتهم وتقاليدهم المعروفة، وأخلاقهم المميزة لهم، حيث أن المرأة ضعيفة تخاف مخالفة زوجها، إلا فيما ندر.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 01 - 08, 08:50 م]ـ
ما هي المقاصد التي راعاها الفقهاء من اعتبار الكفاءة
قال ابن تيمية:
"وَمَا ذَكَرَهُ كَثِيرٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ مِنْ أَنَّ غَيْرَ الْعَرَبِ لَيْسُوا أَكْفَاءً لِلْعَرَبِ فِي النِّكَاحِ فَهَذِهِ مَسْأَلَةُ نِزَاعٍ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ فَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَرَى الْكَفَاءَةَ إلَّا فِي الدِّينِ وَمَنْ رَآهَا فِي النَّسَبِ أَيْضًا فَإِنَّهُ يَحْتَجُّ بِقَوْلِ عُمَرَ: لَأَمْنَعَن ذَوَاتَ الْأَحْسَابِ إلَّا مِنْ الْأَكْفَاءِ؛ لِأَنَّ النِّكَاحَ مَقْصُودُهُ حُسْنُ الْأُلْفَةِ فَإِذَا كَانَتْ الْمَرْأَةُ أَعْلَى مَنْصِبًا اشْتَغَلَتْ عَنْ الرَّجُلِ فَلَا يَتِمُّ بِهِ الْمَقْصُودُ."
وجدت هذا الكلام لابن تيمية يذكر فيه بعض المقاصد لما سبق ذكره.
لكن هل لوجود العرب أهمية تخدم الدين الإسلامي.
اخواني الأفاضل المسألة علمية، ولا أقصد فيها التقليل من من هم غير عرب أبدا، كيف وفيهم من هم تاجا للرؤس، وفخرا للأمة كالإمام البخاري، رحمه الله تعالى.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 01 - 08, 10:10 م]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال صلى الله عليه وسلم:
(إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق)
قال الهيثمي: " رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح "
قال ابن عبد البر، هذا حديث مسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أهذا الحديث عام أم خاص بالعرب؟!
قال الشاعر:
إذا رأته قريش قال قائلها ** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم