[الأمالي في الملل والنحل 0 0]
ـ[أبو جعفر الأسلمي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أيها الأحبة:
ستكون هذه الصفحة خاصة بالملل والفرق والمذاهب ..
وهي من إملاءات مشائخنا في الجامعة ..
فأحببت أن انشرها هنا ..
نبدأ أولا بـ (ـــالمرجئة):
أولا: المرجئة.
- الأساس الذي تقوم عليه هذه الفرقة هي الخلاف بيننا وبينهم في مسائل الايمان.
- تعريف المرجئة للايمان: هو قول باللسان وتصديق بالقلب فقط.
- المرجئة يقولون بعدم جواز الاستثناء في الايمان (والاستثناء في الايمان هو:
تعليق الايمان بالمشيئة)
- المرجئة يقولون أن الايمان لا يزيد ولا ينقص.
• تعريف الارجاء:
في اللغة:
1 - التاخير، قال تعالى (قالوا أرجه وأخاه).
2 - الأمل، قال تعالى (وترجون من الله مالا يرجون).
3 - الخوف، قال تعالى (مالكم لا ترجون لله وقارا)
في الاصطلاح:
يختلف تعريف العلماء للمرجئة بحسب فهمهم لمفهوم الارجاء، فمنهم من قال
:
تأخير
العمل عن مسمى الايمان وهذا هو تعريف الفقهاء، وهو الراجح.
ومنهم من قال: تأخير حكم صاحب الحكم إلى يوم القيامة.
ومنهم من قال: تأخير أمر المتنازعين في الفتنة إلى يوم القيامة.
** إذا ففرقة المرجئة: هي فرقة تؤخر العمل عن مسمى الايمان وتقول بعدم جواز
الاستثناء في الايمان وأن الايمان لا يزيد ولا ينقص.
• متى نشأت المرجئة؟
نشأة المرجئة مرتبطة بالاختلاف في المقصود بفرقة الارجاء، فمن قال بأن
اللارجاء هو تأخير أمر المتنازعين في الفتنة إلى يوم القيامة فيقول ان بداية
الارجاء مطلع عام 37 هـ وأول من تكلم في هذا الأمر هو الحسن بن محمد بن الحنفية
.
ومرجئة الفقهاء يقولون أن النشأة كانت في عهد عبدالله بن الزبير وعبدالملك بن
مروان أي بين 73 هـ و 86 هـ، وأول من تكلم في ارجاء الفقهاء هو ذر بن عبدالله
الهمذاني وهو يعتبر من التابعين وتوفي قبل سنة المئة تقريبا سنة 99 هـ وأحدث
هذه البدعة، وقيل أن أول من أتى بها هو حماد بن ابي سليمان، والراجح أن أول
من تكلم في الارجاء هو ذر الهمذاني لكن حماد هو من توسع فيها.
• ارجاء الجهمية:
ومرجئة الجهمية هم غلاة المرجئة، والارجاء عند الجهمية هو: المعرفة القلبية
فقط.
وبدأ ارجاء الجهمية سنة 128هـ بعد وفاة الجهم بن صفوان.
وغلاة الجهمية كفرة.
** هناك فرق كبير بين مرجئة الجهمية الغلاة وبين مرجئة الفقهاء.
• مرجئة الكرامية:
تنسب مرجئة الكرامية إلى محمد بن الكرام السجستاني الذي توفي سنة 255هـ، وكان
يقول ان الايمان هو القول اللساني فقط، فأخرج العمل والتصديق، فيلزم عليه أن
يكون كل من تلفظ بالقول أو باللسان وأتى بناقض من نواقض الاسلام فهو عندهم مؤمن
كامل الايمان، فقد الغوا العمل والتصديق، فعندهم المنافقين نفاق اعتقادي
مؤمنين كاملي الايمان كعبدالله بن ابي سلول.
** ويتلخص من ذلك أن مذهب المرجئة يقوم على الأصول التالية:
1 - ان الايمان هو القول والتصديق وأن العمل خارج عن مسمى الايمان.
2 - ان الايمان لا يزيد ولا ينقص.
3 - أن الاستثناء في الايمان لا يجوز.
• أقسام المرجئة:
1 - مرجئة أهل السنة والجماعة (مرجئة الفقهاء) كأبي حنيفة.
2 - مرجئة الجهمية أتباع الجهم بن صفوان والقائلين أن الايمان هو المعرفة بالقلب
فقط.
3 - مرجئة الكرامية أتباع محمد بن الكرام والقائلين أن الايمان هو القول اللساني
فقط.
4 - مرجئة الخوارج الذين يتوقفون في حكم مرتكب الكبيرة.
• مسائل في الاستثناء:
- الانسان معرض للخطأ والزلل بناءا على تلبيس ابليس له، فلذلك لا يحكم أحد على
نفسه كمال الايمان ولهذا نظر السلف اليه فاحتاطوا فقالوا (انا مؤمن ان شاء
الله) لكن لا يعني ذلك شك في الايمان؛ لكن معنى ذلك أن يحتاط فيتجنب التزكية
.
- والاستثناء في الايمان هو مذهب أهل السنة والجماعة، قال الامام احمد (سمعت
يحي بن سعيد القطان يقول: ما ادركت أحدا الا وهو يستثني).
- وقال أيضا: إذا قال أنا مؤمن إن شاء الله ليس هو بشاك، فقيل له: إذا قال
ان شاء الله أليس هذا بشك؟ قال: معاذ الله أن يكون شك، قال تعالى (لتدخلن
المسجد الحرام ان شاء الله آمنين) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (أنتم
¥