تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذا من البدع! أجيبونا؟]

ـ[المحبرة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 04:36 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين

وبعد ..

الإخوة والأخوات ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل ما يلي يدخل في البدع:

1 - تخصيص يوم في الشهر للذهاب إلى الحرم.

2 - تخصيص جزء من الراتب للتصدق به شهريا.

3 - تحديد مكان وزمان معين لقراءة الأذكار والتحصين، كقول: " أول ماتركب السيارة إقرأ الأذكار وحصن نفسك "، - ملاحظة: لا نعني دعاء ركوب الدابة -.

أفيدونا وجزاكم الله خيرا ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:26 م]ـ

أما الأول و الثاني،فلا حرج فيه إلا إذا كان يتعبد إلى الله تعالى بهذا التخصيص، ويعتقد أن هذا التخصيص له أجر خاص وفضيلة خاصة فحينئذ هو من البدع.

و أما الثالث فلا أدري.

ـ[المحبرة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:08 م]ـ

جزاك الله خيرا ..

هل من مجيب على الثالث؟

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:15 م]ـ

تعريف البدعة هو

طريقة في الدين تضاهي الطريقة الشرعية يقصد بها المبالغة في التعبد

فعلى هذا التعريف

كما أجاب الأخ الغزاوي لا حرج في الأمر الأول والثاني

أما الثالث

فإذا قصد به أن هذا المكان أو هذا الزمان أفضل من غيره

فقد دخل في الابتداع

أما على وجه التنظيم فقط فلا

لكن الأولى أن لا يفعل ذلك خشية الدخول في البدعة

وليجعل الأذكار في أي مكان أدركه وقتها فيه

وأما الزمان فقد حدد الشرع وقت الذكر

لكن لعل المقصود مثلا تحديد وقت خاص مما بين العصر والمغرب وكذا ما بين الفجر لطلوع الشمس

والله أعلم

ـ[المحبرة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:30 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[بو عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 07 - 09, 08:16 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إلى الأخت السائله وفقنا الله وإياك على الحرص لاتباع السنة ونبذ البدعة.

فقد جاء في كتاب "تصحيح الدعاء" للشيخ بكر بن عبد الله بو زيد رحمه الله ما يلي في صفحة 107 تحت عنوان "تصحيح الدعاء الزماني":

(إن اختراع أدعية وأذكار مرتبة لبعض الأزمان من ساعة أو يوم أو ليلة أو أسبوع أو شهر أو عام لم يقم عليه دليل: يكون بدعة في الدين، وتعبداً بما لم يأذن به الشرع الكريم، ويجر إلى مضارعة الكافرين من اليهود والنصارى والوثنيين، في تقديسهم بعض الأزمان الحولية، فما دونها، وما يحدثونه فيها من الأذكار والترانيم، كأعيادهم، وساعات تعبدهم، ومواليد العظماء عندهم، وهكذا.

وقد حصل لدى بعض المسلمين شيء من الإحداث في ذلك، منها ما انقرض، ومنها ما زال قائماً في بعض الأقطار، ومنها ما أحدث في وقت لاحق، ... ) انتهى كلامه وذكر تتبعاته التي وجدها بين المسلمين من البدع في هذا المجال.

وقد ذكر قبل ذلك في صفحة 100 تحت عنوان "تصحيح الدعاء المكاني" ما نصه:

(قصد الذكر والدعاء، وأي من أنواع التعبد، في أي بقعة لم يدل الشرع عليها بخصوصها: من قبر، أو مسجد، أو جبل، أو بلد، أو قبة، أو مشهد ونحو ذلك، بدعة ضلالة، ... ) انتهى كلامه، ثم ذكر بعض البدع التي وقعت بين المسلمين في هذا النوع من البدع.

يتضح من كلامه رحمه الله أن من عين زمان أو مكان للتعبد بطريقة ما أو بذكر ما لم يأت الشرع بها فهو بدعة ضلالة حتى يدل الدليل على ذلك، إذ من أصول الفقه المعلومة والمشهورة (أن أصل العبادة المنع حتى يدل الدليل على جوازها)، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في كتابه "منظومة أصول الفقه" في صفحة 102 - 103 في شرح لبيت من أبيات المنظومة ما نصه:

(يعني لا تُجِزْ عبادة إلا بإذن الشارع، فلو تعبد شخص لله بعبادة فإننا نمنعه حتى يقيم دليلاً على مشروعيتها، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، وفي رواية "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، ووجه الدلالة: أن العبادة التي لم يشرعها الله ليس عليها أمر الله ورسوله قفتكون مردودة، فلو أن إنساناً تعبد لله تعالى بعبادة لم يشرعها الله كانت العبادة باطلة، سواء كانت لم تشرع من أصلها، أو شرعت على وجه آخر، وأثبت هو لها سبباً غير ثابت شرعاً، فإنها مردودة عليه) انتهى كلامه، ثم ذكر دليلاً من القرآن والنظر على (أن الأصل في العبادات الحظر، إلا ما قام الدليل على مشروعيته).

وعلى هذا كله فلا يستحب للسائلة تخصيص أي من العبادات على وجه المكان ولا الزمان في شيء لم يبينه الشارع، فقراءة أذكار خاصة عند ركوب الدابة أو المركوب بغير ما بينه الشرع يدخل في المحظور من البدع وكذلك تخصيص الصدقة، فإن الصدقة كما هو معلوم يأتي بها المستطيع من غير تحديد لها، فإذا حددها المسلم بمبلغ شهري لعل ذلك يكون مشقة عليه، حيث إن ضاقت به حاجته المادية في شهر من الشهور، فسيلزم نفسه بالصدقة التي حددها، فيحدث بذلك أمرن، أولهما التزام أمر لم يلزمه الله ولا رسوله إياه، ثانياً الضرر الذي يقع له في الشهر الذي ضاقت به ماديته.

ثم فوق ذلك أذكر كلمة أخيرة اشتهرت عن الشافعي -كما نقلها عنه أئمة مذهبه وعلمائها ونقلته من كتاب "البدعة وأثرها السيء في الأمة للشيخ سليم بن عيد الهلالي صفحة 28 - ، حيث قال الشافعي: (من استحسن فقد شرع).

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير