[سؤال في الواسطية ( ..... كل كمال ثبت للمخلوق]
ـ[عماد العدوي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 01:56 ص]ـ
قال الشيخ محمد خليل هراس في شرحه للواسطية ( ..... كل كمال ثبت للمخلوق و أمكن أن يتصف به الخالق, فالخالق أولى به من المخلوق, و كل نقص تنزه عنه المخلوق, فالخالق أحق بالتنزه عنه)
السؤال الأول قول الشارح (و امكن أن يتصف به الخالق) ما ضابطه؟
السؤال الثاني حول صفة التكبر فهي في حق المخلوق نقص و في حق الخالق كمال فهل الجملة الأخيرة من العبارة ليست مطلقة؟
ـ[عماد العدوي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 06:51 م]ـ
أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[17 - 05 - 08, 06:03 م]ـ
أولا
ليست هذه قاعدة يجب ان نتحاكم إليها ولا تجري على إطلاقها ولم أسمع أن احدا من السلف قال بها
لكنها تواترت عن كثير من علمائنا أهل السنة وللشيخ التويجري كلام جيد فيها
قال في شرح الحموية
ولهذا القاعدة الجامعة المانعة: لا نقول كل كمال ثبت للمخلوق فالخالق أولى به، الأفضل ولأجل أن نحترز ألا ترد علينا بعض صفات المخلوق التي هي كمال من جهة لكنها نقص من جهة أخرى أن نقول: كل كمال ثبت للمخلوق لا نقص فيه بوجه من الوجوه فالخالق أولى به.
فقد يأتينا قائل ويقول: أنتم تقولون أن الله له الكمال المطلق، الأكل والشرب بالنسبة للمخلوق صفة كمال أم صفة نقص؟
- نقص، والله ما أدري، أخوكم يقول صفة نقص، بمعنى هذا الذي لا يأكل ولا يشرب وعلى السرير وموضوع له المغذي هذا أكمل من هذا الذي يأكل ويشرب، كذا.
- وكمال، نقص وكمال.
إذن هي بالنسبة للمخلوق صفة كمال، مثل النوم، الإنسان الذي ينام أكمل من ذاك الشخص الذي أصيب بمرض الأرق فلا ينام أبدًا، لكن هل هما صفة كمال من كل الوجوه؟
الجواب لا، هي صفة كمال من جهة، لكن صفة نقص من جهة أخرى، مثل الولد، من يولد له أكمل من العقيم، لكن ليست هذه صفات كمال من كل الوجوه، فالأكل والشرب والنوم والولد دليل على الحاجة، الإنسان محتاج للنوم، فهذا صفة كمال أم صفة نقص؟ صفة نقص، الحاجة صفة نقص، واضح؟ مثل الأكل، الشرب.
إذن الله - عز وجل - له الكمال المطلق المنزّه عن كل نقص.
ثم قال الشيخ: القاعدة: كل كمال ثَبَتَ للمخلوق لا نقص فيه بوجه من الوجوه فالخالق أولى به.
مثاله: الحياة بالنسبة للمخلوق، كمال أم نقص؟ الحياة كمال من كل الوجوه، العلم كمال من كل الوجوه، فالخالق أولى بالاتصاف بها، يقول: فإن الله منزه عنه حقيقة إنه -سبحانه- مستحق للكمال الذي لا غاية فوقه
ثانيا
لا نقول أن التكبر نقص ولكن الصواب أن يقال ليس للمخلوق أن يتكبر لأنه ضعيف ظلوم جهول فأنى له أن يتكبر فهي وإن كانت تذم في المخلوق لا لأنها نقص وإنما لأنه ليس له ذلك ولا ينبغي ولا يصلح له لنقصه هو أصلا عن ذلك وإنما رب العالمين الغني عن العالمين خالق العالمين ورازق العالمين فهي له صفة كمال
وأنا أمثل لك بالعلم والمال وسائر أنواع الملك في الدنيا
فإنه ليس للخلي عنها أن يدعيها وإن إدعاها باطلا ذم لذلك وهي في نفسها كمال لكن لما ادعاها زورا كانت له نقصا والله أعلم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[17 - 05 - 08, 07:48 م]ـ
قال الشيخ محمد خليل هراس في شرحه للواسطية ( ..... كل كمال ثبت للمخلوق و أمكن أن يتصف به الخالق, فالخالق أولى به من المخلوق, و كل نقص تنزه عنه المخلوق, فالخالق أحق بالتنزه عنه)
السؤال الأول قول الشارح (و امكن أن يتصف به الخالق) ما ضابطه؟
السؤال الثاني حول صفة التكبر فهي في حق المخلوق نقص و في حق الخالق كمال فهل الجملة الأخيرة من العبارة ليست مطلقة؟
المخلوقات لها صفات ... وبعض هذه الصفات هي صفات كمال للمخلوقات ... والله سبحانه وتعالى وصف نفسه بصفات ... وهذه الصفات هي صفات كمال له عز وجل ... فان وصف الله نفسه بصفة كانت من صفات الكمال للمخلوق ... فهي صفة كمال له من باب أولى لأن الكمال المطلق لا ينسب الا له وحده.
فالكمال الذي ثبت للمخلوق ويمكن أن يتصف به الخالق هو ما وصف الله به نفسه ((وثبت اسمه)) لمخلوقاته من غير أن نشبه صفات الله تعالى بأحد من خلقه ...
والله تعالى أعلم
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[17 - 05 - 08, 10:31 م]ـ
من صفات الكمال للبشر: الصاحبة والولد, وهذا لا يجوز فيه حق الله تعالى, فهو صفة نقص له, والله تعالى أعلم ... #
¥