تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(السيخية)، عقيدتهم، منهجهم، موقفهم من المسلمين]

ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[27 - 08 - 09, 01:58 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تنتشر في بعض الدول العربية هذه الفئة من البشر فكان من المناسب أن نتعرف على عقيدتهم ومنهجهم وموقفهم من المسلمين

[(السيخية)، عقيدتهم، منهجهم، موقفهم من المسلمين]

أولاً: التعريف:

السيخية: جماعة دينية من الهنود الذين ظهروا في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلاديين، داعين إلى دينٍ جديد، زعموا أن فيه شيئاً من الديانتين الإسلامية، والهندوسية تحت شعار: (لا هندوس ولا مسلمون).

وقد عادوا المسلمين خلال تاريخهم، وبشكل عنيف، كما عادوا الهندوس بهدف الحصول على وطن خاص بهم، وذلك مع الاحتفاظ بالولاء الشديد للبريطانيين خلال فترة استعمار الهند.

وكلمة (سيخ) كلمة سنسكريتية تعني: المريد، أو التابع.

ثانياً: التأسيس وأبرز الشخصيات:

المؤسس: (تاناك)، ويدعى: (غورو)، أي: المعلِّم، ولد سنة 1469 م في قرية (ري بوي دي تلفندي) التي تبعد 40 ميلاً عن لاهور، كانت نشأته هندوسية تقليدية.

- لما شبَّ عمل محاسباً لزعيم أفغاني في (سلطانبور)، وهناك تعرَّف على عائلة مسلمة كانت تخدم هذا الزعيم.

- درس علوم الدين، وتنقل في البلاد، كما قام بزيارة مكة، والمدينة، وزار أنحاء العالم المعروفة لديه، وتعلم: الهندية، والسنسكريتية، والفارسية.

- ادَّعى أنه رأى الرب، حيث أمره بدعوة البشر، ثم اختفى أثناء استحمامه في أحد الجداول، وغاب لمدة ثلاثة أيام، ظهر بعدها معلناً: (لا هندوس ولا مسلمون).

- كان يدّعي حب الإسلام، مشدوداً إلى تربيته وجذوره الهندوسية من ناحية أخرى، مما دفعه لأن يعمل على التقريب بين الديانتين، فأنشأ ديناً جديداً في القارة الهندية، وبعض الدارسين ينظرون إليه على أنه كان مسلماً في الأصل ثم ابتدع مذهبه هذا.

- أنشأ المعبد الأول للسيخ في (كارتاربور) بالباكستان حاليًّا، وقبل وفاته عام 1539م عيّن أحد أتباعه خليفة له، وقد دفن في بلدة ديرة (باباناناك) من أعمال البنجاب الهندية الآن، ولا يزال له ثوب محفوظ فيه مكتوب عليه سورة الفاتحة وبعض السور القصيرة من القرآن الكريم.

قال الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد وفقه الله:

وقد كتب بعض المؤرخين أنه كان مسلماً، لذا كانوا يترحمون عليه!.

وهذا بعيد جدّاً؛ إذ لو كان مسلماً: لدعا إلى الإسلام، ولم يخترع ديناً جديداً.

وربما كان سببُ ادعائهم الإسلام له: ورودَ بعض العبارات في كتابه؛ بحيث يوجد بها بعض الروح الإسلامية، كقوله: "اقرأ كلمة الإله التي معها اسم محمد محبوب، وقد ضحى بما لديه في سبيل الله".

وكذلك كان يذكر في كتابه: القرآنَ، والرسولَ، واليومَ الآخر، والرحمن، والرحيم، وغيرها من الكلمات الإسلامية.

ولكن ذلك ليس كافياً بالحكم له بالإسلام، ولذلك كانت السيخ تقول: إن (نانك) لم يكن مسلماً، ولا هندوكياً، وإنما كان يُحب فقراء المسلمين، وفقراء الهنادك.انتهى.

http://www.toislam.net/files.asp?order=3&num=2538&per=2534&kkk= (http://www.toislam.net/files.asp?order=3&num=2538&per=2534&kkk=)

- خلفه من بعده عشرة خلفاء معلِّمون، آخرهم (غوبند سنغ) (1675 - 1708م) الذي أعلن انتهاء سلسلة المعلمين.

قال الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد وفقه الله:

"وهذا الخليفة كان من أشجع خلفاء السيخ، وأخبرهم بأمور الحرب، وهو الذي صرف همَّه كله لتوحيد صفوف السيخ، وبث فيهم روح العداء للمسلمين، وفتح الباب لجميع من أراد الدخول في الديانة السيخية، ولم يفرق بين الطبقات، فدخل الناس في دينه أفواجاً".

ثم جعل لقومه زيّاً خاصّاً يتميزون به عن الآخرين، وأوجب على كلِّ سيخي أن يتخذ لديه قطعة من الحديد؛ وذلك دليلاً على شجاعته وصلابته، وألا يحلق شيئاً من شعر جلده، وأن يكون عنده مشاطة، وأوجب تعظيم البقرة، ورفع القيود عن المأكل والمشرب حتى أباح الخمر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير