جزاكم الله خيرا أخي الفاضل خزانة الأدب.
ـ[أبو السها]ــــــــ[08 - 05 - 08, 06:25 م]ـ
جزاكما الله خيرا، وأقول للأخ خزانة الأدب: أنا قلت: إذا كان قصدك- أخي الكريم- أن "المعافي" من أسماء الله، فلم يكن قصدك والحمد لله،هذا كل ما في الأمر
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:14 م]ـ
بارك الله فيكم اخوتي الأفاضل، وجمعكم على طاعته.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 05 - 08, 05:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
ما يلي عبارة عن فوائد:
قال الله تعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم:
{وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} الأنعام3
{لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً} الكهف38
{وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} القصص70
{قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} سبأ27
{لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} الزمر4
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} الحشر22
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} الحشر23
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} الحشر24
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} الإخلاص1
قال صاحب مغني اللبيب:
(هو)
" وفروعه: تكون أسماء وهو الغالب، وأحرفاً في نحو زيدٌ هوَ الفاضلُ إذا أعرب فصلاً وقلنا: لا موضع له من الإعراب، وقيل: هي مع القول بذلك أسماء كما قال الأخفش في نحو صَهْ ونزالِ: أسماء لا محل لها، وكما في الألف واللام في نحو الضّارب إذا قدرناهما اسماً."أهـ
قال ابن تيمية:
"وأما السلف والأئمة فأصلهم مطرد. ومما احتجوا به على أن القرآن غير مخلوق ما احتج به الإمام أحمد وغيره من قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أعوذ بكلمات الله التامات " قالوا والمخلوق لا يستعاذ به، فعورضوا بقوله: " أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك " فطرد السلف والأئمة أصلهم وقالوا معافاته فعله القائم به، وأما العافية الموجودة في الناس فهي مفعوله." (جامع الرسائل) " أهـ
تفسير القرطبي:
وقال أبو عمر: التميمة في كلام العرب القلادة، ومعناه عند أهل العلم ما علق في الاعناق من القلائد خشية العين أو غيرها {من أنواع البلاء وكأن المعنى في الحديث من يعلق خشية ما عسى} من تنزل أو لا تنزل قبل أن تنزل.
فلا أتم الله عليه صحته وعافيته، ومن تعلق ودعة - وهى مثلها في المعنى - فلا ودع الله له، أي فلا بارك الله له ما هو فيه من العاقية.
والله اعلم.
وهذا كله تحذير مما كان أهل الجاهلية يصنعونه من تعليق
التمائم والقلائد، ويظنون أنها تقيهم وتصرف عنهم البلاء، وذلك لا يصرفه إلا الله عز وجل، وهو المعافى والمبتلى، لا شريك له.
قال البغوي:
قوله {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قال ابن عباس رضي الله عنهما: هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر. واختلفوا فيهما منهم من قال: هما بمعنى واحد مثل ندمان ونديم ومعناهما ذو الرحمة، وذكر أحدهما بعد الآخر (تطميعا) لقلوب الراغبين. وقال المبرد: هو إنعام بعد إنعام، وتفضل بعد تفضل، ومنهم من فرق بينهما فقال: الرحمن بمعنى العموم والرحيم بمعنى الخصوص. فالرحمن بمعنى الرزاق في الدنيا وهو على العموم لكافة الخلق. والرحيم بمعنى المعافي في الآخرة والعفو في الآخرة للمؤمنين على الخصوص ولذلك قيل في الدعاء: يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، فالرحمن من تصل رحمته إلى الخلق على العموم، والرحيم من تصل رحمته إليهم على الخصوص، ولذلك يدعى غير الله رحيما ولا يدعى غير الله رحمن. فالرحمن عام المعنى خاص اللفظ، والرحيم عام اللفظ خاص المعنى، والرحمة إرادة الله تعالى الخير لأهله. وقيل هي ترك عقوبة من يستحقها وإسداء الخير إلى من لا يستحق، فهي على الأول صفة ذات، وعلى الثاني صفة (فعل).