تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تراجع شيخ الإسلام عن رأيه في التوسل؟!]

ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 11:38 ص]ـ

احتج أحد المجيزين للتوسل أن شيخ الإسلام ابن تيمية تراجع عن قوله في عدم جواز التوسل:

جاء في العقود الدرية:

وعقد له مجلس وادعى عليه ابن عطاء بأشياء لم يثبت شيء منها لكنه قال إنه لا يستغاث إلا بالله حتى لا يستغاث بالنبي استغاثة بمعنى العبادة ولكنه يتوسل به ويتشفع به إلى الله

فبعض الحاضرين قال ليس في هذا شيء

ورأى قاضي القضاة بدر الدين أن هذا فيه قلة أدب

ومثلها في ذيل طبقات الحنابلة، وقال لي أن ذلك قي البداية والنهاية أيضاً (ولم أجده)

الحقيقة النص غير واضح تماماً، قول من هذا (لكنه قال .... )

فهل قال ابن تيمية هذا فعلاً! أم أنه قصد التوسل المشروع؟ أرجو توضيح القضية ... وجزاكم الله خيراً

ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 01:42 م]ـ

قال البرزالي: وفي شوال منها شكى الصوفية بالقاهرة على الشيخ تقي الدين وكلموه في ابن عربي وغيره إلى الدولة، فردوا الامر في ذلك إلى القاضي الشافعي، فعقد له مجلس وادعى عليه ابن عطاء بأشياء فلم يثبت عليه منها شئ، لكنه قال لا يستغاث إلا بالله، لا يستغاث بالنبي استغاثة بمعنى العبارة، ولكن يتوسل به ويتشفع به إلى الله (1)


هامش (1) المعروف في كتب ابن تيمية وترجمته لابن عبد الهادي: أنه لا يجيز هذا. فليحرر
المصدر
البداية والنهاية طبعة دار الريان الجزء 14 صفحه 47في أحداث سنة707هـ
إذا قرأت ذلك علمت أن العبارة ليست لابن كثير رحمه الله ولكنها للبرزالي 0والتوضيح موجود بالهامش المرافق للطبعة

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 05 - 08, 04:14 م]ـ
هذه الحكاية لايستدل بها على مثل هذه المسألة لعدة أمور:
منها أن هذه الحكاية في حالة خاصة قد يكون الإنسان فيها مكرها أو يرى مصلحة معينة من ذلك.
ومنها أن هذه الحكاية فيها شك وتردد وليست جازمة أو صريحة.
ومنها أن النقل هنا لم يكون من البرزالي مباشرة ففي سنده واسطة لم يذكرها فلا تكون حجة بدون معرفة سندها خاصة في مثل هذه المسائل.

ومنها أن هذا الأمر كان في 707 هـ، والشيخ رحمه الله توفي 728هـ، وكتبه طافحة بمنع التوسل.

فالحاصل أن هذه الحكاية كانت قبل موته بنحو عشرين عاما ولايعرف ناقلها الذي نقلها للبرزالي ولاتخلو من التردد

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 05 - 08, 04:35 م]ـ
ومنها أن هذا الأمر كان في 707 هـ، والشيخ رحمه الله توفي 728هـ،

قال ابن كثير في البداية والنهاية

ثم دخلت سنة سبع وسبعمائة .....
ثم ذكر الحكاية في هذا العام.

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 01:16 ص]ـ
لا شك أن النقل قد يعتريه عدم الدقة
كما أن المقام مقام مناظرة وقد يقال فيها ما لا يتخذ عقيدة لمصلحة راجحة كما ألمح إلى ذلك أخي الشيخ عبد الرحمن الفقيه
وفوق ذلك، لعل في الكلام بترا غيّر معناه
كأن يكون مقصود شيخ الإسلام الاستشفاع به - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حياته على مقتضى حديث عثمان بن حنيف 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وإن كان الصواب أن الاستشفاع بدعائه لا بذاته وأن ذلك خاصا بحياته ولا يصح بعد موته هذا مع التسليم بصحة الحديث والصواب أنه معلول والمقام لا يتسع للكلام عن طرقه
أو لعل مقصوده مجرّد حكاية الخلاف في التوسل بذاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعدم الخلاف في الاستغاثة، فظن السامع أنه قول له وهو مخطئ، فيكون كقوله في رسالة التوسل: ((ونُقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروذي التوسل بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الدعاء، ونهى عنه آخرون. فإن كان مقصود المتوسلين التوسل بالإيمان به وبمحبته وبموالاته وبطاعته، فلا نزاع بين الطائفتين، وإن كان مقصودهم التوسل بذاته فهو محل النزاع، وما تنازعوا فيه يرد إلى الله والرسول.)) فبيّن وجود الخلاف، وأنّه لا يبدّع المخالف، بشرط ألا يُتجاوز بذلك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولا يُلحق به غيره، وإن كان الصواب المنع وهو ما نعتقده
والله الموفق

ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 03:06 ص]ـ
ثم إن شيخ الإسلام لم يقل هذا ولكن الذي اتهمه "ابن عطاء" اتهمه بأنه لا يستغيث وإنما يتوسل وعلى هذا يكون نقل ابن عطاء هذا كادعائه السابق الذي لم يثبت منه شيئ

ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 04:00 م]ـ
هذا كلام متشابه في أقل أحواله وكلامه المحكم

مزبور في كتبه المبثوثه بين أصقاع المعمورة التي

يقرر فيها المنع منه.

والمتشابه يحمل على المحكم.

هذا إن سلمنا بذلك وإلا في ردود الأخوة ما يرد مثل هذا القول.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير