تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استغفار الكافر مما هو دون الشرك ينفعه! (للمطارحة)]

ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[07 - 09 - 09, 02:13 م]ـ

في أثناء إعدادي لدروس رمضان عن الاستغفار أثارني هذا السؤال

إذا ظلم الكافر غير، ثم تاب من ظلمه هل يغفر له هذا الذنب بعينه مع بقاء كفره المخلد في النار، أو لا يقبل منه ذلك؟

الذي يظهر لي أنه يؤاخذ به أيضا في الآخرة

لكن وجدت كلاما لابن تيمية عن ذلك، يفصل فيه بين الدنيا والآخر،

قال:

إنّ الكفّار إذا استغفروا لأنفسهم نفعَهم ذلك، وكان سببَ نجاتِهم من عذاب الدنيا. وعذابُ الآخرة إنما يُنجي منه الاستغفار مع الإيمان. وهذا أيضًا من خصائص التوحيد

فما رأيكم

ـ[أبو سعد البرازي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 02:58 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أخي

أين المصدر؟!!

ـ[أبو سعد البرازي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 02:59 ص]ـ

مكررة لسابقتها!!!

ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[08 - 09 - 09, 02:41 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخي

أين المصدر؟!!

الكتاب: جامع المسائل لابن تيمية - عزير شمس

المؤلف: تقي الدين أبو العَباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ)

تحقيق: محمد عزير شمس

إشراف: بكر بن عبد الله أبو زيد

الناشر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

الطبعة: الأولى، 1422 هـ

ج 6 / ص 277

ـ[رائد الفهمي]ــــــــ[21 - 09 - 09, 12:26 ص]ـ

لعل الجواب مأخوذ من قول الله تعالى

فإذا ركبوا في الفلك .... الخ الايات سورة العنكبوت

فهم اخلصوا فنفعهم ذلك في الدنيا بالخلاص من الكرب

أما في الآخرة فلا ينفعهم (فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون)

والله أعلم

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[21 - 09 - 09, 02:51 ص]ـ

الظاهر أنه لا تعارض، فقول شيخ الإسلام [حتى إنّ الكفّار إذا استغفروا لأنفسهم نفعَهم ذلك] بينه - رحمه الله - بقوله [وكان سببَ نجاتِهم من عذاب الدنيا]. فالانتفاع الذي ينتفعه الكفار من دعائهم هو انتفاع دنيوي من تخفيف عذابهم في الدنيا، وليس المقصود من ذلك أنهم ينتفعوا به في مغفرة ذنوبهم أو النجاة من عذاب الآخرة.

قال الألوسي: [{وَمَا دُعَاء الكافرين إِلاَّ فِى ضلال} أي في ضياع وخسار وباطل، والمراد بهذا الدعاء إن كان دعاء آلهتهم فظاهر أنه كذلك لكنه فهم من السابق وحينئذٍ يكون مكرراً للتأكيد، وإن كان دعاءهم الله تعالى فقد استشكلوا ذلك بأن دعاء الكافرين قد يستجاب وهو المصرح به في الفتاوى، واستجابة دعاء إبليس وهو رأس الكافر نص في ذلك. وأجيب بأن المراد دعاؤهم الله تعالى بما يتعلق بالآخرة، وعلى هذا يحمل ما روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما من أن أصوات الكفار محجوبة عن الله تعالى فلا يسمع دعاؤهم، وقيل: يجوز أن يراد دعاؤهم مطلقاً ولا يقيد بما أجيبوا به.] ا. هـ

وعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، وَإِنْ كَانَ كَافِرًا، فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ. رواه أحمد (3/ 153)، [(حسن) - صحيح الجامع: 119]

قال الزرقاني: [وأما قوله تعالى {وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} سورة غافر الآية فذاك في دعائهم للنجاة من نار الآخرة أما دعاؤهم لطلب الانتصاف ممن ظلمهم في الدنيا كما في الحديث فلا تنافيه الآية].

ونص كلام شيخ الإسلام الكامل يوضح ذلك فهو يقول:

[فإذا كان استغفار الإنسان لغيره لا ينفعه إلاَّ مع الإيمان، بخلاف الأدعية المروية في هذا الحديث [1] من العافية والرزق والهداية والرحمة، إذا أريدَ بها رحمة الدنيا أو الرحمة من الدين تصيب الكافر [2]، وأما إذا أريد بها أنه لا يُعذَّبُ أو يَدخُلُ الجنة فهذا لا يصلح. بل استغفار الإنسان أهمُّ من جميع الأدعية لوجهين:

أحدهما: أن استغفاره لنفسه يُغفَر له به جميعُ الذنوب إذا كان على وجه التوبة، حتى إنّ الكفّار إذا استغفروا لأنفسهم نفعَهم ذلك، وكان سببَ نجاتِهم من عذاب الدنيا. وعذابُ الآخرة إنما يُنجي منه الاستغفار مع الإيمان. وهذا أيضًا من خصائص التوحيد، فإن اَلمكلَّفَ لا ينفعُه توحيدُ غيرِه عنه، ولا يُنجِيه ذلك من عذاب الله عز وجل، بل لا يُنجيه إلاّ توحيدُ نفسِه، ولا ينفعُه مع عدمِ التوحيد الاستغفارُ عنه، بل لاَ ينفعُه إلا استغفارُه الذي تضمن توحيدَه وتوبتَه من الشرك.]


[1] الظاهر أنه حديث ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، فَعَلِّمْنِي مَا يُجْزِئُنِي مِنَ الْقُرْآنِ، قَالَ: قُلْ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. قَالَ: هَذَا لِلَّهِ، فَمَا لِي؟ قَالَ: قُلْ: رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ مَلأَ يَدَيْهِ خَيْرًا. [أخرجه ابن حبان في صحيحه (5/ 117)]

[2] وهذا هو الانتفاع الدنيوي
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير