تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم توحيد الآذان]

ـ[محمد السلفي المقدسي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 11:54 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال: ما هو حكم توحيد الآذان يعني بإختصار من أجل تقريب الصورة وتكون عندكم أوضح

مدينة وحولها أكثر من ستين إلى مئة قرية ويكون هناك أذان موحد مصدره هذه المدينة بحيث لا يؤذن في هذه القرى إلا عن طريق أجهزة توصيل عبر اللا سلكي فقط وكأنه مسجل تسجيل فقط وعلى نفس التوقيت

أرجوا الإفادة مع وضع آراء العلماء وإن أمكن بالتوثيق

جزاكم الله عنا كل خير

ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[30 - 06 - 10, 12:31 ص]ـ

يبدو أنك من الأردن لأن الأذان الموحد على حد علمي لا يوجد الا هنا

كنت سأطرح هذا الموضوع على الأفاضل في الملتقى ولكنك سبقنتي به وأنا معك أنتظر الردود

ـ[سعيد المحرمي]ــــــــ[30 - 06 - 10, 12:05 م]ـ

الأذان الموحد موجود في الإمارات والأردن ومصر تفكر فيه الله المستعان

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[30 - 06 - 10, 02:05 م]ـ

من موقع اسلام اون لاين:

قال بعد سؤال احد الاخوه فى نفس الموضوع جاء فيه:

...... لأن هذا يخالف روح شعيرة الأذان، وذلك لما يلي:

1 - أن الأمر في الأحاديث جاء بأذان واحد من كل جماعة، وليس أذان واحد لكل جماعات المسلمين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم}، ولعل النظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم: " فليؤذن لكم" فيها دلالة على قيام رجل بالأذان حيا، لا الكترونيا.

2 - أن توحيد الأذان يمنع عشرات من المسلمين من ثواب هذه الشعيرة، فقد حث الشرع على التسابق إلى الأذان، ففي الحديث الذي رواه الإمام البخاري:" عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا"، وعند توحيد الأذان، نكون قد منعنا فضلا من الله تعالى لعشرات، بل لمئات من المسلمين. وقوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الإمام مسلم: "المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة"، فهل يجوز لنا أن نحصر هذا الفضل في شخصين أو عشرة أشخاص أو غيرهم من العدد المحدود، أم نترك الأمر للمسلمين حتى يتسابقوا لنيل هذا الفضل من الله تعالى.

وقد روى الإمام الترمذي في جامعه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أذن سبع سنين محتسبا كتبت له براءة من النار". وعلق الإمام المناوي على هذا الحديث بقوله: "لأن مداومته على النطق بالشهادتين والدعاء إلى الله تعالى هذه المدة من غير باعث دنيوي صير نفسه كأنها معجونة بالتوحيد والنار لا سلطان لها على من صار كذلك".

بل إن مد الصوت بالأذان من الأمور الموجبة لمغفرة الله تعالى، فكيف نمنع طريقا لمغفرة الله لعباده، فقد روى الإمام الترمذي بسنده عن البراء بن عازب

أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه".

وأخرج النسائي وأبو داود عن أبي هريرة, قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الإمام ضامن, والمؤذن مؤتمن, اللهم أرشد الأئمة, واغفر للمؤذنين}. وفي رواية لأبي داود بسنده عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية بجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة". فكيف لنا أن نمنع هذا الصلة بين المؤذن وربه سبحانه وتعالى؟!!

3 - أن توحيد الأذان بصوت واحد، ولو كان صوتا نديا يفقد الأذان حيويته، فإن سماع الصوت الحي غير سماع صوت المذياع، وإن النفوس البشرية لها مداخل مختلفة للتأثير، فلكل مؤذن طريقته التي يزيد الأذان حلاوة وجمالا، فيصادف مدخل المؤذن قلوب البعض دون الآخرين، مع المحافظة على نداوة صوت المؤذن، وأن يكون صوته محببا للناس في الأذان غير منفر.

4 - أنه يمكن تطوير فكرة توحيد الأذان في غير الصوت الواحد، فربما قد يتفق أهل قرية أو مدينة على لفظ من ألفاظ الأذان، كأن يكون هناك توحيد في التكبير الأول، هل يكرر مرتين أم أربع، أو غير ذلك من الإفراد والتثنية، أو غير ذلك، على ألا يكون ذلك في كل المدن، فروح الإسلام في التنوع من محامد الشرع وليس من مذمة له، ومادام الاختلاف اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، فلا باس بالعمل بكل ما ورد، أو اختيار أحدهم.

5 - أن الدعوة إلى توحيد الأذان تدعو إلى التكاسل عن الذهاب مبكرا إلى المساجد، وما في الذهاب المبكر من فضل كبير عند الله تعالى، بل نخشى أن يكون ذلك ذريعة لإماتة هذه الشعيرة بعد فترة من الزمن، كما قد يخشى أن يفكر في توحيد الصلاة، لأن صوت بعض الأئمة منفر!!

والذي ندعو إليه؛ أنه يجب ألا يقوم بالأذان إلا من توافرت فيه شروطه، وأن يوضع معها إحسان الأذان، وحلاوة الصوت، أما السعي لخفض صوت الأذان، فإنه يخالف ما شرع الأذان من أجله، فليس كل الناس يسمع الصوت الخفيض وينتبه إليه، وخاصة من يجلسون في المكاتب، ويغلقون حجراتهم، ويعملون بعض الأجهزة التي يكون لها صوت كالتكييف وغيره، ومن المعلوم شرعا أنه يستحب رفع الصوت في الأذان، على ألا يكون بشكل زائد عن حده، وإن كان الفقهاء يقولون بألا يرفع المؤذن صوته بنوع من التكلف حتى لا يؤذيه رفع الصوت، فإن رفع الصوت بشكل يخرج الناس عن الإحساس بالأذان غير محمود، مع الحفاظ على هذه الشعيرة وعدم المساس بها، بل يمكن القول: إن السعي لتوحيد الأذان بصوت شيخ واحد في مدينة أو أكثر، هو من البدع التي لا يجوز العمل بها، لأنها تتعلق بشيء من العبادات التوقيفية.

أما اختيار الأندى صوتا من الناس، فهذا شيء محمود لا شيء فيه.

والله أعلم

بتصرف يسير

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528623162

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير