تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إلقاء الكلمات التوجيهية في حفلات الأعراس .. (للمناقشة)]

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[04 - 07 - 03, 07:40 م]ـ

أحب أن نرى وجهات النظر في موضوع كثر فيه الكلام .. و خاصة في الإجازات ومع كثرة حفلات الأعراس ..

وهي مسألة الحديث والموعظة وقت حفلة العرس ..

وأحب من الإخوة المشائخ الفضلاء أن يدلي كل برأيه في هذه المسألة ..

ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 07:46 م]ـ

والله يا أخي ..

موضوعك ممتاز جداً، وحيث أن بعض الشباب لحماسه للدعوة قد ينفر منها، بإشغال الناس في أيام الأعراس بالكلمات التوجيهيه لساعة أو ساعتين!

وقد رأيت وسمعت من يكره حضور دعوات هؤلاء الشباب الصالح وخاصة من النساء لأنهن يردن الحديث مع بعض والأنس بضرب الدف المباح!

وقد كنت مرة عند أحد المشايخ الكبار، فنصح بأن لا تكون الكلمة أكثر من 10 دقائق وقال: الأولى تركها

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[04 - 07 - 03, 08:07 م]ـ

جزيت خيراً أخي المنيف:

لكن أظن أن المسألة تحتاج إلى شيء من الإعتدال ..

فلا أظن أحداً يخالف أن الإطالة ليس هذا محلها ..

لكن استغلال العشر دقائق لا بأس به .. بل هو حسن خاصة مع اختيار الموضوع المناسب .. حيث لا يحول العرس إلى موعظة بليغة تذرف منها العيون .. بل شكر لله على هذه النعمة ..

وأظن الأمر ألزم وأفضل حين يكون الطلب من الناس وأهل الحفلة ..

فلا أظن العشر دقائق إلا استغلال طيب في حال أن بعض الحاضرين قد لا يعرف طريق المساجد للصلاة فضلاً عن حضور المحاضرات ..

وبالله التوفيق ..

ـ[أبو العالية]ــــــــ[04 - 07 - 03, 10:13 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

الأخ الفاضل / ابن عبد البر وفقه الله

جزاك الله خيراً على طرح موضوعٍ مميز، سيما في هذه الأوقات الإجازات الصيفية

.

وحبذا لو كان الموضوع علىالنحو التالي:

الوقت: لا يتجاوز 10 دقائق.

الموضوع: يتكلم الملقى عن أمور منها:

* نعمة الزواج والتحصين وفضل ذلك وأنه نصف الدين.

* المقارنة بين الزواج في الاسلام وما اعتني به بالنسبة للرجل والمرأة وغيره من الديانات التي فيها الأعاجيب ليعرفوا فضل نعمة الإسلام عليهم.

* التحدث عن أداب النكاح والمعاشرة الزوجية وكيفية بناء بيت مسلم سعيد.

* التحدث عن بعض المفاهيم الخاطئة في الزواج والتعريج على بعض المحظورات فيه كالاسراف والتبرج والسفور وغير ذلك.

فلعل الله أن يهدي أحداً بسبب هذه الكلمة

ومن الطريف:

حضرت حفل زفاف لأحد المشائخ الفضلاء وكان يتكلم أخي وحبيب قلبي الداعية الدكتور خالد الجبير وفقه الله في حوار مفتوح فكان من أحد الحضور أن طلب قصص من الشيخ عن الموت فقال الشيخ وفقه الله أنت تريد أن تعكر مزاج المعرس غير مناسب هذا الموضوع في هذا الوقت وهذا المكان.

هذا ماسنح في البال

والله أعلم

محبكم

أبو العالية

ـ[بندر البليهي]ــــــــ[04 - 07 - 03, 11:54 م]ـ

المشاهد في الاعراس أن الأقارب يتحدثون مع بعضهم وكل واحد منهم يسأل عن أحوال صاحبه وبعضهم لم يرى قريبه من وقت بعيد ويريد أن يتحدث معه ثم يقطع عليهم الملقي للكلمة حديثهم فيتأذون بذلك, فمن الحكمة أن لاتلقى هذه الكلمات في الاعراس وخاصة عند الذين لم يعتادوها فتكون أثقل على نفوسهم. الا اذا حضر شيخ معروف وطلبوا منه أن يلقي كلمة توجيهية في هذه الحالة ذهبة المفسدة. والله أعلم ...

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[04 - 07 - 03, 11:55 م]ـ

الأخ ابن عبد البر.

سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين في " لقاء الباب المفتوح " (70/ 227 - 228) سؤالا نصه:

فضيلة الشيخ ما حكم الموعظة عند القبر، وفي قصور الأفراح، وفي العزايم؟

الجواب: الموعظة عند القبر جائزة على حسب ما جاء في السنة، وليست أن يخطب اإنسان قائما يعظ الناس، لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، خصوصا إذا اتخذت راتبة، كلما خرج شخص من جنازة قام ووعظ الناس، لكن الموعظة عند القبر تكون كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وعظهم وهو واقف على القبر، وقال: " ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة والنار " وهذا كلام من كلامه صلى الله عليه وسلم العادي، وأتى مرة وهم في البقيع في جنازة ولما يتم إلحاد القبر، فجلس وجلس الناس من حوله، وجعل ينكت بعود معه على الأرض، ثم ذكر حال الإنسان عند احتضاره، وعند دفنه، وتكلم بكلام هو موعظة في حقيقته، فمثل هذا لا بأس به، أما أن يقوم خطيبا يعظ الناس، فهذا لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام.

وأما في الأعراس فكذلك أيضا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوم خطيبا يخطب الناس، ولا عن الصحابة فيما نعلم، بل إنه لما ذكر له عائشة رضي الله عنها زفت امرأة لرجل من الأنصار قال: " يا عائشة ما كان معكم لهو فإن الأنصار قوم يعجبهم اللهو " فدل ذلك على أن لكل مقام مقالا، ولأن الإنسان إذا قام خطيبا في الأعراس، فإنه قد يثقل على الناس، وليس كل أحد يتقبل، قد يكون أحد من الناس ما رأى أقاربه أو أصحابه إلا في هذه المناسبة، فيريد أن يتحدث إليهم ويسألهم ويأنس بهم، فإذا جاءتهم هذه الموعظة وهم متأهبون للحديث مع بعضهم، ثقلت عليهم، وأنا أحب أن تكون المواعظ غير مثقلة للناس، لأنها إذا أثقلت على الناس كرهوها، وكرهوا الواعظ. ولكن لو أن أحدا في محفل العرس طلب من هذا الرجل أن يتكلم، فحينئذ له أن يتكلم، ولا سيما إذا كان الرجل ممن يتلقى الناس قوله بالقبول. كذلك لو رأى منكرا، فله أن يقوم ويتكلم عن هذا المنكر ويحذر منه ويقول: إما أن تكفوه أو خرجنا. فلكل مقام مقال، وإذا تلقى الناس الموعظة بانشراح وقبول كان أحسن ولهذا كان النبي صلى الله عليه يتخول أصحابه بالموعظة مخافة السآمة يعني الملل.ا. هـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير