[كيف يقول الذهبى قال الاصبهانى]
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[13 - 05 - 08, 03:53 م]ـ
قال الامام الذهبى:
قال الإمام الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الطلحي الأصبهاني مصنف الترغيب والترهيب وقد سئل عن صفات الرب فقال مذهب مالك والثوري والأوزاعي والشافعي وحماد ابن سلمة وحماد بن زيد وأحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق بن راهويه أن صفات الله التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله من السمع والبصر والوجه واليدين وسائر أوصافه إنما هي على ظاهرها المعروف المشهور من غير كيف يتوهم فيها ولا تشبيه ولا تأويل (العلو للعلي الغفار ص281 - 282)
الذهبى ولد فى سنه 673
وتوفى الصبهانى سنه 583
والاصبهانى ينقل عن مذهب مالك والثوري والأوزاعي والشافعي وحماد ابن سلمة وحماد بن زيد وأحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق بن راهويه وكلهم توفى قبله
انا لا اشكك فى الكلام او النقل لكن عندما احتججت بهذا النص قال لى محاورى هذا الكلام
(وقال) , (وهذا مذهب) ليست سند متصل
وجزاكم الله خيرا
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 04:26 م]ـ
ما وجه الإشكال عند محاورك؟ الإمام الذهبي نقل كلام الحافظ الأصبهاني و هو موجود في كتابه الحجة في بيان المحجة
و الإمام الأصبهاني توفى سنة 535 هـ و ليس سنة 583 كما قال صاحبك
اما القول بأن هذا الكلام ليس له سند متصل: فهذا الكلام عاطل عن التحقيق , يتلو عنده كل ذي عقل سليم: سبحانك هذا بهتان عظيم!
فعقيدة أهل السنة مسندة و أقوال السلف في العقيدة متتابعة و ليست متغايرة و بهذا إمتازوا فحتى من لم يُحفظ له عقيدة منهم و لكن شهد له السلف بالعقيدة الحسنة: فهو قائل بعقيدتهم , و هذا معروف مشهور و لهذا قال الإمام الترمذي رحمه الله في الجامع (3/ 50 - 51)
(وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا قد تثبت الروايات في هذا ويؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف
هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث أمروها بلا كيف
وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة
وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه
وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم وقالوا إن الله لم يخلق آدم بيده
وقالوا إن معنى اليد هاهنا القوة
و قال إسحق بن إبراهيم إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.) اهـ
قلت: فهذه شهادة جليلة من الإمام العلم الترمذي رحمه الله في هؤلاء الجهابذة من أئمة الإسلام و علماء الهدى و مصابيح الدجى الأعلام , فأما الإمام مالك و سفيان بن عيينة و اسحق ابن راهويه: فقد ذكر الإمام الترمذي خلاصة عقيدتهم و الإمام الترمذي يعرف أقوالهم و عقيدتهم جيداً: فقد أخذ عن بعضهم كالإمام اسحاق بن راهويه و أخذ عن تلامذتهم و تلامذة تلامذتهم
و أما الشافعي و الأوزاعي و الثوري و حماد بن زيد و حماد بن سلمة: فقد ذكرهم شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني رحمه الله – ت 449 هـ - في طبقة أئمة الحديث من المتصلبة في السنة و انهم على عقيدة واحدة لم يخالف فيها بعضهم بعضا
إذا عرفت ذلك: فاضمم الى هذا شهادته رحمه الله حيث ذكر في كتابه اعتقاد اهل الحديث هذه الطبقات السنية و أن من أحب هؤلاء فهو صاحب سنة من أئمة أهل الحديث الذين بهم يقتدون، وبهديهم يهتدون، ومن جملتهم وشيعتهم أنفسهم يعدون، وفي اتباعهم آثارهم يجدون هذا كلام شيخ الإسلام الصابوني رحمه الله , فممن ذكرهم من الأئمة:
(محمد بن إدريس الشافعي، وسعيد بن جبير والزهري، والشعبي والتيمي ومن بعدهم، كالليث بن سعد والأوزاعي والثوري وسفيان بن عيينة الهلالي، وحماد بن سلمة وحماد بن زيد، ويونس بن عبيد، وأيوب وابن عوف ونظرائهم. ومن بعدهم مثل يزيد بن هارون، وعبد الرزاق وجرير بن عبد الحميد، ومن بعدهم محمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري، وأبي داود السجستاني وأبي زرعة الرازي، وأبي حاتم وابنه ومحمد بن مسلم بن واره، ومحمد بن أسلم الطوسي، وعثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة الذي كان يدعى إمام الأئمة، والمقري كان إمام الأئمة في عصره ووقته، وأبي يعقوب إسحاق بن إسماعيل البستي، وجدي من قبل أبي أبو سعيد يحيى بن منصور الزاهد الهروي، وعدي بن حمدويه الصابوني، وولديه سيفي السنة أبي عبدالله الصابوني وأبي عبد الرحمن الصابوني، وغيرهم من أئمة السنة المتمسكين بها، ناصرين لها داعين إليها موالين عليها، وهذه الجمل التي أثبتها في هذا الجزء كانت معتقد جميعهم، لم يخالف فيها بعضهم بعضا، بل أجمعوا عليها كلها، واتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع)
قلت: وهذه فوائد جليلة في عقائد هؤلاء الأئمة، فإنه ذكر أن ما أثبته في عقيدته هو معتقدهم جميعا و لم يخالف فيها بعضهم بعضا و أنهم أجمعوا عليها كلها , فقد نقل رحمه الله الإجماع على ذلك , و معلوم أن المعتقد الذي أثبته الصابوني في صفات الله تعالى مداره الإجراء على الظاهر و عدم إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، بتأويل منكر
أما تفصيل آحاد عقائدهم فمبثوثة في كتب العقيدة المسندة و لا أنشط الآن لجمعه
¥