تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل كان الإمام مالك يحتج بالمراسيل؟]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 07 - 03, 05:29 ص]ـ

يبدو لي أنه كان يحتج بالحديث المرسَل فقط إذا اشتهر في المدينة وعمل أهلها به. وإلا فلا.

و قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (ثقة ثبت): سمعت الشافعى يقول: ذكر رجل لمالك حديثاً، فقال (مالك): من حَدَّثك؟ فذكر إسناداً له منقطعاً، فقال (مالك): اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد، يحدثك عن أبيه، عن نوح!

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[24 - 09 - 04, 08:48 م]ـ

فضيلة الشيخ محمد الأمين، حفظه الله

هذا الشرط الذي ذكرته لم يذكره أحد من العلماء، وإنما هو استنتاجٌ من عندك.

والعُلماء ذكروا شرطين لاحتجاج مالك بالمرسل:

1 - أن يكون المرسِل عدلاً.

2 - أن يكون المرسل متحرزاً لا يروي إلا عن الثقات.

والأول ذكره ابن القصار والصميري الحنفي وابن عبد البر والخطيب البغدادي.

والثاني ذكره الباجي في احكام الأصول، وقد ذكر هذا الشيخ الشعلان في كتابه عن أصول فقه مالك، وحققه خلدون الأحدب في كتابه المرسل مفهومه وحجيته، واستدلوا على ذلك بأدلة.

والله أعلم

ـ[سلمان الأيوبي]ــــــــ[25 - 09 - 04, 03:22 ص]ـ

يبدو لي أنه كان يحتج بالحديث المرسَل فقط إذا اشتهر في المدينة وعمل أهلها به. وإلا فلا.

و قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (ثقة ثبت): سمعت الشافعى يقول: ذكر رجل لمالك حديثاً، فقال (مالك): من حَدَّثك؟ فذكر إسناداً له منقطعاً، فقال (مالك): اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد، يحدثك عن أبيه، عن نوح!

قال أبو نعيم رحمه الله في حلية الأولياء:

حدثنا أبو عبد الله بن مخلد، قال: أخبرني محمد بن يحيى بن آدم، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (ثقة)، قال: سمعت الشافعي، يقول: ذكر رجل لمالك بن أنس حديثا منقطعا فقال له: " اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يحدثك عن أبيه، عن نوح " *

أبو عبد الله بن مخلد هو خالد بن مخلد ذكره المزي للتمييز بينه وبين أبنه عبد الله ولا نعرف عنه شيئا. فمن هو أبو عبد الله بن مخلد اخي الشيخ محمد؟ ومن روى هذه الحكاية غير أبو نعيم رحمه الله؟

ـ[سلمان الأيوبي]ــــــــ[25 - 09 - 04, 11:35 م]ـ

وقال الخطيب البغدادي في علم الرواية: أخبرنا محمد بن عيسى، ثنا صالح بن أحمد، حدثنا أبو أحمد القاسم بن أبي صالح، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا محمد بن إسماعيل الجعفري , قال: حدثني عبد الله بن سلمة بن أسلم , قال: " ما كنا نتهم أن أحدا يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم متعمدا , حتى جاءنا قوم من أهل المشرق فحدثوا عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا عندهم بأحاديث لا نعرفها , فالتقيت أنا ومالك بن أنس فقلت: يا أبا عبد الله , والله إنه لينبغي لنا أن نعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن هو , وعمن أخذناه، فقال: صدقت يا أبا سلمة , فكنت لا أقبل حديثا حتى يسند لي , وتحفظ مالك بن أنس الحديث من أيامئذ

يفهم من هذه الحكاية ان الامام مالك رحمه الله كان يحتج بالمرسل ثم توقف.

محمد بن إسماعيل الجعفري، قال أبو حاتم: منكر الحديث.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 09 - 04, 07:25 ص]ـ

الأخ الفاضل أبو إبراهيم وفقه الله

شرطك "أن يكون المرسِل عدلاً" مفروغ منه لأي حديث. فسواء كان الحديث مسنداً أم مرسلاً، لا يمكن أن يكون صحيحاً إن لم يكن كل رجاله ثقات. ومالك عادة لا يحدث إلا عن ثقة عنده.

أما شرط الباجي "أن يكون المرسل متحرزاً لا يروي إلا عن الثقات" فيحتاج لتحقيق. فموطأ مالك رواية يحيى فيه 222 حديث مرسل، وهو عدد كبير. وبعض من أرسلوا تلك الأحاديث لم يوصفوا بأنهم لا يرسلون إلا عن ثقات، مثل أبي بكر بن عبد الرحمن. وهناك في مراسيل مالك وبلاغاته ما لم يتصل أبداً من طريق صحيح. وهذا يدل على أن في إسناده ضعفاء.

ومالك قال عن أحد المراسيل التي احتج بها: "شهرة هذا الحديث في المدينة تغني عن إسناده". نقله الدارقطني في سننه أظن في 2\ 22 أو 4\ 22 (وأنا بعيد عن مكتبتي). فليراجع. وهو دليل واضح على أن مالك يقبل الحديث المرسل إذا اشتهر بين فقهاء المدينة، فهو يعتقد أن هذا بمثابة نقل الجمع عن الجمع. بينما لا يقبل المرسل غير المشهور في المدينة.

الأخ الفاضل سلمان الأيوبي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير