تعريف ... بـ (الفرقَة ِ الإسمَاعيليّة)!!!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 08 - 09, 12:52 م]ـ
تعريف بفرقة الإسماعيلية
ويُطلق عليها: الباطنية، وإن كان هذا إلى الوصف أقرب منه إلى الاسم، ويشتركون مع الرافضة في هذا الوصف، كما يشترك معهم غيرهم في هذا الوصف.
وإنما وُصفوا بذلك أعني بـ " الباطنية " لأنهم يقولون: إن لكل ظاهر باطناً.
ويقولون ذلك حتى في القرآن، فله عندهم ظاهر وباطن، فالباطن لا يفهمه سواهم!
وهذه وسيلة من وسائل أهل الضلال لهدم الإسلام.
ويُطلق عليهم " التعليمية "، نظراً لإبطالهم النظر والاستدلال، اعتماداً على سلطة الإمام المعصوم!
كما يُطلق عليهم " السبعية " نسبة إلى إمامهم السابع محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق.
وكانوا يُعرفون:
بالعراق بـ " القرامطة " و " المزدكية "
وفي مصر بـ " العبيدية "
وفي خراسان بـ " الميمونية "
وفي الشام بـ " النصيرية " و " الدروز " و " التيامنة " و " النزارية " و " السنانية "
وفي فلسطين بـ " البهائية "
وفي الهند بـ " البهرة "
وفي بلاد الأعاجم بـ " البابية "
وتُسمى في بلاد الأعاجم أيضا " الأغاخانية "، وهم " الحشاشين "
ويُطلق عليها " الخطابية "
وفي اليمن بـ " اليامية "
على أنه ليس كل " يامي " إسماعيلياً.
تاريخ نشأتها: بعد وفاة جعفر الصادق سنة 148 هـ حصل انشقاق بين الشيعة:
فريق ساق الإمامة إلى موسى بن جعفر الصادق، وهو المعروف بالكاظم. وهؤلاء أُطلق عليهم الموسوية، والإمامية، والاثنا عشرية.
وفريق آخر ساق الإمامة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، فسُمّوا " الإسماعيلية ".
وهؤلاء قد زعموا أن جعفر الصادق نصّ على إمامة إسماعيل.
وقد وقع الخلاف بينهم: هل مات إسماعيل في حياة أبيه أولا؟
والأشهر أنه مات في حياة أبيه سنة 145 هـ.
والذين قالوا بوفاة إسماعيل في حياة أبيه ساقوا الإمامة إلى ابنه محمد بن إسماعيل.
ومحمد هذا هو الذي يُسمونه: " الفاتح " و " صاحب الزمان ".
جذور الإسماعيلية:
تنتسب كالرافضة إلى عبد الله بن سبأ اليهودي، فهم يشتركون في كونهم " صنيعة يهودية "!
وذلك لأنهم كانوا يشتركون مع الرافضة حتى وفة جعفر الصادق – رحمه الله –.
رؤوس هذه الفرقة وأعمدتها الذين نظروا وقعدوا لها.
تعد الإسماعيلية إسماعيل بن جعفر هو أساسها، وإليه تنتسب.
وكان إسماعيل هذا أكبر إخوته، وأحبهم إلى أبيه.
وكان جعفر الصادق – رحمه الله – ينقم على أبي الخطاب، وعلى المفضل بن عمر، والأخير هذا من أتباع أبي الخطاب.
ومن أشهر رؤوس هذه الفرقة: أبو الخطاب.
وهو محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي. يُكنى بـ " أبي الخطاب " و " أبي الضبيان " و " أبي سماعيل ".
وقد سار هذا الضال في أفكار الغلو حتى قُتل على يد عيسى بن موسى والي الكوفة سنة 143 هـ.
وكان أبو الخطاب أستاذاً للمفضل الجعفي الذي كان وراء محمد بن نصير مؤسس " النصيرية "
وكان وميلا مخلصاً لميمون القدّاح ولابنه عبد الله بن ميمون.
وهذان ممن عمل بشكل فعال على انطلاقة " الإسماعيلية "، ثم انبثقت منها الحركات الأخرى كالقرامطة والدروز وغيرها.
ومن رؤوس هذه الفرقة:
الحسن بن حوشب
وعلي بن الفضل
وهما اللذان نشرا الدعوة الإسماعيلية في اليمن.
وقد ادعى علي بن الفضل هذا النبوة، وأحلّ لأصحابه المحرمات، فأحلّ شرب الخمر ونكاح البنات والأخوات، وأظهر عقائده الإلحادية في اليمن، وخرب الكثير من المساجد.
وهذا الخبيث لما احتل مدينة الجند باليمن سنة 292 هـ صعد المنبر وقال هذه الأبيات:
خذي الدفّ يا هذه واضربي ... وغنّي هزارك ثم اطربي
تولّى نبيّ بني هاشم ... وجاء نبي بني يعرب
احلّ البنات مع الأمهات ... ومن فضله زاد حلّ الصبيّ
لكل نبيّ مضى شرعه ... وهذي شريعة هذا النبيّ
فقد حط عنا فروض الصلاة ... وحط الصيام ولم يتعب
....
وما الخمر إلا كماء السماء ... حلال فقدّست من مذهب
وبقي يعيث باليمن فسادا حتى مات مسموماً سنة 303 هـ.
وأبو عبد الله الشيعي الذي نشر الدعوة في المغرب.
وميمون القدّاح وابنه عبد الله بن ميمون، وان ابنه أحمد بن عبد الله الذين نشروا الدعوة في مصر وغيرها.
والفرج بن عثمان القاشاني الذي أظهر الدعوة في البحرين، وقد استمال شخصاً يُدعى: حمدان بن قرمط الأشعث.
¥