تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[راشد]ــــــــ[30 - 06 - 03, 08:20 ص]ـ

ولكن يقول الحافظ ابن حجر -كما في مداخلة الأخ عبد السلام الهندي-:

وهذا نص عليه الشافعي واختاره الجمهور

؟؟؟؟

وإذا كان المقصود كل الأمة فما الداعي لقول الإمام الشافعي الشهير عنه: من لم يصل عليكم فلا صلاة له .. ؟؟

وما الداعي لقول الناس: اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. (فلو كانت الآل تشمل الأمة فلا داعي لعطف الصحابة عليها)

وأرجو أن يهتم الإخوة بالسؤالين الثاني والثالث أيضاً لو تكرمتم.

ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 06:59 م]ـ

الأخ محمد

قول واثلة: «إنها لمن أرجى ما أرتجي» يفيد عكس ما تميل اليه من العموم، فلا يدخل في الآل إلا من دل على دخوله دليل.

ولم يكن الصحابة ينكرون تميز آل البيت:

ابن عباس رأى زيداً على دابته فأخذ بخطامها وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا، فقال زيد: أرني يدك، فأخرج ابن عباس يده فقبلها زيد وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم [تقبيل اليد، أبو بكر المقري ص 95].

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 11:11 م]ـ

الأخوان الفاضلان عبد السلام هندي وراشد _ حفظهما الله _

خلاصة المسألة أن لفظ الآل له في لغة العرب استعمالات متعددة كما بيّن شيخنا الفاضل محمد الأمين _ حفظه الله _

ومن الاستعمالات العربية الثابتة استعمال (الآل) بمعنى الأصحاب والأتباع، ومما يستشهد به أصحاب المعاجم اللغوية على هذا الاستعمال قول عبد المطلب يوم الفيل يخاطب رب العالمين سبحانه:

وانصر على آل الصليـ ... ـــــــــــب وعابديه اليوم آلك

فآل الصليب هم أتباعه، وآل الله هم أتباع دينه، وقد كان عبد المطلب يظن نفسه وقومه منهم.

ثم إن آل أصلها في أحد القولين (أهل) وأبدلت هاؤها ألفا، وأهل القرآن هم أهل الله بمعنى أولياؤه.

إذن لفظ الآل لا يقتصر على القرابة والذرية، وإن كان يستعمل في بعض الأحيان بمعنى القرابة والذرية.

فلا يصح إذن أن نستدل بورود الآل في قصة ابن عباس مع زيد أو في قول الشافعي أو غيره على انحصار الآل في هذا المعنى، مهملين النصوص الأخرى التي فيها استعمال الآل في معان أخرى.

ولا يصح أيضا أن نقصر الآل في الصلاة الإبراهيمية على استعمال واحد بلا برهان، وإنما قلنا في باب الصدقات والفيء إن الآل لا يدخل فيهم عامة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم لأدلة خاصة، حيث دلت النصوص على أن الصدقة لا تحرم على عموم المسلمين وأن الخمس لذوي قربى النبي صلى الله عليه وسلم وليس لجميع أتباعه، لكن أين هذه الأدلة في تفسير الصلاة الإبراهيمية؟

فالراجح إذن أن قول المصلي وعلى آل محمد يريد به عموم أتباع النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.


أخي الكريم راشد
بهذا يتضح الجواب على بقية أسئلتكم، وهذا إيجاز للجواب:
س 1: كيف نرد على من يقول إنهم أفضل من سائر الصحابة بدليل إيجاب الصلاة عليهم في كل صلاة.؟
ج 1: أولا: قد علمت أن الصلاة على الآل تشمل الصحابة
ثانيا: هل يلزم من الصلاة على آل محمد وعدم الصلاة على آدم ونوح وصالح وهود والأنبياء الذين ليسوا من آل إبراهيم أن آل محمد أفضل من هؤلاء الأنبياء؟ الجواب لا يلزم لأن فضلهم ثابت بأدلة أخرى، فكذلك نقول في المفاضلة بين الصحابة والآل أنها تثبت بأدلة أخرى، وغاية ما في الصلاة الإبراهيمية أنها منقبة لآل محمد فاقتها مناقب أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ومن كان صحابيا وليس من الآل _ بالمعنى الخاص للآل _ فهو أفضل ممن كان من الآل وليس صحابيا، للنصوص الكثيرة التي في تفضيل الصحابة على من بعدهم.

س 2: ما الدليل على مشروعية إدخال الصحابة في صيغة الصلاة الشائعة: اللهم صلّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.؟
ج 2: ليس هناك دليل سوى الإباحة الأصلية [خارج الصلاة لأن ألفاظ التشهد في الصلاة تعبدية فلا يزاد فيها]، وزيادة (وصحبه) في الصلاة على النبي لم تثبت لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته، لا في الصلاة ولا خارجها، وقد استنكرها بعض أئمة أهل السنة، وسبق بحث هذه المسألة في الملتقى، وتمسك المبيحون لها خارج الصلاة بأن الأصل الجواز، وقد صلى النبي على آل أبي أوفى، وقال له ربه (وصل عليهم إن صلاتك سكنٌ لهم) فلا بأس بالصلاة على الصحب مقرونة بالصلاة على الآل من باب ذكر الخاص بعد العام، وعلى الحاظر أن يأتي بدليل على المنع، نعم نمنع من تخصيص صحابي بعينه بالصلاة عليه كلما ذكر، لأنه تعورف على أن الصلاة شعار الأنبياء، كما أنه لا يصح المداومة على تخصيص الآل أو الصحب بالصلاة عليهم بمفردهم، وإنما يصلى عليهم تبعا للصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 11:47 م]ـ
لقد رفعت هذين الموضوعين للأهمية:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9255

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7592

ولو تأملت أخي الكريم في حديث مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى (خم) بين مكة والمدينة فقال: (وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي) تجد أن من الواضح أن أهل البيت لا تعم المسلمين جميعاً وإلا فلا معنى للوصية بهم ..

وجزاك الله خيراً

تعليق بسيط على قولك (وعلى الحاظر أن يأتي بدليل على المنع.)
انا لا أقول بالمنع، ولكن يخطر لي سؤال: أليست الصلاة على النبي عبادة يجب التقيد فيها بالمأثور وعدم الزيادة؟
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير