تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المدارس الفقهية المالكية ووجه تقديم بعضها على بعض .. -دعوة للنقاش-]

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[08 - 07 - 10, 02:07 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله خير نبي اجتباه ورحمة للعالمين أرسله

اخواني الفضلاء المالكية هذه بعض تحريرات المنقولة من الكتب عن المدارس المالكية المعتمدة عند ائمتنا رضي الله عنهم، و أريد الاشارة الى ان التقسيم الوارد أدناه لا اعتمده لكوني اذهب إلى تقديم المدرسة العراقية فالاندلسية التي تندرج ضمن المدرسة المغربية ثم بعدهما المغربية فالمدنية.

المدارس المالكية:

1 - مدرسة المدينة:

تعد مدرسة المدينة هي المدرسةَ الأم، والنبع الذي انبثقت منه كل روافد المذهب، وضُربت إليها أكباد الإبل في حياة الإمام، وحتى بعد وفاته؛ إذ لم تنقطع حلقات المذهب في المسجد النبوي، يتصدرها كبار تلاميذ مالك المدنيون: كابن الماجشون (ت212هـ)، ومطرف (ت214، وقيل: 219، وقيل: 220هـ)، وابن دينار (ت182هـ)، وغيرهم.

2 - المدرسة العراقية:

ثم ظهرت المدرسة العراقية على يد بعض تلاميذ الإمام مالك كعبد الرحمن بن مهدي (ت198هـ)، وعبد الله القعنبي (ت221هـ)، وأحمد بن المعذَّل.

وقد تأثر منهج المدرسة العراقية بالمدرسة الفقهية السائدة في العراق ألا وهي: ((مدرسة أهل الرأي))، ونتيجة لهذا التأثر تميزت مدرسة العراق المالكية بميلها إلى التحليل المنطقي للصور الفقهية، والاستدلال الأصولي، وعلى رأس أولئك القاضي أبو الحسن ابن القصار (ت397هـ)، وابن الجلاب (ت378هـ)، والقاضي عبد الوهاب (ت422هـ).

3 - المدرسة المصرية:

وكانت المدرسة المصرية - حينئذ - في أقوى أحوالها، مما جعلها تحتل مركز القيادة بين المدارس المالكية، وذلك بسبب سماعات ابن القاسم، وما قدمه في المدونة من آراء مالك، وآرائه هو الشخصية، والتي اعتمدت عليها المدارس المالكية كلها بعامة، ومدرسة إفريقية والأندلس بخاصة. ومن أبرز فقهائها: ابن القاسم (ت191هـ)، وأشهب (ت204هـ)، وابن وهب (ت197هـ)، وأصبغ (ت225هـ)، وابن عبد الحكم (ت214هـ) وغيرهم.

4 - المدرسة المغربية (القيروان - تونس - فاس- الأندلس)

انتشر الفقه المالكي في بلاد المغرب الإسلامي بواسطة تلامذة الإمام مالك الذين رحلوا إليه منها، والذين يزيدون على ثلاثين تلميذًا.

وكان أبرز هؤلاء: علي بن زياد (ت183هـ)، والبهلول بن راشد (ت183هـ)، وعبد الرحيم (عبد الرحمن) بن أشرس، وعبد الله بن غانم (ت190هـ) (( .. فكانوا حجر الأساس الراسي في هيكلة الفقه الإسلامي بالمغرب، ونواة الشجرة التي تولدت عنها جنة باسقة، لم يزل الدين والعلم والفكر والآداب تتفيأ ظلالها الوارفة إلى اليوم .. )).

وكان من أعظم هؤلاء العلماء: علي بن زياد. ولذلك قال سحنون: ((ولو أن التونسيين يسألون لأجابوا بأكثر من جوابات المصريين؛ يريد: علياًّ بن زياد وابن القاسم)).

كما تجلت عبقريته - أيضاً - في تلميذيه اللذين تخرجا على عينيه، وهما الإمامان: أسد ابن الفرات (ت213هـ) الذي كان له أكبر الأثر في تدوين فقه هذه المدرسة من خلال كتابه المعروف بالأسدية، نسبة إليه، والإمام سحنون (ت240هـ)، الذي استطاع هو الآخر أن يربط تلك الفروع بأصولها في مدونته.

إذن فمؤسس المذهب المالكي في تونس هو علي بن زياد.

وقد اهتمت هذه المدرسة بالموطأ وغير ذلك مما وقف عليه الإمام مالك، وبنى عليه مذهبه في المدينة، واهتمت هذه المدرسة بتصحيح الروايات وبيان وجوه الاحتمالات.

وامتدت مدرسة تونس لتصل إلى (فاس، والمغرب الأقصى) على يد درَّاس ابن إسماعيل (ت357هـ)، وهو أول من أدخل مدونة سحنون مدينة فاس.

((وهذا الفرع- فرع فاس والمغرب الأقصى- وإن تأخر ظهوره إلا أنه أضحى فيما بعد الممثل للمذهب المالكي في المغرب العربي بعامة، والأندلس بخاصة بعد استقرار المهاجرين من علمائه في أنحاء المغرب العربي)).

وأما مؤسس مدرسة المالكية في الأندلس: فهو زياد بن عبد الرحمن الملقب بـ (شبطون) (ت204هـ). وقد سمع من مالك الموطأ، وروى عنه يحيى بن يحيى الموطأ قبل أن يرحل إلى مالك، وقد نقل عن الإمام مالك بعض الفتاوى، وله فيها كتاب سماع معروف بسماع زياد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير