تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تلخيص فتح المجيد (سؤال وجواب)]

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[08 - 08 - 09, 01:59 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, أما بعد:

فهذا تلخيص لكتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد للعلامة عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى, وقد لخصت فيه على طريقة السؤال والجواب أهم مسائلة وفوائده, لعل الله أن ينفعني به يوم لا ينفع مال ولا بنون, إلا من أتى الله بقلب سليم, وقد كان عملي وضع الأسئلة فقط, ونقل الجواب بنص كلام المؤلف رحمه الله من غير تصرف, والله أعلم, وإلى الشروع في المقصود,,

س1/ ما موضوع كتاب التوحيد؟

ج/ بيان ما بعث به الله رسله: من توحيد العبادة، وبيانه بالأدلة من الكتاب والسنة، وذكر ما ينافيه من الشرك الأكبر، أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر ونحوه، وما يقرب من ذلك أو يوصل إليه.

س2/ ما ذاعمل الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله في كتاب التوحيد؟

ج/ وضع عليه شرحا أجاد فيه وأفاد، وأبرز فيه من البيان ما يجب أن يطلب منه ويراد، وسماه "تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد".

س3/ ما موقف المؤلف من كتاب تيسير العزيز الحميد, وماذا عمل؟

ج/ قال رحمه الله: ولما قرأت شرحه رأيته أطنب في مواضع، وفي بعضها تكرار يستغنى بالبعض منه عن الكل ولم يكمله، فأخذت في تهذيبه وتقريبه وتكميله، وربما أدخلت فيه بعض النقول المستحسنة تتميما للفائدة، وسميته "فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد".

س4/ لماذا ابتدأ المصنف كتابه بالبسملة؟

ج/ اقتداء بالكتاب العزيز، وعملا بحديث:

" كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الر حيم فهو أقطع ", أخرجه ابن حبان من طريقين. قال ابن الصلاح: " والحديث حسن". ولأبي داود وابن ماجه: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله، أو بالحمد فهو أقطع ", ولأحمد: " كل أمر ذي بال لا يفتتح بذكر الله، فهو أبتر أو أقطع ", وللدارقطني عن أبي هريرة مرفوعا: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بذكر الله فهو أقطع ".

س5/ هل اقتصر المؤلف على البسملة أم ذكر الحمدلة؟ ولماذا؟

ج/ اقتصر في بعض نسخه على البسملة، لأنها من أبلغ الثناء والذكر للحديث المتقدم, وكان النبي صلي الله عليه وسلم يقتصر عليها في مراسلاته، كما في كتابه لهرقل عظيم الروم, ووقع لي نسخة بخطه -رحمه الله تعالى- بدأ فيها بالبسملة، وثنى بالحمد والصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم وآله, وعلى هذا فالابتداء بالبسملة حقيقي، وبالحمدلة نسبي إضافي، أي بالنسبة إلى ما بعد الحمد يكون مبدوءا به.

س6/ ما فائدة حذف العامل في البسملة؟

ج/ ذكر العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- لحذف العامل فوائد، منها: أنه موطن لا ينبغي أن يتقدم فيه غير ذكر الله, ومنها: أن الفعل إذا حذف صح الابتداء بالبسملة في كل عمل وقول وحركة، فكان الحذف أعم. انتهى ملخصا.

س7/ ما نوع الباء في "بسم الله"؟

ج/ للمصاحبة, وقيل: للاستعانة, فيكون التقدير: بسم الله أؤلف حال كوني مستعينا بذكره، متبركا به, وأما ظهوره في: (اقرأ باسم ربك) وفي (بسم الله مجراها) فلأن المقام يقتضي ذلك كما لا يخفى.

س8/ مم اشتُقَّ الإسم؟

ج/ من السمو وهو العلو, وقيل: من الوسم وهو العلامة, لأن كل ما سمي فقد نوه باسمه ووسم.

س9/ ما أصل قولهم: "الله"؟

ج/ قال الكسائي والفراء: أصله الإله، حذفوا الهمزة، وأدغموا اللام في اللام، فصارتا لاما واحدة مشددة مفخمة.

قال العلامة ابن القيم -رحمه الله-: الصحيح: أنه مشتق، وأن أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ.

وهو الجامع لمعاني الأسماء الحسنى والصفات العلى.

والذين قالوا بالاشتقاق إنما أرادوا أنه دال على صفة له تعالى, وهي الإلهية كسائر أسمائه الحسنى، كالعليم والقدير، والسميع، والبصير, ونحو ذلك, فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب، وهي قديمة، ونحن لا نعني بالاشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى، لا أنها متولدة منه تولد الفرع من أصله. وتسمية النحاة للمصدر والمشتق منه: أصلا وفرعا، ليس معناه أن أحدهما متولد من الآخر، وإنما هو باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير