تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم الاعتماد على اليدين بالعجن عند القيام من الركعة؟؟]

ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[29 - 06 - 03, 01:58 م]ـ

الاعتماد على اليدين بالعجن عند القيام من الركعة

قد انتشرت هذه الهيئة و اشتهرت اشتهار السنن الصحيحة الثابتة المستفيضة، و الحق أنها غريبة فريدة منكرة، رويت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما , و في الطريق إليه علتان:

إحداهما:" يونس بن بكير" قال عنه الحافظ في (التقريب): صدوق يخطئ، و من كانت هذه حاله فينبغي أن ينظر فيما يروي، فينتقى منه ما كان صحيحا، مثلما فعل الإمام مسلم رحمه الله في " صحيحه "، قال الساجي: ينبغي أن يتثبت في أمره (تهذيب التهذيب11/ 383)

و العلة الأخرى " الهيثم بن عمران العبسي" و هو مجهول، لم يوثقه غير ابن حبان، و أمره في ذلك مشهور. فانفراد مثل هذا بمثل هذه السنة أمر غريب، فلا هو من أهل الحديث المتقنين، و لا هو من الحفاظ الضابطين، فكيف تتخذ روايته شريعة يتعبد بها، بل و ينكر على من لم يفعلها و ينعت بنعوت محرجة؟

إن السنن لا تثبت بمثل هذه الأحاديث الضعيفة و الآثار. السقيمة

قال ابن الصلاح: هذا الحديث لا يصح و لا يعرف و لا يجوز أن يحتج به، يعني حديث ابن عباس، و قال النووي في " شرح المهذب": هذا حديث ضعيف أو باطل لا أصل له، ثم قال: و لو صح الحديث لكان معناه: قام معتمدا ببطن يديه كما يعتمد العاجز و هو الشيخ الكبير، و ليس المراد عاجن العجين

قال ابن الصلاح: و عمل بهذا كثير من العجم، و هو إثبات هيئة شرعية في الصلاة لا عهد بها، بحديث لم يثبت، و لو ثبت لم يكن ذلك معناه، فإن العاجن في اللغة هو الرجل المسن قال الشاعر

فشر خصال المرء كنت و عاجن. اهـ التلخيص1/ 360

قلت: و من عجائب الموافقات أن الحديث الذي اعتمده الذين يقولون بسنية " العجن"، قد ورد مفسرا لهذا العجن فقال:" كان يعجن، يعتمد على يديه إذا قام" فقوله " يعتمد " تبيين لمجمل العجن، و هذا هو الموافق لغة و شرعا

ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:27 م]ـ

ما رأيكم في هذا الكلام يا مشايخ؟

ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[18 - 04 - 09, 01:02 ص]ـ

يُنظر هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90534

ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 04 - 09, 03:48 ص]ـ

أولا:

من حيث اللغة:

عَجَنَ الشيءَ يَعْجِنُه عَجْناً، فهو مَعْجُونٌ وعَجِين، واعْتَجَنه: اعتمد عليه بجُمْعه يَغْمِزُه، و العُجُنُ جمع عاجِنٍ، وهو الذي أَسَنَّ، فإِذا قام عَجَنَ بيديه، والعاجِنُ من الرجال: المُعْتَمِدُ على الأَرض بجُمْعه إذا أَراد النُّهوضَ من كِبَرٍ أَو بُدْنٍ (وجُمْعُ الكف، بالضم: وهو حين تَقْبِضُها.) (انظر لسان العرب: مادة/ عجن)

إذن يفهم من هذا أن القول بأن العجن بمعنى الاعتماد على الأرض باليدين ببسط الكفين كما يعتمد المسن الكبير غير صحيح، بل معناه الاعتماد على الأرض بضم الكفين كهيئة العاجن للعجين بسبب كبر أو بدانة، وهو أصل اشتقاق لفظ "عجن"، كما أن الواقع يؤيده فإن كبير السن إذا أراد القيام جمع كفيه وقام لأن هذه الهيئة مما تساعد على جمع القوة من أجل النهوض، بينما بسط الكفين دون ذلك

فمعنى قوله في الحديث-إن صح-:" كان يعجن، يعتمد على يديه إذا قام" معناه يعتمد على يديه بضم الكفين كهيئة العاجنوفي النهاية " أي يعتمد على يديه إذا قام كما يفعل الذي يعجن العجين".

هذا من جهة اللغة، أما من جهة صناعة الحديثية فإن كلام الأخ الطالب النجيب فيه نظر:

أولا:إن يونس بن بكير صدوق حسن الحديث من رجال مسلم،

فقد ورد في الجرح والتعديل لا بن أبي حاتم (يونس بن بكير أبو بكر الشيباني كوفى الجمال روى عن الأعمش وهشام بن عروة ومحمد بن إسحاق روى عنه عبيد بن يعيش ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو بكر بن أبى شيبة وعقبة بن مكرم سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال قال يحيى بن معين يونس بن بكير كان صدوقا سألت أبى عن يونس بن بكير فقال محله الصدق) وانظر الضعفاء للعقيلي (2093)

قال الألباني رحمه الله: وفيه -يعني يونس هذا- كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن إن شاء الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير