[شبهة للمفوضة تحتاج لرد أهل العلم سريعا؟؟؟]
ـ[عمار الأثري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:14 م]ـ
كيف يرد على مثل ذلك بعبارة واضحة صريحة
ـ[عبدالناصر علي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 06:39 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم
أما بعد:
يكفي في جوابهم ما قاله الشيخ العثيمين رحمه الله بأن صفات الله يجب التسليم بها كما هي
مثلا: السمع
نحن نسلم بأن الله سميع ذو سمع ونسلم بالمعنى أيضا ولكن لا نعرف الكيفية لأنها لم تأتي لا في القرآن ولا في السنة، وقس على ذلك باقي الصفات
ـ[عمار الأثري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 10:44 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 10 - 09, 10:48 م]ـ
الفتوى الحموية، شرح الشيخ حمد بن عبد المحسن التويجري، مذهب السلف في الصفات
قال في الحموية: مذهب السلف في الصفات
ولا يجوز أيضا أن يكون الخالفون أعلم من السالفين، كما يقوله بعض الأغبياء، ممن لم يقدر قدر السلف، بل ولا عرف الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة، المأمور بها من أن طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم وأحكم، فإن هؤلاء المبتدعة الذين يفضلون طريقة الخلف على طريقة السلف، إنما أتوا من حيث ظنوا أن طريقة السلف هي مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث، من غير فقه لذلك، بمنزلة الأميين الذين قال الله فيهم: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وأن طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص المصروفة عن حقائقها بأنواع المجازات، وغرائب اللغات اهـ
قال الشارح:
نعم، هذه العبارة اشتهرت عن هؤلاء المتأخرين من أهل الكلام، هؤلاء لما وجهوا بهذه الآثار الكثيرة، والكم الهائل عن سلف الأمة، التي تخالف ما قعدوه، وذهبوا إليه، وجدوا هذه العبارة مخرج لهم، فقالوا: طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم وأحكم، قبل أن نبدأ في مفهوم هذه العبارة، وما سيترتب عليها، لا بد من الإشارة إلى ضابط السلف، وضابط الخلف، هم قالوا الآن: طريقة السلف أسلم، من هم هؤلاء السلف؟ اختلف في ذلك إلى ثلاثة أقوال:
القول الأول: من ذهب إلى أن السلف هم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.
القول الثاني: من قال: إن السلف هم أصحاب القرون المفضلة الذين امتدحهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، فجمهور من عاش في القرون المفضلة هم السلف.
القول الثالث: قال: إن السلف كل من كان على مثل من كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، ولا حد زمني لهذا المفهوم، ولعل القول الوسط من ذهب إلى أن السلف هم جمهور من عاش في القرون المفضلة، ويدخل في هؤلاء وفي مقدمتهم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- والمشهورون من الأئمة كالأئمة الأربعة، وإسحاق بن راهوية والسفيانان وغيرهم، أقول جمهور من عاش في هذه القرون المفضلة، لأن من عاش في هذه القرون ممن عاش في هذه القرون من خالف منهج السلف، فيلاحظ مثلا أن بوادر التشيع وبداية الخوارج ظهرت في وقت مبكر، كذلك بدعة الإرجاء، كذلك بدعة القدرية ظهرت في وقت مبكر، لكن كان الغلبة في هذه القرون لسلف الأمة.
أما الخلف، فلم أقف حقيقة على ضابط محدد، سوى ما أشار إليه شيخ الإسلام بعض أسطر، قال: ولا سيما والخلف ضرب من المتكلمين الذين كثر اضطرابهم إلى آخره، الخلف في اللغة هو المتأخر في الظهور، وغالبا ما ورد هذا اللفظ في القرآن، بإسكان اللام في معرض الظن، فقال الله -عز وجل- فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ ويقول لبيدة اللبيب: ذهب الذين يعاشوا في أكنابهم
وبقيت في خلف كجلد الأجرب
فيقول العلماء بإسكان اللام غالبا ما يأتي في معرض الذم، فالخلف والخلف هؤلاء هم من كان منهجهم في باب الاعتقاد على خلاف منهج السلف، طيب لماذا سموا خلف؟ لأن هذا الضرب من الناس لم يظهر إلا متأخرا بعد انقضاء القرون الثلاثة، نعم. ظهرت بوادر البدع في القرون المفضلة، لكن هذه البدع لم تتسع ولم يكن لها كيان، ولم يكن لها مؤلفات بالشكل الواسع، إلا بعد انقضاء القرون المفضلة، فكأنهم ظهروا متأخرين، فسموا خلف بالنسبة للسلف، لأن السلف في اللغة هو المتقدم في الزمن.
¥