تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلذا كان لهذه المكتبة أهمية خاصة في المغرب العربي يعبر عن ذلك ما قاله أحد المختصين في علم الوراقة مجيزنا العلامة الموسوعي محمد المنوني (6): (انفرد في الشمال الإفريقي بحس وراقي خاص، أكسبه معرفة واسعة بخطوط العلماء، أندلسيين ومغاربيين ومشارقة، مؤلفين وسواهم، قدماء ومحدثين، لا يجارى في ذلك بين أهل عصره، ومؤلفاته وكتبه شاهدانِ ببعض ذلك).

وكذلك قول الدكتور محمود الطناحي في مقاله (قضية التواصل بين المشرق والمغرب): (كان هذا الرجل شغوفاً بالكتب مُولَعاً بجمعها، مع علمٍ غزير واطلاع واسع، وقد وقف حياته على الكتب، ونذر نفسه للعلم).

وقوله في كتابه (مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي) ص 343: (كان كثير الرحلة، جمَّاعاً للمخطوطات، عارفاً بنوادرها).

وقال الأستاذ محمد حجي (7) في تقديمه لفهرس مخطوطات الخزانة الكتانيَّة الذي صنعه العلاَّمة محمد المنوني رحمه الله: (تتناول مخطوطات الخزانة الكتانيَّة مختلف الموضوعات التي عرفها المسلمون كعلوم القرآن والحديث والتوحيد والفقه واللغة والنحو والسير والتاريخ والمنطق والحساب والفلك والتنجيم وما إلى ذلك، ويغلب عليها طابع الحديث والسير والتراجم نظراً لتخصص صاحبها وتأليفه في هذه الفنون. وإذا كان الفقه المالكي هو الغالب فيها فإن هناك مؤلفات غير قليلة في فقه المذاهب الأخرى، خاصَّة الشافعي والحنفي، وتتنوع خطوطها من مغاربية حضرية وبدوية إلى أندلسية ومشرقية، بعضها في غايةِ الجمالِ والأناقةِ والزخرفةِ).

ويكملُ الأستاذ محمد حجي حديثه فيقول: (ومن نوادر مخطوطات الخزانة الكتانية: مؤلفات أصلية كُتبت على رق الغزال في القرنين الرابع والخامس، منها جزء من تاريخ أبي بكر أحمد بن زهير بن حرب انتُسخ عام 322هـ، وأواخر كتاب في الفقه كُتبَ عام 384هـ، وخمسة كُتب كانت في حوزة ثاني ملوك المرابطين أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين .. ).

وقال الأستاذ عبدالله الجراري (8): (وخزانته الكتانيَّة تُعدُّ الأولى من نوعها، وقد تولت الدولة المغربية أمرها بعدَ الاستقلال فنقلتها إلى الخزانة العامة بالرباط، وجعلت لها جناحاً خاصاً هناك).

وحدثني شيخنا العلاَّمة محمد بو خبزة صباح يوم 11 - 6 - 1428هـ بمصيف تمرنوت بتطوان قال: (كانت مكتبة السيد عبدالحي الكتاني على قسمين قسم عام فيه جميع الكتب، وقسم خاص وتكون في حقائب كبيرة تحت مكتبه لا أحد يعرفها، وإذا غادر فاس ينقل هذه الحقائب معه، وفيها نوادر الكتب التي لا يوجد منها إلاَّ نسخة واحدة، وكذلك الوثائق المهمة)،

ثم سألته عن مصيرِ مكتبته؟

فقال: (نُهبت في أولِ الأمر ثم انتقلت إلى الرباط، وبالنسبة للكتب التي كان يصطحبها معه في السفر فقد قام ورثته بتقديمها للملك، فبعث الملك إلى فرنسا وجاء بها إلى المغرب، فلما وصلت اتصلَ بي الدكتور عبدالوهاب بن منصور، وطلبَ مني أن نتعاون معاً في فهرستها ويكون ذلك بمراكش بالقصر الملكي، فرفضتُ رغم المميزات التي قُدِّمت لي، ثم ندمتُ ولات حين مناص).

****

(1) فهرس الفهارس 1 - 20

(2) الأعلام 6 - 188

(3) معجم المطبوعات المغربية 302

(4) جمهرة مقالات محمود شاكر 3 - 632

(5) اسمه (الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر) طبع سنة 1419هـ عن دار ابن حزم في ثلاثة مجلدات بتحقيق الأستاذ إبراهيم باجس عبدالمجيد.

(6) تاريخ الوراقة المغربية (ص 317).

(7) فهرس المخطوطات العربية المحفوظة بالخزانة العامة بالرباط الخزانة الكتانية - ص 7.

(8) التأليف ونهضته بالمغرب في القرن العشرين 164.


نواف بن محمد بن عبدالله آل رشيد
[email protected]

نشر في جريدة الجزيرة السعودية
الأحد 12 محرم 1429هـ
العدد 12897

http://www.al-jazirah.com/125189/wo1d.htm

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[21 - 01 - 08, 12:09 ص]ـ
الكاتب للموضوع نواف بن محمد آل رشيد ووالده معروف بالتصوف وبغض الدعوة السلفية؟؟؟؟

لكني هذه المرة أحس بشي عجيب!!!!!! والد كاتب المقال محمد آل رشيد يذم عبدالحي الكتاني وينقل عن الغماري أنه يسرق الكتب؟؟؟؟ فكيف ولده نواف يخالف والده؟؟؟ عجائب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76566&highlight=%C7%E1%DF%CA%C7%E4%ED+%DA%C8%CF%C7%E1%CD %ED

ما يستفاد من كلام حمزة الكتاني:

1 - يقول محمد آل الرشيد نقلا عن عبدالعزيز الغماري

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير