تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم الصلاة عند غلبة النوم]

ـ[أبو البراء علاء خليل]ــــــــ[24 - 06 - 10, 03:47 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك مسألة لم أجد فيها بيانا شافيا الى الآن وهي

قياس الصلاة (صلاة الفريضة) عند غلبة النوم وقلة التركيز وكذلك الارهاق الشديد الذي يؤدي بصاحبه الى عدم

الفهم في صلاته - قياسا - على الصلاة عند حضور الطعام أو مدافعة الأخبثين واذكر ان لم اكن واهما اني سمعت

مثل هذا من الشيخ محمد المختار الشنقيطي في احد اشرطته والله اعلم , والذي أميل اليه هو انه قياس سائغ

لاشتراك العلة وهي دفع الشواغل عن الصلاة.

واطلب من الأخوة بارك الله فيهم ممن عنده أثارة من علم في هذه المسألة مزيدا من التوضيح والبيان

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:07 م]ـ

قال صلى الله عليه وسلم: "إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقرأ"

وقال: "إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم ... لئلا يستغفر فيسب نفسه وهو لا يشعر"

وهذا عام في الفرض والنفل، ولو فرض أن الحديث وارد في صلاة الليل فالعبرة بعموم اللفظ .. ولو تنزلنا وسلمنا أنه عام أريد به الخصوص فالعلة تعمم معلولها، فيدخل الفرض بالقياس.

ـ[أبو البراء علاء خليل]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:10 م]ـ

جزاك الله خيرا

كيف نجمع بين ذلك وبين أحاديث الوعيد من النوم عن الصلاة المكتوبة

كحديث المعراج مثلا

وهذا الحديث في البخاري

حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ

سِرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ لَوْ عَرَّسْتَ بِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ

قَالَ أَخَافُ أَنْ تَنَامُوا عَنْ الصَّلَاةِ قَالَ بِلَالٌ أَنَا أُوقِظُكُمْ فَاضْطَجَعُوا وَأَسْنَدَ بِلَالٌ ظَهْرَهُ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ

فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَقَالَ يَا بِلَالُ أَيْنَ مَا قُلْتَ قَالَ مَا أُلْقِيَتْ

عَلَيَّ نَوْمَةٌ مِثْلُهَا قَطُّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ وَرَدَّهَا عَلَيْكُمْ حِينَ شَاءَ يَا بِلَالُ قُمْ فَأَذِّنْ بِالنَّاسِ

بِالصَّلَاةِ فَتَوَضَّأَ فَلَمَّا ارْتَفَعَتْ الشَّمْسُ وَابْيَاضَّتْ قَامَ فَصَلَّى ..

ففي هذا الحديث قال العلماء أنه إذا خشي النوم عن الصلاة فلا ينام حتى يصلي

وأن النبي صلى الله عليه وسلم ما عرّس - أي سمح لهم بالنوم ليلا - الا بعد تعهد بلال بايقاظهم للصلاة

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:34 م]ـ

قد يبلغ الجهد بالمرء درجة لا يعي معها ما يقول، فهذا لا يؤاخذ لأنه لا يطيق الفعل، ولا تكليف إلا مع القدرة، قال تعالى: ((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)) ولعل هذه الرتبة أو ما دونها بقليل هي المقصودة بالحديث الأول.

أما إن كان النعاس دون ذلك بحيث يستطيع معه الصلاة بجهد ومشقة فهذا تجب عليه الصلاة جماعة في المسجد إذا سمع النداء ولا يجوز له التخلف عن الجماعة، فضلا عن إخراج الصلاة عن وقتها.

أما إن كان ممن لا تجب عليه الجماعة، أو كانوا جماعة وأمر صلاتهم شورى بينهم؛ إن شاؤوا صلوا في أول الوقت أو وسطه أو آخره، فيجوز حينئذ النوم إلى ما قبل خروج الوقت بشرط أن يغلب على الظن القيام للصلاة، بدليل اعتماد النبي صلى الله عليه وسلم على قول بلال.

أما الرجل الذي جاء خبره في حديث المعراج فإنه كان يتعمد النوم عن الصلاة المكتوبة حتى يخرج وقتها.

ـ[أبو البراء علاء خليل]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:50 م]ـ

يعني نستطيع أن نقول جمعا بين الأدلة أن المرء هو الحاكم عل نفسه من حيث قدرته على الصلاة من عدمها وأنه لا حرج عليه إذا غلبه النوم واحتاط للصلاة بحيث لا يخرج الصلاة عن وقتها .. وإذا أخرجها عن وقتها بتقصير منه كان آثما ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير